هل آن أوان أن يراجع الغرب الأساطير التي قامت عليها الدولة الصهيونية؟ وإلى متى ستحول عقد الذنب الغربية إزاء المحرقة بين الضمير الغربي ورؤية المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني على حقيقيته؟ هذا ما تطرحه الكاتبة المسرحية البريطانية المرموقة كاريل تشرشل في عملها السجالي البديع.

«سبعة اطفال يهود: مسرحية من أجل غزة»

استعادة لتاريخ اليهود واسرائيل الحديث في عشر دقائق

إبراهيم درويش

 
ماذا يعني ان تقوم كاتبة مسرحية مهمة في بريطانيا بتظليل مأساة غزة وحربها وعكسها في مسرحية عن تاريخ اليهود، ووضعها في ضمن الذاكرة اليهودية؟ وماذا تريد كاريل تشرتشل قوله لليهود عن اليهود انفسهم وتاريخهم؟ أهي الصورة العامة التي تريد اختصار تاريخ اليهود في مسرحية قصيرة تمثل الان على مسرح "رويال كورت" الطلائعي في وسط لندن، في عمل لا تتجاوز مدته عشر دقائق؟ ولهذا ألصقت بها تهمة العداء للسامية، ولكن التهمة هي في حد ذاتها تقوم باختصار تاريخ الكاتبة في كلمة معادية، ووضعها في اطار الضد، اي انها تقف ضد العالم الذي يمثله الساميون والساميون وحدهم. لكن التهمة تتجاوز تاريخ الكاتبة الحافل بالانتاج، والذي يجعلها في مقدمة كتاب المسرح والدراما في بلادها. فهي كاتبة موهوبة ومجربة في كل اشكال المسرح ومن استخدامها الاساليب غير الطبيعية الى اهتمامها بالقضايا النسوية والانثوية، وتأثرها بالمسرح البريختي والمسرح الملحمي الذي استخدمته من اجل تظليل قضايا الجنس، الذكورة والانوثة الى المسرح التجريبي مثل المسرح الراقص ومسرح التوحش والمسرح السوريالي.

تقوم المسرحية على شكل بسيط يشارك فيه عدد من الممثلين رجالا ونساء يتحدثون الى طفلة غير مسماة، او ينتقون ويتجادلون ما يمكن ان يقال او لا يقال لها، ويمثل كل مشهد سبعة مشاهد جيلا او طفلة، ولهذا جاء اسمها "سبعة اطفال يهود: مسرحية من اجل غزة" هي وليدة اللحظة والصدمة متدفقة بشاعرية كبيرة عن الخطاب المباشر، والتاريخ وعن تعليم الاطفال الحقائق، من خلال الصح والخطأ والامر والنهي قل ولا تقل.

وهي مفتوحة للمشاركة، مشاركتنا نحن جميعا في اختيار ما نود قوله لاولادنا، الطفلة عن التاريخ الحديث لليهود وانشاء اسرائيل وما تبعه من تهجير الفلسطينيين، وحروب اسرائيل الحديثة، الانتفاضة والاستيطان ثم غزة التي يحاول الاباء او الاجداد او اي من المشاركين في المسرحية اخفاءه عن الطفلة/ البنات التي لا نعرف اسمها او اسماءهن. ولان الكاتبة هنا تكتب في ظروف عاطفية، املتها عليها حرب غزة، فهي تكتب بعاطفية وتدفق، ولا تقول الكثير. عباراتها لا تشرح بل تلمح الى الماضي والحاضر. وتبدو المشاهد مثل قصيدة طويلة، تتعاطف، وتشجب، وتشير، وتحذر، وترسم، خط التاريخ المعاصر لليهود، ففي المشهد الاول من سبعة مشاهد تستعيد الكاتبة مشاهد الخوف والقمع التي كان يعيشها اليهود في المانيا النازية، ونلاحظ ان الحوار يدور حول اهمية نجاة الهوية "اليهودية" والصمود امام القمع، وفوق كل هذا مناشدة من المحاورين المتحدثين على اهمية الاختيار والانتقاء، فيما يجب ان يقال او لا يقال من حوادث الكارثة لان المسار، وان كان مسار نجاة الهوية، فيجب ان لا تشوش الذاكرة، ذاكرة الطفلة البريئة باخبار من ماتوا وقتلوا. 

إنها لعبة.. لعبة جدية
فمن اجل طفولتها علينا أن نشرح لها الاتي "قل لها انها لعبة" ولكنها لعبة "جدية" والمهم فيها ان تظل هادئة وحذرة وان تبقى في فراشها. واذا نجحت في اللعبة فستأكل الكعكة الجميلة والحلوة المهم ان "لا تغني" ولا "تخرج من مخبئها" حتى لو سمعت "صراخا" او "طال السكون". اذا كان الامر لعبة فماذا عن اللاعبين الاخيار والاشرار هنا المسألة يجب ان نقول لها انهم اشرار وكارهون لليهود، بعضهم يكرههم والاخر يحبهم، ويمكن لطفلتنا ان تطردهم من حياتها وحياة اليهود بالخدعة السحرية بشرط ان لا تغني لهم. لكن ماذا عن الكارثة، ولكن يختلف المتحدثون المشاركون حول طبيعة ما يجب ان نقوله لها، فالصورة وان كانت فظيعة الا ان جدتها كانت شجاعة وذكية، وكانت عائلتها تحبها، كان في الماضي من يكرهون اليهود، يوجد من يكره اليهود الان ومن يحبهم. قل لها ان هذا ما حدث في الماضي، وهي الان في مأمن من الخطر، "عائلتها الحية او الميتة تحبها" و "قل لها: جدتها ستكون فخورة بها". بعد الخروج من المانيا النازية، تأتي مسألة شرح الخروج للفتاة، لماذا تخرج وتترك صديقاتها. هنا يقدم النص متعة الرحلة القادمة، فيجب ان لا تعرف انهم طردوا، وان البلاد التي سيذهبون اليها مشمسة، وانها ستجد صديقات وتكتب لمن تركت من الصديقات، وربما جئن لزيارتها في الارض التي منحها الرب لاجدادها. 

هي مغامرة
يجب التركيز على فكرة "المغامرة" يقول آخر، وانها اي البنت اختيرت لها لانها كما يقول اخر "ذات مقام خاص"، بالتأكيد هنا نحن امام مقولات الصهيونية عن الارض الموعودة، اخبرها عما ينتظرها، يشرح آخر. "قل لها او صف القدس". كل سطر في المسرحية يختصر تاريخا، يحيكه، ممثل ينقضه آخر او يؤكده، عن الارض المهجورة عن السكان بلا اسماء، بدو ابناء الخيام والجمال، عن العربي الذي كان يعيش في بيتها "لا لا تقل لها شيئا عن البيوت"، قل لها "ان جد جد جدها كان يعيش في بيتهم" من الاسلم "ألا تقل لها من هم". قل لها ان لديهم "اميالا طويلة من الارض البعيدة التي يملكونها"، لكن ليس في "الارض الموعودة" لنا من الرب. ولانها غريبة يجب ان تكون حذرة وتتجنب الوقاحة معهم، وان لا تدعو اطفالهم لبيتها/ بيتهم. لكن المشكلة ان المهاجر القادم سرعان ما يكتشف أن الارض ليس كما تقول الاسطورة، وامام التردد يؤكد اخر انه يجب تجنب زرع الشك. "لا تقل لها لم اكن لاحضر هنا لو عرفت الامر"، وامام المعضلة يدور البحث عن مخرج. "قل لها ربما نتشارك معهم" ولكن اخر يعنفه قائلا "لا لا تقل لها هذا". ثم تأتي في المشهد الخامس حرب الايام الستة، 1967 "قل لها لقد انتصرنا"، وإن اخاها الذي قتل في الحرب كان "بطلا" وجيوشهم الجرارة، "اخبرها كيف دحرناها"، "قل لها نحن محاربون، قل لها لقد حصلنا على ارض جديدة". 

حمام السباحة والمياه المسروقة
ثم يأتي بعد الانتصار في حرب الايام الستة، الاستيطان. وهنا تتصاعد نبرة الحوار ويأخذ طابعا دفاعيا "لا تقل لها، لا تقل لها عن المشكلة حول حمام السباحة" التي تسرق مياهه من ابارهم التي يسقون بها مزارعهم، "قل لها انها مياهنا وليست مياههم"، ومع سرقة المياه تبدأ عملية الهدم والجرف، ويطالب المشاركون بعدم الحديث عن الجرافات وهدم البيوت، ولانها ترى فمنعها من النظر للجرافة وهدم البيوت مجازفة، ويجب البحث عن ذريعة "قل انها ورشة بناء".

ولان الامر صار اكثر اشكالية فيجب تغليف الحقيقة، البنت ترى ولكن يجب ان لا يقال لها شيء ما دام لم تسأل ايا كان حتى عن طوابير البشر امام نقاط التفتيش. "لا تقل لها عن الطفل الذي قتل، لا تقل لها شيئا". لكنهم الان يقتلون الاشجار، اشجار الزيتون، "قل لها اننا نبني مزارع في الصحراء"، "قل لها اننا نبني مدنا جديدة في البرية"، ثم تأتي الانتفاضة والحجر" لا تقل لها انهم يرمون الحجارة على دباباتنا" "لا تقل لها انها لا تؤثر فيها" من اجل تبرير سياسة القمع. ومثلما بدأت الحكاية بحكاية تعود الحكاية الى "قل لها انهم يريدون رمينا في البحر" والجدار الذي اقيم على اراضيهم من اجل توفير الامن لنا، لكن الامر هنا محل جدل "لا تقل لها انهم يريدون رمينا الى البحر"، "قل لها اننا نقتل عددا اكبر منهم، لا لا تقل لها" لكن اليهود واسرائيل هي "قوية" وانها تستخدم العنف، لانه من حقها ان تستخدمه، ولانهم "لا يفهمون لغة الا العنف" ولكننا وان استخدمنا العنف معهم فاننا حمائم سلام "قل لها سنذهب للسباحة" اذا في مياههم. في المشهد الاخير والسابع تحضر غزة وصواريخ حماس، ومن اجل حرف نظر الطفلة ومحو الصفحة من التاريخ، يقترح واحد "قل لها: لا يمكنك مشاهدة الاخبار" ولهذا يقول اخر "قل لها يمكنها مشاهدة افلام الكرتون" ولان الجو متوتر في البيت، وتأكيدا للكرم من الاب يقول اخر" قل لها: يمكنك السهر لوقت متأخر ومشاهدة فريندز" (كوميديا شبابية امريكية)، لكن اخر يقترح الصراحة ولكن مع مبرر "قل لها انهم يضربوننا بالصواريخ" يصيح اخر "لا تخفها"، لكن الحرب تقتل منهم الكثير، لكنها لا تقتل منا الا القليل، وان "الجيش جاء للدفاع عنا" ولهذا يجب اخفاء الحقيقة عن جنود رفضوا الخدمة في الجيش حتى وان كان ابن عمها. 

قل لها الحقيقة
والمهم هو "لا تقل لها كم قتل منهم، قل لها إن حماس، انهم ارهابيون، قذارة" يصيح واحد "لا تقل" "لا تقل لها عن عائلات البنات القتيلات" وفي النهاية ترى البنت الصور، ولكن احدهم يقترح "قل لها: يجب ان لا تصدقي صور التلفاز". احدهم يقول انه يجب اخفاء ما فعله الجيش هناك في غزة. لكن اخر مفتخراً بالجيش يقترح انه يجب كشف الحقيقة، ففي النهاية ليس هناك ما يمكن ان تخجل منه "قل لها: العالم كله يعرف فلماذا لا تعرف؟"، "قل لها لقد جلبوا الموت على انفسهم، قل لها يريدون قتل اولادهم حتى يتعاطف العالم معهم". ويعزف هذا على كل الفكرة الدعائية التي قامت عليها الحملة على غزة "قل لها: لا يهمني لو مسحتهم عن وجه الارض، قل لها: العالم يكرهنا هذا هو الامر، لا يهمني لو كرهنا العالم، قل لها نحن الشعب المختار، قل لها انظر الى واحد من اطفالهم مغطى بالدم فماذا اشعر، اشعر بالسعادة انها ليست هي الملوثة بالدم" تصرخ اصوات "لا تقل لها هذا، لا ترعبها، قل لها اننا نحبها". يبدأ كل مشهد بموسيقى ثم يظهر ممثلون، او ممثلان في الجميع في مشهد امام طاولة وعندما تنتهي الموسيقى يجلسان او يجلسون ويتبادلون اطراف الحديث عن "الازمة" في كل المشاهد استعادة للظرف التاريخي، الخوف والحذر، ثم البحث في الذاكرة، ثم اشكالية الاكتشاف الساخر انه لو "عرفت ان هذه البلاد مسكونة لما جئت"، ثم مشهد الفرح بالانتصار. واخيرا في المشهد الاخير أب وام يحضران انفسهما للخروج للسهر، ويلقنان الجدة ما يمكن ان يقال او لا يقال للبنت عن غزة. والمشهد يعرض فكرة التماهي مع الحرب، وقلة الاهتمام بمعاناة السكان من اهل غزة. 


تحريض مفتوح؟
مسرحية كاريل ليست معنية بالايديولوجيا والسياسة، وان كانت السياسة جزءا منها، ولكنها تحاول شرح ما آل اليه الحال، وترفض هي والمسرح تصنيف "معاداة السامية" كما نشرت "جويش كرونيكل" يوم الجمعة. فالمسرح كتب لمجلس الممثلين اليهود يدعوهم للحضور والتفرج على الاستعدادات، وانه ليس في المسرحية ما يعادي اليهود، وفي الوقت الذي يرى فيه المسرح ان هناك في المسرحية ما ينتقد سياسات اسرائيل، لكن ليس فيها اثر لانتقاد اليهود. ويرى المسرح ان من حقه ان يقدم كما هي عادته اصواتا متعددة، ووجهات نظر مختلفة. فمع المسرحية هناك ايضا مسرحية "ظلال" تطرح اسئلة عن رفض الكثير من الالمان المعاصرين تقبل تورط اجدادهم في الهولوكوست. وقد هاجم كتاب يهود في صحف اليمين المسرحية منهم ميلاني فيليبس التي لم تتورع عن اطلاق وصف "التحريض على الكراهية المفتوح" من المسرحية والمسرح الذي يعرضها. 

عوز والتشكيك بالارقام
لكن المسرحية في اطارها وان جاءت ردا حارا على الحرب على غزة، الا انها تعكس الجو العام حتى بين المثقفين الاسرائيليين الذين تورطوا في الحرب. ففي مقابلة مع عاموس عوز نشرتها "الغارديان" السبت 14 فبراير 2009 جاء فيها انه غاضب على حماس واسرائيل، لكنه يرفض تقبل فكرة استخدام القوة المفرطة من جانب اسرائيل، لانه وان كان هناك تعاطف مع غزة، لكن لم يوجد تعاطف اخر " مع الدمار والعذاب الذي سببته غزة على اسرائيل خلال الاعوام الثمانية الماضية" مقارنة مع الدمار والمعاناة التي سببتها اسرائيل على غزة في 22 يوما. ويشكك في الارقام "300 طفل، مئات من الضحايا المدنيين، الاف البيوت المدمرة" وفي الوقت الذي يعتقد فيه ان تدمير مدرسة الاونروا كان "عرضيا"، الا انه مرعوب وغير مصدق لتقارير استخدام الفسفور الابيض وقنابل دايم. ومن ضمن اللقاء يقول عوز ان احد اهم شروط تحقيق السلام هو حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ضمن حدود الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وسيتم الربط بينهما من خلال كرودور او نفق طويل وستكون الضفة مثل القطاع خالية من المستوطنات. ويرفض حق العودة الى داخل اسرائيل، لانه لو حدث هذا لكانت هناك دولتان فلسطينيتان ولا مكان لليهود فيها. وهو لا يرفض مبدئيا الجدار العنصري، لكنه يعترض على بنائه في داخل فلسطين. هذا هو جزء من المواقف العامة ومن المثقفين الاسرائيليين وليس غريبا ان تلاقى المسرحية بجو من العداء والاحتجاج. 

عن الكاتبة:
ولدت كاريل في لندن عام 1938 وهاجرت عائلتها الى كندا، ودرست في مدرسة "الطرف الاغر للبنات" وعادت الى انكلترا للدراسة في الجامعة حيث تخرجت من كلية ليدي مارغريت هول في اوكسفورد عام 1960 بشهادة في الادب الانكليزي. وفي الجامعة بدأت الكتابة المسرحية حيث كتبت ثلاثة نصوص مسرحية لكي يقدمها الطلاب "في الطابق الارضي" "لا حاجة للخوف" و "اعيش حياة رائعة". في عام 1961 تزوجت من المحامي ديفيد هارتر الذي انجبت منه ثلاثة اولاد. اثناء تكريسها لحياتها الزوجية بدأت كاريل بكتابة مسرحيات قصيرة الى هيئة الاذاعة البريطانية بما فيها "النمل" (1962) و "لا لا لا لا يوجد اوكسجين كاف" (1971)، وكتبت اول مسرحية مثلت على المسرح "الملاك " (1972) حيث ظهرت فيها مواقفها الاشتراكية التي تنتقد فيها مواقفها من الرأسمالية التي تصفها بالمتوحشة. وعمل ككاتبة مقيمة في مسرح رويال كورت في الفترة ما بين عامي 1974 ـ 1975. ولكن مسرحيتها "الغيمة التاسعة" (1979) هي التي لقيت حفاوة نقدية وتدور احداثها في مستعمرة بريطانية في العهد الفيكتوري التي تحلل العلاقة بين المستعمرين والمستعمرين.

ويلاحظ ان تشرتشل بدأت تتخلى عن الواقعية الاشتراكية والتوجه نحو القضايا النسوية "فتيات متصدرات" (1982) بشخوص انثوية ومركزها مارلين التي تضحي بالبيت والعائلة من اجل ان تصبح متصدرة في مجال المال والاعمال. ويدور نصف المسرحية في حفل باذخ تقوم فيه مارلين بالتعرف على نساء وهميات وموجودات تاريخيا وحققن انجازا تاريخيا ولكن بثمن اما النصف الثاني فهو عائلتها حيث يدفع الثمن الحقيقي. اما مسرحيتها "المهاجم" (1994) فهي عن البيئة ورؤية وبلغة غامضة، "فلوس حقيقيقة" (1987) مسرحية بنبرة شعرية ذات رؤية ساخرة حول سوق المال ولقيت حفاوة بالغة بسبب عرضها بعد انهيار سوق المال عام 1987. في مسرحية "رقم" (2002) تتصدى الكاتبة للاستنساخ البشري. في مسرحيتها "سكران حتى تقول احبك" (2006) وهي عن اذعان بريطانيا للسياسة الخارجية الامريكية. 

عن المسرحية
يذكر ان عروض المسرحية كانت مجانا ولكن الحضور شجع على التبرع لمنظمة العون الطبي الفلسطينية، كما ان الكاتبة قالت انها ستضع المسرحية على الانترنت، وستكون متاحة لمن يريد تقديمها على مسرح في العالم. وكتبت المسرحية الشهر الماضي، وتم التدريب عليها بعجل مع المخرج دومينك كوك، وفريقه من الممثلين التسعة منهم صمويل روكين وجاك جيزيك واليكس زيغرمان وبن كابلان وديفيد هوروفيتش وديزي لويس وروث بوسنير وجنيفر ستولير وسوزانا وايز.


عن "القدس العربي"