بدعوة من المؤسسة الألمانية Kamus للموسيقى القديمة القرسطوية، حلت السوبرانو المغربية سميرة القادري، أخيرا، ضيفة شرف على لقاء فني احتضنته مدينة كولن الألمانية.
السوبرانو المتخصصة في غنائيات المتوسط والموسيقى القديمة الايبرية، قامت خلال 5 أيام بعرض تجربتها وتنشيط ماستر كلاس لفائدة المجموعة النسائية cholaris التي تترأسها السوبرانو الألمانية ماريا خوناس مديرة ملتقى كولن للموسيقى العريقة.
وشاركت سميرة القادري بعروض مفتوحة لجمهور متحف الفن المعاصر كولومبا Kolumba بمشاركة قيمة إثبات تجارب فنية العرض الجمهور بمزج فني روحي بتقاليد الموسيقى القرسطوية، كما عرضت للجمهور الألماني عروضا تضم قطعا موسيقية تاريخية بروح أندلسية مغاربية متوسطية.
وغنت سميرة القادري بلغات مختلفة تجاوزت مع أعرف الالات القديمة في لقاء مع الثلاتي ماريا خوناس وعازف الجوزة المؤلف العراقي بسام هور، مشكلين نموذجا للقاء الشرق بالغرب.
استحضرت سميرة القادري في عروضها كل النوطات الموسيقية التي تمتح من مجد الحضارة الأندلسية، أما جمهور المتحف فكان على طول هذا الوقت الأندلسي، يشير بصياح الحب والشغف لهذه التجربة الفنية التي سافرت فيها السيوبرانو المغربية سميرة القادري والسوبرانو الألمانية ماريا بجمهورهما إلى عصور غابرة، فكانت فيها الموسيقى لغة القلب والوجدان، وكانت العروض متنوعة بين الرقص والعنف والغناء بلغات منسية.
سميرة القادري كعادتها توقفت لتقديم إضاءات تاريخية مهمة في تاريخ الأندلس و علاقة موسيقات الغرب بالشرق، وقدمت تجربتها الصوفية بغناء مقتطفات من مشروعها من البشرات الى عرفات التي سبق لها أن فازت بها بجائزة المهاجرالعالمية بأستراليا. كما لم تتردد في استحضار مرحلة عصيبة للمسلمين المضطهدين الملقبين بالمورسكيين، فغنت باللغة الألخامية الإسبانية في المدح المحمدي رفقة منشدات cholaris بمزج بين قصائد القديمة مريم cantigas العروض الخمس المفتوحة لجمهور المتحف، الذي ظل يردد الأنغام.