أكثر من مليون ونصف كتاب و1691 دار نشر تمثل 60 دولة تلتئم في فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي انطلقت مطلع هذا الشهر وتستمر الى الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، هذا التقرير يقدم ملخصا على البرنامج وفعاليات المعرض، والتي يمثل أحد أهم معارض الكتاب التي يحتضنها الخليج العربي.

معرض الشارقة الدولي للكتاب

الشارقة الدولي للكتاب ينطلق بأكثر من مليون ونصف كتاب

الحدث الثقافي الاماراتي يفتتح فعالياته بتكريم شخصيات بارزة ويستضيف نخبة من أهم الأدباء والكتاب والفنانين العالميين

انطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء في دورته السادسة والثلاثين بمشاركة نحو 1691 دار نشر من 60 دولة تقدم أكثر من 1.5 مليون عنوان كتاب.

وقال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب في كلمته بحفل الافتتاح "تواصل الشارقة عاما بعد آخر كتابة رسالتها الثقافية بأحرف من نور العلم والمعرفة، رسالة سطر فيها هذا المعرض النواة الرئيسية لمشروع ثقافي أشرق بنوره وألقه على البلاد والعباد، حتى توجت الشارقة عاصمة للثقافة العربية والإسلامية".

وأضاف "يتابع القاصي والداني كيف أشرقت رسالة الشارقة بنور محتواها على العالم لتستحق لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019".

وتقام الدورة السادسة والثلاثون للمعرض في مركز إكسبو الشارقة في الفترة من الأول إلى الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويستضيف المعرض هذا العام قرابة 400 ضيف من 48 دولة يحيون أكثر من 2600 فعالية. ومن أبرز هذه الشخصيات الممثل السوري غسان مسعود والروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب السعودي عبده الخال والروائي الكويتي سعود السنعوسي والروائي العراقي سنان أنطون.

كما تحل المملكة المتحدة ضيف شرف الدورة السادسة والثلاثين للمعرض وذلك في إطار احتفالات عام الثقافة الإماراتية-البريطانية التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الدولتين.

وكرم الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في حفل الافتتاح الأربعاء وزير الثقافة المصري الأسبق محمد صابر عرب الذي اختير (شخصية العام الثقافية) وذلك "تقديرا لمكانته الثقافية البارزة وشخصيته الأكاديمية المتميزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي، وتعزيز علاقات مصر مع كافة الجهات الثقافية".

كما كرم الشيخ سلطان الفائز بجائزة (ترجمان) في دورتها الأولى والتي استحقتها دار النشر الإسبانية "بيربوم" وذلك عن نشرها ترجمة كتاب ألف ليلة وليلة باللغة الإسبانية. وكرم أيضا الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين بمجالات التأليف والطبع والنشر.

يجمع معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين التي تقام حتى الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني في مركز إكسبو الشارقة، عشاق القصص المصورة، والرسوم المتحركة في معرض فني يستضيف لوحات لفنانين من مختلف بلدان العالم.

ويضيء المعرض على واحد من أعرق فنون الصورة في العالم، وهو فن أشرطة الرسوم المتوالية أو المتسلسلة تباعاً، والذي مهد لفنون التحريك وصنع الأفلام الكرتونية وابتكار الشخصيات الهزلية، والتي أصبحت فور ظهورها جزءاً من حياة الكثيرين، ممن اقتنوا القصص، والدمى، والألعاب، والملصقات التي تحمل صور وأسماء شخصيات هذه الأعمال، وشاهدوا الأفلام والمسلسلات الخاصة بها.

ويتضمن المعرض مسابقة أزياء القصص المصورة، التي تفتح أبوابها أمام عشاق الشخصيات الكرتونية للتنافس على تقليدها، حيث يقوم المشاركون بارتداء الأزياء والحلي لتجسيد شخصية من عالم القصص المصورة، أو السينما، أو ألعاب الفيديو، أو الرسوم المتحركة، للتعبير عن شغفهم بها، ومن ثم تقديمها للجمهور.

ويشهد زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب عروض جوالة لشخصيات القصص المصورة، والتي يقدمها الأبطال الخارقون مثل باتمان، وسبايدرمان، ووندرومان، وولفرين، وغيرهم من أبطال قصص مارفل المصورة، ليقدموا عروضهم المشوقة التي تدخل البهجة والسعادة على نفوس الجميع.

مشاركة هادفة لأكاديمية الشعر في معرض الشارقة الدولي للكتاب

تشارك أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في الدورة الـ36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يقام في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة الممتدة من 1 وحتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تستعرض الأكاديمية مجموعة كبيرة ومتنوّعة من إصداراتها البحثية والنقدية والشعرية إلى جانب أحدث كتبها.

وبمناسبة مشاركتها في فعاليات المعرض، أكد سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي، أن أكاديمية الشعر "تستلهم توجيهات القيادة في تعزيز منظومة الانتماء الوطني من خلال حفظ الموروث الشعبي في الشعر، وتعمل على تعزيز دور وحضور اللغة العربية والثقافة المحلية في حياتنا الحاضرة والقادمة، استشرافاً لمستقبل مشرق للمنجز الثقافي الإماراتي".

وقال العميمي "تأتي هذه المشاركة في إطار حرص اللجنة على تأكيد دورها الفعال في المشهد الثقافي والمعرفي المحلي والعربي والعالمي أيضاً وتعزيز حضورها وتواجدها في الفعاليات والأحداث الثقافية والمعرفية المختصة بصفتها لجنة داعمة لاقتصادات المعرفة، موضحاً أن الأكاديمية تهدف من خلال مشاركتها في المعرض إلى الترويج لمبادراتها ومشاريعها المختلفة في مجالات المعرفة، من بينها برنامجي أمير الشعراء وشاعر المليون ومجلتها، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع المختصين في النشر".

وأكّد العميمي حرص الأكاديمية على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لما يمثله المعرض من أهمية بالغة، إذ يُعدُّ ظاهرة ثقافية إماراتية، عربية وعالمية فريدة، وملتقى فكرياً خصباً لتبادل الأفكار والرؤى حول المشاريع الثقافية وصناعة الكتاب والنشر واستشراف مستقبل المعرفة، مشيرًا إلى أن المعرض يعتبر وجهة مهمة ومرغوبة لدور النشر والكتاب والأدباء على مستوى الوطن العربي، وفرصة كبيرة للالتقاء بالأدباء والمفكرين والمهتمين بالثقافة.

وأوضح العميمي أن الأكاديمية من خلال مشاركتها تستعرض آخر إصداراتها البحثية والنقدية والشعرية الجديدة، وهي كتاب "القصيدة الشعبية.. سمات التحضر وتحديات التجديد" للمؤلف الدكتور سعد البازعي، وديوان "يوم كسرت المرآة" للمؤلفة عبلة جابر، إضافة إلى الطبعات الجديدة لعدد من الإصدارات السابقة، مثل إصدار "دانات من الإمارات.. شوارد من الشعر النبطي القديم" من جمع وتحقيق عائشة الغويص، وكتاب "شاعرات من الإمارات" من جمع وتحقيق حمد خليفة أبوشهاب، إضافة إلى بقية إصداراتها المُتخصّصة في مجالات الشعر (النبطي والفصيح) والأدب والبحوث والدراسات النقدية والتحليلية.

وختم العميمي بالقول "إنّ مشاركة الأكاديمية في المعارض الإماراتية للكتاب تمثل فرصة مهمة للتواصل مع القراء والمهتمين والمختصين في كافة مجالات الشعر ودراساته، مضيفًا أن الأكاديمية تعكس للزوار من خلال الإصدارات التوثيقية ودواوين الشعر النبطي والفصحى ملامح الهوية الوطنية والموروث الشعبي والتراثي".

وأكاديمية الشعر في أبوظبي تعتبر أول جهة أدبية متخصصة في الدراسات الأكاديمية للشعر العربي بشقيه الفصيح والنبطي، وجاءت فكرة تأسيسها استكمالاً للاهتمام الذي توليه إمارة أبوظبي للأدب والثقافة بما في ذلك الشعر الذي يعد مرجعاً مهماً وأصيلاً في تاريخ العرب.

وعملت الأكاديمية من خلال برامجها السنوية على النهوض بالأنشطة الثقافية المتعلقة بالحقل الشعري، وتنظيم محاضرات وندوات بحثية وورش عمل أدبية بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين من مختلف دول العالم، إلى جانب سعيها الدؤوب لتأسيس مكتبة عامة متخصصة في دراسات وإصدارات الثقافة الشعبية بمختلف أوجهها ومجالاتها.