إيماناً بأن المبدعين هم سفراء للأوطان إلى الشعوب الأخرى، شاركت فرقة "موسيقيون بلاد حدود"، بدعم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، في افتتاح مهرجان هايزبيغي الدولي للموسيقى في مدينة بايون الفرنسية والذي يقام ما بين 6 و15 أكتوبر الجاري.
وقدّمت الفرقة خلال المهرجان حفلاً مباشراً بعنوان "موسيقى السلام" استدرجت خلاله مزيجاً من الألحان من مختلف ثقافات ومناطق العالم. وانطلق الحفل مع الموسيقى البحرينية في أغنية "هنا البحرين" لينقل بعدها إلى عناوين موسيقية مختلفة من الأرجنتين، الجزائر، لبنان، فرنسا وغيرها مثل: تانغو العود، أيام زمان، تحية للسيدة فيروز، فرخنده، مانهادي كرنفال، دروب السفر، تحية لدحمان الحراشي.
وتتكون فرقة "موسيقيون بلا حدود" من مجموعة من الموسيقيين المحترفين تمّ تشكيلها بمبادرة من الموسيقي وعازف العود العراقي سعد جواد، الذي يعتبر وريث مدرسة العود العراقية الشهيرة وأحد أساتذتها البارزين.
وتنبع فلسفة الفرق من إيمان عميق بقدرة الموسيقى على فتح الحدود وصناعة مساحة مشتركة بين مختلف المدارس الموسيقية والثقافات، والتي تتقاطع داخل المجتمع البحريني. وتروج أعمال الفرقة لمعاني المحبة والتآخي والسلام بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
وتتوزع جنسيات أعضاء "موسيقيون بلا حدود" على بلدان العراق، البحرين، فرنسا، الأرجنتين ومصر. ومن خلال عملها، تعمل الفرقة على استكشاف التنوّع الذي يحمله كل عضو من أعضائها من خلال موروثه الموسيقي والثقافي، من التانغو الأرجنتيني إلى الأغاني العربية ، مروراً بالفلامنكو والموسيقى الفرنسية.
وتحظى الفرقة بدعم ورعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار ، حيث قدمت أولى حفلاتها على خشبة الصالة الثقافية خلال مهرجان البحرين الدولي للموسيقى عام 2016م. ومنذ ذلك الحين قام أعضاؤها بعدة جولات محلية وعالمية.