شهدت الصالة الثقافية مساء اليوم الخميس الموافق 5 أكتوبر 2017م ختام فعاليات "الأيام الثقافية الصينية في مملكة البحرين" والتي نظّمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية وسفارة الصين في البحرين.
وعلى خشبة الصالة الثقافية، قدّمت فرقة مؤسسة "باس أوفر دانس" حفلاً مزدوجاً للرقص المعاصر احتوى على عرضين، الأول جاء بعنوان "الرقصة المتألقة" وتمحور حول جمال وسحر الصحبة والرفقة، بينما جاء الثاني بعنوان "سينغ يانغ" وتمحور حول الثقافة التقليدية الصينية. ومن خلال حركات الراقصين الرشيقة والمفعمة بالحيوية والطاقة، سرد عرض "الرقصة المتألقة" حكاية تعارف مجموعة من الشباب وسلط الضوء على تطور العلاقة فيما بينهم لتصبح صداقةً دائمةً بفضل معاني الثقة، المشاركة، الإنصات، العطاء، والمساعدة المتبادلة. أما رقصة "سينغ يانغ" فاستدرجت إلى الصالة الثقافية أجمل ملامح الثقافة الصينية متجسّدة في عنصر " الشجرة"، التي تعد رمزاً صينياً يعبّر عن الوجود ومكرّس لفلسفة الحياة، بناء الذات والرضا عن النفس. واستلهمت حركات الرقص في هذا العرض من لوحة للفنان "وُ غونزهنغ" وكذلك من الأشعار الصينية: "زهور حبر شجرة الخوخ".
وكانت الأيام الثقافية الصينية قد انطلقت يوم 27 سبتمبر الماضي بتزامن مع يوم السياحة العالمي واليوم الوطني الصيني الثامن والستين في مسرح البحرين الوطني مع حفل ل"أوركسترا ماكاو الصينية". ومن خلال ألحانها سلطت الأوركسترا الضوء على ثقافة ماكاو وقدّمت معزوفات أصيلة تمازجت فيها الثقافتان الصينية والغربية بطريقة جديدة وأنيقة وفريدة من نوعها.
أما يوم 3 أكتوبر الجاري فانتقلت الأيام الثقافية الصينية بنشاطها إلى الصالة الثقافية، حيث قدمت فرقة جنوب الصين للغناء والرقص حفلا راقصا بعنوان"نسيم البحر البرتقالي"، رسمت من خلاله لوحات فنية مميزة نالت إعجاب الجمهور. ويوم 4 أكتوبر استقبلت الصالة الثقافية أيضاً حفلا موسيقيا بعنوان: " الهارمونكا الساحرة: جمعية هونغ كونغ للهارمونيكا" قدمته جمعية هونغ كونغ للهارمونيكا، والحائزة على جوائز عالمية.
وخلال الحفل استمتع الحضور بمقاطع مفعمة بأنغام آلة الهارمونيكا سلط من خلالها العازفون الضوء على الموسيقي التقليدية الصينية، موسيقى هونغ كونغ للكنتو-بوب وموسيقى الهرمونيكا الأصيلة. وتضمن برنامج الأمسية مقطوعات موسيقية متنوعة وبأسماء فريدة مثل: "قصة عشاق الفراشة"، "أصوات الجبل"، "مواساة مايو"، "فصول الريح"، "تحت صخرة الأسد" وغيرها.