تنتظم الدورة الحادية عشرة لمهرجان شيشاوة الثقافي والفني، والذي ينظمه منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بشراكة مع المجلس البلدي لشيشاوة، بإطلاق البرنامج الثقافي يوم السبت 5 غشت 2017، حيث تتوزع أشغال هذه الدورة من المهرجان السنوي، إلى ندوة علمية ولقاءٍ تواصليٍّ: الأولى حول العلاقات الثقافية والروحية المغربية الإفريقية؛ والثاني حول شيشاوة وإمكانات الاستثمار؛ تتخللهما أمسية شعرية يُـكرَّم خلالها الناقد المغربي الدكتور حسن المودن الفائز بجائزة كتارا في الدراسات النقدية بدولة قطر سنة 2016، وستتواصل فقرات المهرجان طيلة شهر غشت، من خلال برمجة متنوعة اقتصادية اجتماعية، وبيئية رياضية، واستعراضية فنية، سيُـعلَن عنها في وقتها.
مهرجان شيشاوة الثقافي، الذي أمسى موعدا وملتقى للقاء العديد من الأسماء الثقافية والفنية والجمعوية من مختلف جهات المملكة، أضحى موسما ثقافيا غنيا بندواته ولقاءاته مكرسا صورة مدينة شيشاوة الجغرافية والحضارية كملتقى الطرق وفضاء للقاء التعدد. وقد اختار المنظمون لهذه الدورة الحادي عشر محور "المغرب وافريقيا: الهوية، الثقافة، التنمية"، لاعتبارات أساسية فبعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقيِّ، يكون بذلك قد عاد إلى بيته الإفريقيِّ الأصليِّ الذي تظلُّ جذوره راسخةً فيه، ومع هذه العودة، تؤكد أرضية الندوة، تعود الأسئلة الإشكالية من جديد: ماذا عن هويتنا المغربية بالنظر إلى انتمائنا الإفريقي؟ وكيف نأخذ بعين الاعتبار العنصر الإفريقي جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والقومية؟ ماذا عن علاقة الثقافة المغربية، قديما وحديثا، بالثقافات الإفريقية في تعددها وتنوعها؟ كيف يمكن لهذا العنصر الإفريقي أن يساهم في بناء الإنسان المغربي وتكوينه وتنميته؟ وكيف يمكن للثقافة أن تساهم في توطيد أسباب التعاون والتضامن بين البلدان الإفريقية، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وروحيا، بين المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بين الجهات والأقاليم الإفريقية، بين الشعوب والمواطنين الأفارقة؟
مهرجان شيشاوة حين يحتفي اليوم بهذه العودة إلى البيت الإفريقي، فلأنها ـــــــ هي التي تتميز بتعددها اللغوي والثقافي ــــ تراهن باستمرار على أن مسألة التنمية شديدة الارتباط بسؤال الثقافة والهوية في معناهما الأصيل المنفتح القائم على أسس التعدد والاختلاف؛ ومن هنا تتوزع أشغال هذه الدورة من مهرجانها السنوي إلى ندوة علمية ولقاءٍ تواصليٍّ: الأولى حول العلاقات الثقافية والروحية المغربية الإفريقية؛ والثاني حول شيشاوة وإمكانات الاستثمار؛ تتخللهما أمسية شعرية يُـكرَّم خلالها الناقد المغربي الدكتور حسن المودن الفائز بجائزة كتارا في الدراسات النقدية بدولة قطر سنة 2016.
وهكذا يلتقى الجمهور يوم السبت 05 غشت 2017، على الساعة العاشرة صباحا، بندوة علمية في موضوع: العلاقات الثقافية والروحية بين المغرب وإفريقيا، يديرها الناقد الدكتور سعيد يقطين، ويساهم فيها لفيف من الباحثين المغاربة: د. سعيد حراش؛ د. بنعيسى بوحمالة؛ د. محمد فخر الدين؛ د. اسماعيل الموساوي؛ د.طارق أثلاثي. وفي المساء، وعلى الساعة الثامنة ليلا، وترسيخا لثقافة الاعتراف، ينظم حفل تكريم الباحث والناقد المغربي الدكتور حسن المودن في ندوة يديرها الناقد ابراهيم أولحيان، ويشارك فيها النقاد: د. محمد فتح الله مصباح؛ د. خالد بلقاسم؛ د. مصطفى النحال. ويختتم اليوم بالأمسية الشعرية الكبرى، والتي تتخللها وصلات موسيقية من أداء عزيز باعلي، وتعرف مشاركة الشعراء والشواعر: د. مراد القادري؛ ذ.نبيل منصر؛ ذ. إدريس بالعطار؛ ذة. نهاد بنعكيدة؛ ذ.حسن الوزاني؛ ذ. عبد الحق ميفراني؛ ذة.عائشة عمور؛ ذة. خديجة العبيد؛ ذ. محمد وكرار؛ ذ. خالد الريسوني.
كلمة تأطيرية
بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقيِّ، يكون بذلك قد عاد إلى بيته الإفريقيِّ الأصليِّ الذي تظلُّ جذوره راسخةً فيه، وإن كانت أغصانه تتطلع إلى فضاءات الحداثة والتقدم في أوربا وأمريكا ...
ومع هذه العودة، تعود الأسئلة الإشكالية من جديد: ماذا عن هويتنا المغربية بالنظر إلى انتمائنا الإفريقي؟ وكيف نأخذ بعين الاعتبار العنصر الإفريقي جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والقومية؟ ماذا عن علاقة الثقافة المغربية، قديما وحديثا، بالثقافات الإفريقية في تعددها وتنوعها؟ كيف يمكن لهذا العنصر الإفريقي أن يساهم في بناء الإنسان المغربي وتكوينه وتنميته؟
لكن، ماذا لو فكرنا بصوتنا الإفريقيِّ الجماعيِّ: من نحن "الأفارقة "؟ وأين نقف من هذا العالم ؟ وكيف يمكن أن نستثمر جِـوارَنا الجغرافيَّ وعلاقاتنا الثقافية والروحية المشتركة تاريخيا من أجل التوجه نحو المستقبل؟ وكيف السبيل إلى تنمية الإنسان وبناء الاقتصاديات ونهضة المجتمعات ومحاربة مظاهر الفقر والتخلف؟ ماذا عن ثروتنا الثقافية ونظامنا التعليمي ومعتقداتنا وعلاقاتنا بالآخر / الأوروبي – الأسيوي - الأمريكي...؟ كيف يمكن للثقافة أن تساهم في توطيد أسباب التعاون والتضامن بين البلدان الإفريقية، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وروحيا، بين المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بين الجهات والأقاليم الإفريقية، بين الشعوب والمواطنين الأفارقة؟
ولذلك فشيشاوة، إذ تحتفي اليوم بهذه العودة إلى البيت الإفريقي، فلأنها ـــــــ هي التي تتميز بتعددها اللغوي والثقافي ــــ تراهن باستمرار على أن مسألة التنمية( الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) شديدة الارتباط بسؤال الثقافة والهوية في معناهما الأصيل المنفتح القائم على أسس التعدد والاختلاف؛ ومن هنا تتوزع أشغال هذه الدورة من مهرجانها السنوي إلى ندوة علمية ولقاءٍ تواصليٍّ: الأولى حول العلاقات الثقافية والروحية المغربية الإفريقية؛ والثاني حول شيشاوة وإمكانات الاستثمار؛ تتخللهما أمسية شعرية يُـكرَّم خلالها الناقد المغربي الدكتور حسن المودن الفائز بجائزة كتارا في الدراسات النقدية بدولة قطر سنة 2016 .