ثماني صالات عرض باريسية تحتضن الدورة الثانية من "بينالي مصوّري العالم العربي المعاصر" الذي تنطلق فعالياته في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر، وتتواصل حتى الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بمشاركة 20 فوتوغرافياً عربياً يقيم أغلبهم في أوروبا، لكنهم يقدّمون تجارب تنتمي إلى بلدانهم؛ سورية ومصر والمغرب وتونس والجزائر، حيث تحلّ الأخيرتان ضيفتي شرف التظاهرة.
تحتفي الدورة الحالية بالمصوّرة الفوتوغرافية المغربية-الفرنسية ليلى العلوي (1982-2016) التي رحلت في بوركينافاسو العام الماضي إثر هجوم إرهابي، عبر تنظيم معرض خاص لأعمالها التي تناولت مواضيع عديدة من واقع بلادها، إلى جانب التزامها بقضايا إنسانية كاللجوء والهجرات والحروب والعنف، وقد اشتركت العلوي في الدورة الأولى بـ"بورتريهات المغاربة".
تتوزّع المعارض على قاعات "معهد العالم العربي"، و"البيت الأوروبي للتصوير"، و"المدينة الدولية للفنون"، و"بلدية الدائرة الرابعة"، و"غاليري تيري مارلا"، و"غاليري فوتو 12"، و"غاليري كليمنتين دي لا فيرونير"، و"غاليري بينوم".
تتضمّن مشاركة الجزائر أكثر من 400 عمل تصوّر طبيعتها ومدنها والحياة اليومية فيها، والتي تُظهر تأثيرات عربية وأفريقية، حيث تحضر صور يوسف قرشي، وكيم رزاوي، وسهام صالحي، ولولا خلفة، ومن تونس يشارك زياد بن رمضان، ودريد سويسي، وسعاد ماني، وهيلا عمار، وجليل غستيلي.
البينالي الذي ينعقد بالتعاون بين “البيت الأوروبي للتصوير الفوتوغرافي”، يعرض أعمالاً لهشام بن عبود من المغرب الذي يتجوّل في جغرافيا بلده؛ المدينة والريف والصحراء، ويعكس طبقاتها الاقتصادية والاجتماعية وتباين الثقافات وتفاوت النمط الاقتصادي ومظاهر الحياة بين مواطنيه، والمصرية السوريدية زينيا نيكولسكايا، والسوري جابر العظمة الذي يتتبع الحرب في بلاده وضحاياها الذين يواجهون الموت أو الهجرة أو القمع.
كما يقدّم كلّ من الفنان الجزائري مصطفى أزوال والسورية سارة نعيم تجربتهما المشتركة في دراسة الضوء عبر مجموعة نماذج تعاين عمليات الهدم وإعادة البناء، وكيف يصبح العالم مرئياً بالنسبة إلى سكّانه.