يتناول الباحث الجزائري هنا مجموعة من الأفكار والتصورات المختلفة حول قيمة الأدب ودوره وطبيعته كمقدمة تمهيدية للتناول تصور الكاتب المسرحي المصري الكبير توفيق الحكيم، ونظريته عن «التعادلية» في هذا المجال، ويتوقف عند هذه النظرية بالتحليل والتقييم على السواء.

قيمة الأدب في ضوء «تعادلية» الحكيم

جلال مصطفاوي

"الأدب هو الكاشف الحافظ للقيم الثابتة في الإنسان والأمة، الحامل الناقـل لمفاتيح الوعي في شخصية الأمة والإنسان. تلك الشخصية التي تتصل فيها حلقات الماضي والحاضر والمستقبل. والفن هو المطيّة الحية القوية التي تحمل الأدب خلال الزمان والمكان. والأدب بغير فن رسول بغير جواد في رحلة الخلود. والفن بغير أدب مطية سائبة بغير حمل ولا هدف"*

تمهيد:
الإنسان في صراع دائم مع الطبيعة منذ العصور البدائية، ولمّا كانت الطبيعة لا ترحم كان على الإنسان أن يحفظ جهازه المناعي ويعزّزه بوعي قوانين الطبيعة وسبر أغوارها وكنهها، ليتسنى له العيش معها والسيطرة على مفاجآتها. وتعتبر كافة الحقول المعرفية (علم الطبيعة، الرياضيات، الفيزياء، الفلسفة، الأدب، التاريخ.) وليدة ذلك الوعي المخلّص، وبإمكاننا أن نحدّد داخل هذه الحقول المعرفية مجالين متمايزين هما: العلوم التقنية الدقيقة (المادية) والعلوم الإنسانية (الروحية) على حدّ تعبير "فيلهلم دلثي" (1833- 1911)، فإذا كانت مهمة العلوم أن تفسّر الطبيعة، فإن مهمة الدراسات الإنسانية هي أن تفهم تعبيرات الحياة. ويتعيّن على العلم دائما ألّا ينظر إلى الفردي إلا كوسيلة لبلوغ الكلّي أو الوصول إلى النمط، أمّا في مجال الفنون فالتقدير ينصبّ على الجزئي لذاته يقول"دلثي": "نحن نفسّر الطبيعة، أمّا الإنسان فإن علينا أن نفهمه"(1). ولمّا كان الأدب فنّا يندرج ضمن الدراسات الإنسانية فقد ارتأينا أن نسائل حدوده ونحاكم غايته. فهل للأدب غاية؟ ماذا يريد الأديب (الفنان) من وراء إبداعه الأدبي؟ وما الفائدة التي نستقيها من دراسة الفن عامة والأدب بصفة خاصة؟ ثمّ ما هو موقف توفيق الحكيم (1898- 1987) عميد المسرح العربي الحديث من هذه القضية؟

-1- الأدب والنفس والمجتمع:
يكمن المعيار الذي تقاس به عبقرية الأمم والأفراد في مدى عمق إحساسهم بالذات، وما يترتب عن ذلك من تفاعل الوعي المادي والوعي الروحي بالحياة التي تكتنف وجودهم. ولمّا كان الإنسان بطبيعته شغوفا بالتفكير الدؤوب، و التأمل المستمر من أجل الوقوف على الحقيقة الكامنة وراء مختلف ظواهر الحياة، فقد اتّخذت العلاقة بين الإنسان والحياة أشكالا كثيرة ومتعددة، تختلف باختلاف الوسائل والمناهج والزوايا التي نعالج من خلالها جانبا من الجوانب المتعددة للحياة. إن الأشكال المعرفية المجسّدة للوعي الإنساني بالحياة تستجيب-على طريقتها- لمطلب النظام، أي لمطلب الإنسان أن يعيش في عالم مفهوم ومرتب يتغلب على حالة الفوضى الخارجية التي تكتنف الوعي في مواجهته الأولى للحياة. "فالفلسفة-على سبيل المثال-نظام مترابط من المفاهيم التجريدية التي تنزع إلى تفسير ظواهر الكون وقضايا الإنسان، والعلم أيضا يقوم أساسا على نظام من القوانين والمبادئ التي يعتمد بعضها على بعض في صياغة العالم في بنى رياضية فائقة التجريد."(2)

وفي مقابل هرمية النظام الفلسفي للمفاهيم، وهرمية النظام العلمي-الرياضي للقوانين، فإن الفن يعمد هو الآخر إلى خلق نظامه الخاص، حيث يقوم على أساس تصوير العالم من خلال شبكة مركبة من صور بالغة الانسجام والاتساق، تعكس التفكير الحسي للإنسان، وترسم هيكل الحياة، ومعاناة الوعي بريشة الوجدان وألوان الأفكار في هرمية متناغمة. ولعل هرمية الفن بصفة عامة، و هرمية الإبداع الأدبي بصفة خاصة، من أسمى الأشكال المعرفية النوعية المبلورة للوعي الإنساني بالحياة، و قد يكون مردّ ذلك كون العمل الأدبي لا يقصد نوعا معيّناو لا كمّا معيّنا من القراء، بل يتعلق بالناس من حيث هم ذوات، كما أن المتعة الفنية من آثار العمل الأدبي التي تميّزه عن سائر البحوث العلمية (الجافة) التي تكتفي بنقل المعرفة كما هي. "فالعمل الأدبي ليس شيئا بسيطا، إنه يستمد من الحياة، و لكنه ليس مجرد معنى للحياة أو فكرة عنها نتعلمها كما نتعلم الأشياء من الفلسفة مثلا. إنه طاقة هائلة تشعّ ألوانا من الإشعاعات على مرّ الزمن، فلا يخبو لمعانها حتى يتجدّد مع الإنسانية المتجددة، الدائبة التجدّد. وهي طاقة هائلة التأثير، فيكفي أن يقول الأديب كلماته حتى يكون لها من الفعل بالنفوس ومن تحريك الأرواح ما يفوق أثره كلّ قوّة. ذلك أن فعلها لا يقتصر على جماعة من الناس في وقت من الأوقات، و لكنّه من الممكن أن يمتد إلى كلّ إنسان في كلّ زمان وكلّ مكان.

ويوم يطلق الشاعر قصيدته يكون العالم قد كسب قوّة هائلة جديدة، ولكنّها خالدة باقية."(3) ومعنى هذا أن الأدب كلّ مؤلّف من مادة (معطيات) واستخدام لهذه المادة (صورة، شكل)، أمّا المادة فهي تلك القيم المعطاة من الحياة والفكر والخيال والعاطفة، وأمّا الاستخدام فهو التصميم والبناء من خلال هندسة فنية محكمة لهذه المادة. وجدير بنا في هذا السياق أن نشير إلى العلاقة القائمة بين العمل الأدبي والنفس، حيث إن النفس وهي مسرح الانفعالات والحاجات، تصبغ الأدب صبغة وجدانية، وتكسبه قوّة تأثيرية، وتلبسه ثوب الخلود السرمدي. والأديب حيث يصوّر تفاعله أو فهمه للحياة، يسجّل صراعه النفسي سواء عن وعي منه أو عن غير وعي. ذلك لأن الجانب النفسي عامل قوي في تشكيل العمل الأدبي "إنّ النفس تصنع الأدب وكذلك الأدب يصنع النفس، النفس تجمع أطراف الحياة لكي تصنع منها الأدب، والأدب يرتاد حقائق الحياة لكي يضيء جوانب النفس. و الإنسان لا يعرف نفسه إلا حين يعرف للحياة معنى."(4)

ولا يفوتنا ونحن بصدد الحديث عن الدوائر المؤثرة والمتأثرة بالأدب أن نوجز في عرض العلاقة القائمة بين الأدب والمجتمع باعتبار أن "الأدب مؤسسة اجتماعية، أداته اللغة، وهي من خلق المجتمع، والوسائل الأدبية التقليدية كالرمزية والعروض، اجتماعية في صميم طبيعتها. إنها أعراف وأصول لا يمكن أن تبزغ إلا في مجتمع. أضف إلى ذلك أن الأدب يمثل الحياة و"الحياة" في أوسع مقاييسها حقيقة اجتماعية واقعة."(5) ومعنى هذا أن العلاقة القائمة بين الأديب والمجتمع علاقة ضرورية إلزامية، ولا يمكن أن نتصوّر الأدب بمعزل عن المجتمع، لأن اللغة -وسيلة الأديب الأساسية- ظاهرة اجتماعية تمّ التواضع والاصطلاح عليها، ثمّ إن الأديب لا يكتب لنفسه، وإنّما يكتب لمجموعة الأفراد الذين يكوّنون مجتمعه أو أمته.

ومن هذا المنطلق جاءت العبارة القائلة بأن "الأدب تعبير عن المجتمع "وكأنها بديهية والحقيقة أن الأدب تعبير عن فهم الأديب لهذا المجتمع، وليس نقلا لحياة المجتمع. وعن طريق الفهم الخاص للأديب (الموقف الفكري) تحصل الفائدة المرجوّة وهي التأثير البنّاء في المجتمع. و في هذا يقول الأستاذان: "رينيه ويليك" و"أوستن وارين": "الأدب تعبير عن المجتمع، ولكن ما معنى هذه البديهية؟ إذا كانت تفرض أن الأدب في أي وقت محدد يعكس الوضع الاجتماعي القائم بشكل صحيح فهي باطلة، وهي سوقية، مبتذلة وغامضة، إذا كانت تعني فقط أن الأدب يصوّر بعض جوانب الواقع الاجتماعي. أمّا القول بأن الأدب يعكس الحياة أو يعبر عنها، فهو قول أكثر إبهاما. ومن المحتّم على الكاتب أن يعبر عن تجربته ومفهومه الإجمالي للحياة."(6)

2- الأدب بين المتعة والمنفعة:
تعتبر إشكالية البحث في وظيفة الأدب، إشكالية عويصة لأنها أفرزت جدلا بين العديد من الاتجاهات المتباينة، فهناك من يرفض وجود علاقة بين الظاهرة الفنية والظاهرة الأخلاقية (المنفعة). والموقف الجمالي الذي يطبع هذا الاتجاه لا علاقة له بالغرض، يقوم الإنسان فيه دور المتأمل الجمالي الذي يفتش عن "المتعة الجمالية" وقد كانت مواجهة اتجاه "الفن للفن" –الجمالية- للأخلاق من وجهة نظر "أوسكار وايلد" تستند إلى أن الفن يجد كماله الخاص في داخله، في ذاته، وليس في خارج ذاته، ولذا فإن الاتجاه به شطر أهداف وغايات نفعية وأخلاقية يعدّ إفسادا له، لأن الفن لا طائل من ورائه، ولا منفعة، والأشياء الجميلة هي الأشياء التي تخصّنا، ولا هدف لها من الناحية العملية. فالفن لا يفيد في شيء، ولا يتصل بالأخلاق، ولا يحمل رسالة إصلاح. الفن الخالص لا علاقة له بأي شيء أيّا كان."(7)

فالاتجاه الجمالي يرى فعلا الفن ممتعا لا نفعيا أو أخلاقيا. ومن أنصار هذه الفكرة فيلسوف الأدباء ذو النزعة الوضعية المنطقية "زكي نجيب محمود" حيث يقول: "فالشعر يظل شعرا بقيمته الفنية، حتى لو لم يعقبه تغيّر في السلوك. فإذا قلنا أن الغاية الخلقية هي مدار البناء الفني، وجب أن نضيف إلى هذا القول، بأن الشعر يبطل أن يكون شعرا، إذا هو قدّم لنا تلك الغاية الخلقية وعظا مباشرا."(8) ومن بين الاتجاهات التي لها نفس الرؤية نجد الاتجاه الشكلي الذي بعطي الأولوية للشكل الفني، وينادي باستقلال الوظيفة الجمالية. لكن أيكون معنى هذا أن الفن أو الأدب لا يفتح أبصارنا على حقائق العالم؟

يعتبر أنصار الاتجاه الأخلاقي بأن الفن تعبير عن انفعال أخلاقي، ويعدّ (تولستوي) من أبرز الكتاب دفاعا عن الاتجاه الأخلاقي للفن من خلال تأثيره في الجمهور. "فالعمل الأدبي يرتاد بنا الحياة، ويخلق بيننا وبينها علاقات جديدة من الفهم والمعرفة، وهي الغاية التي تسعى لها الإنسانية في نشاطها الدائب."(9) فالأدب، إذا، على هذا النحو فعل نفعي يعمّق وعينا بالحياة ويغذّيها بأشكال مثمرة ومتنوّعة. ونجد "جان بول سارتر" بفكرته حول ضرورة الالتزام في النثر الأدبي يندرج ضمن نفعية الأدب، فالأدب لا يمكن إلا أن يكون ملتزما بمعنى من المعاني والنثر –في عرف سارتر- أقدر على الالتزام من الشعر "لا نريد للرسم ولا للنحت والموسيقى أن تكون ملتزمة أو بالأحرى لا تفرض على هذه الفنون أن تكون على قدم المساواة مع الأدب في الالتزام. وليست التفرقة بين الأدب والموسيقى والرسم تفرقة في الشكل فحسب بل في المادة أيضا."(10) ويقول في موضع آخر: "عمل الكاتب هو الإعراب عن المعاني"(11)، وعن مهمة الأدب ودوره الفعّال يقول: "إنه(الأدب) يكشف خير الكشف عن ذاتية الفرد حين يترجم أعمق ترجمة مطالب الجماعة، وكذلك شأنه في الكشف عن ذاتية الجماعة حين يترجم نفس الترجمة مطالب الفرد. وسيدرك الأدب كذلك أن وظيفته هي التعبير عمّا هو عالمي وعيني إلى من هم في العالم العيني"(12)

وقدارتكز الأستاذ شفيق شيّا على الفكرة والمعنى في الأدب وذلك في سبيل الدفاع عن تصوّر الأدب الفلسفي، يقول: "العمل الأدبي ليس رصف ألفاظ وحسب أو وقع جرس موسيقي في السمع. هو بتعبير آخر ليس شكلا فارغا، فالشكل الفارغ حقا غير موجود على الإطلاق. إن العكس هو الصحيح، إذ هناك معنى أو فكرة هي روح القطعة الأدبية وبدونها تستحيل جثة هامدة، لا نبض فيها. هي تتحدث عن أشياء وموضوعات بتميز وفرادة وتأثير، هناك دائما معنى يبقى لب العمل الأدبي"(13). هناك رأي توسّط الاتجاهين وعمد إلى صياغة توفيقية تركيبية تتعانق فيها المتعة والمنفعة في أحضان العمل الأدبي، يقول الناقد عز الدين إسماعيل: "إن الصلة الوطيدة بين الأدب والحياة هي السر فيما يتضمن من متعة ومنفعة، لأننا نحب أن نرى الحياة منقولة إلينا، نحب أن نجلس في مكاننا لنشاهد الحياة تمر بنا جزئياتها في سلسلة متصلة الحلقات. وهنا يتمثل ما للأدب من نفع، حيث يعمّـق فهمنا للحياة، بل أكثر من هذا حين يوجّه حياتــنا. والأدب يستمد من الحياة ويدفع الحياة ويوجهها."(14)

وحريّ بنا أن نستحضر في هذا الصدد، صيغة التركيب التي يقترحها عميد الأدب المسرحي الحديث –توفيق الحكيم- (1898-1987) بين القيمة الجمالية (المعبرة) والقيمة النفعية (الرسالة المفسرة)، فهو يرى أن اجتماعهما ضروري للعمل الأدبي أو الفني، ولكن اجتماعهما هنا لا يكون عشوائيا فوضويا، إنّما يخضع لقانون التعادل والتوازن، ومفاده أن تكون القوة المعبرة بمثابة حركة تعادل وتناهض حركة القوة المفسرة ونتيجة هذا القانون ألّا تطغى حركة على أخرى، فاكتمال العمل الأدبي هو في سلامة هذا القانون. "الوقوف عند حدود التعبير ليس كل مهمة الأديب أو الفنان التعادلي. لأن التعبير وحده على علو قيمته الأدبية والفنية، قد يحبس أهداف الأدب والفن في نطاق التهذيب الروحي والإمتاع النفسي، ومهما يكن نبل هذه الأهداف وكفايتها، فإن المطلوب من الأديب أو الفنان-خصوصا في العصر الحديث- أن يمدّ رسالته إلى أبعد من هذا النطاق. المطلوب منه هو أن يهذّب ويمتّع.

ثم يلقي في نفس الوقت ضوءا كاشفا موجها في طريق الإنسانية"(15). إن العمل الأدبي في ظل هذا التركيب، ليس بالأمر الهيّن، بل هو أمر عسير إذ يحتاج إلى وعي حسي وفكري، واجتهاد لتحقيق الانسجام بينهما حتى لا يسيطر أحدهما على الآخر، ويرى الحكيم أيضا أن اتجاه الفن للفن يجعل من الشكل والمبنى غايتين هامتين على حساب المضمون والمعنى، فهذا الاتجاه يكبح جماح وعي الأديب الفكري، ويسجنه في دهاليز الشكل، كذلك اتجاه التوجيه الأخلاقي أو الإصلاحي يحبس الفنان في سجن المضمون. "والسجن في الحالتيـن يمنع الفنـان من تبليـغ رسالته الكاملة. . . تلك الرسالة التي تنبـع مـن الحرية دائما، لتبشر بالحرية."(16)

 

المركز الجامعي-عين تيموشنت-الجزائر

 

الهوامش:
(*)-توفيق الحكيم-فن الأدب-مكتبة الآداب-القاهرة-مصر-ط01-1952-ص01.

(1)-نقلاعن عادل مصطفى-مدخل إلى الهرمنيوطيقا-دار النهضة العربية-بيروت-لبنان-ط01-2003- ص88

(2)-فراس السواح-الأسطورة والمعنى-دار علاء الدين-دمشق-سوريا-ط 01-1997-ص23

(3)-عز الدين إسماعيل-الأدب وفنونه-دار الفكر العربي-عمان-الأردن-ط-01-1973-ص27

(4)- عز الدين إسماعيل-التفسير النفسي للأدب-مكتبة غريب-القاهرة-مصر-ط4-ص 05

(5)أوستن وارين، رينيه ويليك-نظرية الأدب-ت:محي الدين صبحي-المؤسسة العربية للنشر-بيروت-لبنان-الطبعة الثالثة- 1985-ص 97

(6)-المرجع نفسه-ص98

(7)-روف جونسون-الجمالية-المجلد الأول- ص269

(8)-زكي نجيب محمود-مع الشعراء-دار الشروق-بيروت-لبنان-الطبعة الثالثة- 1982ص (189)

(9)- عز الدين إسماعيل-الأدب وفنونه-ص26

(10)-جان بول سارتر-ما الأدب؟-ت:محمد غنيمي هلال-مكتبة الأنجلو-القاهرة-مصر- 1968-ص3و4

(11)-المرجع نفسه-ص08

(12)-المرجع نفسه-ص184

(13)-محمد شفيق شيّا-في الأدب الفلسفي-مؤسسة نوفل-بيروت-لبنان-ص55

(14)- عز الدين إسماعيل-الأدب وفنونه-ص21

(15)- توفيق الحكيم-التعادلية مذهبي في الفن والحياة-مكتبة الآداب-القاهرة-مصر- 1976-ص 81و82

(16)-المرجع نفسه-ص 84