دار سعاد الصباح تصدر "أمراض العيون" و"ضغوط العمل" و"سوناتات" و"منحدرات الأغاني"
صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع تزامنا مع معرض الكويت الدولي للكتاب مجموعة إصدارات غنية بمادتها ومتنوعة بمضامينها، تراوحت بين فنون الشعر قديمه وحديثه والكتابات النثرية الأدبية كالقصة القصيرة، وكذلك المادة العلمية الطبية البحتة أو الاجتماعية.
فعلى صعيد مسابقتي الشيخ عبد الله مبارك الصباح للإبداع العلمي 2016 – 2017 وسعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري، أصدرت الدار كتاب (أمراض العيون) لكاتبه محمد سيد الصوري، وهو كتاب يضم بين دفتيه البحث الفائز في المركز الأول ويغطي جانباً مهماً تفتقر إليه زوايا المكتبة الكويتية والعربية في هذا المجال.
وأصدرت كذلك ديوان شعر بعنوان (هو الآن يعبر منحدرات الأغاني) للشاعر مختار سيد صالح من سوريا، وهو ديوان شعر فصيح يضم بين دفتيه 25 قصيدة تنوعت ما بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وحاز فيه الشاعر على المركز الأول في مسابقة د.سعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري 2016-2017، حيث يشكل الديوان إضافة غنية لمكتبة الأدب العربي الحديث.
وقد قدّمت الدكتورة سعاد الصباح للكتابين –كعادتها في الأبحاث الفائزة- بمقدمة موجزة أكدت فيها أن المسابقات موجهة للمبدعين العرب من جيل الشباب منذ ما يقارب ربع قرن، في الوقت الذي تكاد تغلق فيه أبواب النشر أمام مواهب الإبداع العربي.
وذكرت د.سعاد الصباح أن استحداث جوائز عبد الله المبارك للإبداع العلمي وسعاد الصباح للإبداع الأدبي والفكري، بوابة لدخول عشرات المبدعين في العلوم والآداب إلى عالم النشر، إذ تنال الأعمال الفائزة ما تستحق من اهتمام بالنشر والتكريم المادي والمعنوي، وهو ما يشكل حافزاً لجيل الشباب على العطاء والتفوق.
من المعلوم أن المسابقة حددت شروط المساهمة بعروبة البحث كاتباً ولغةً، على الرغم من أن بعض الشروط الإجرائية الأخرى تتغير أحياناً وفق اعتبارات تحددها لجان مختصة تراعي الظروف والمعطيات.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب (أمراض العيون) مكوّن من 8 فصول؛ الأول يتحدث عن تركيب العين، والثاني عن كيفية رؤية العين، والثالث عن فحص وظائف العين.
أما الفصلان الرابع والخامس فتناول الكاتب فيهما أمراض العين الشائعة وأهم أعراضها، ثم في الفصل السادس تحدث عن ذلك عند الأطفال.
واختتم الكاتب بحثه في الفصلين السابع والثامن بالحديث عن أخطاء انكسار العين وإصاباتها.
اعتمد الكاتب على كمّ هائل من المصادر والمراجع، واتسم البحث بالجنوح نحو الأكاديمية في طريقة التوثيق وتقسيم الفصول مدعماً بالصور.
يقع كتاب (أمراض العيون) في ما يقارب 140 صفحة من القطع المتوسط، ويمتاز بغلاف أنيق خال من التعقيد، وبألوان داكنة، وصورة لعدسة العين أو ما يشبهها.
هو الآن يعبر منحدرات الأغاني
قائد شفافة تنحو إلى غنائية حزينة أبدعها الشاعر العربي المهاجر إلى ماليزيا مختار سيد صالح وضمها ديوان حمل عنوان (هو الآن يعبر منحدرات الأغاني)احتوى 25 قصيدة؛ تنوعت بين الشعر العمودي التقليدي وشعر التفعيلة الحداثي، وتميز بلغته العربية الفصيحة الميسرة، وصورته الراقية، ومشاعره التي انعكست فيها معاناة الإنسان وغربته وأوجاعه وفقده أحبابه وحضرت في الديوان معاناة الشعب السوري من الظروف القاسية التي يمر بها منذ سنوات.
ويقع الديوان في 90 صفحة من القطع المتوسط، ويمتاز بغلاف أنيق خال من التعقيد، وبألوان هادئة، وصورة في أرضية الغلاف لرجل يغادر في منحدرات الأفق.
ابداعات د. لولوة الجاسر
تحت عنوان "ضغوط العمل" صدر عن الدار كتاب للكاتبة الدكتورة لولوة مطلق الجاسر، حيث تناولت فيه الكاتبة فصولاً وأبواباً شملت الحديث عن مفهوم ضغوط العمل، وأهمية دراسة ضغوط العمل في المؤسسات التعليمية، وعناصر ضغوط العمل، ودورة حياة الضغط.
وفصّلت الكاتبة في مراحل إصابة الفرد بهذه الضغوط ومصادرها وآثارها، مشيرة إلى الاتجاهات المفسرة لضغوط العمل وتأثيرها على الرضى الوظيفي.
وفي الباب الثاني وقفت الكاتبة عند مفهوم الدعم الاجتماعي وأشكاله ووظائفه وبعض القضايا الأخرى، وتناولت تعريف نمط الشخصية (أ)، وأهمية دراسة هذه الشخصية وخصائصها والاتجاهات المفسرة لهذا النمط.
يشار إلى أن كتاب "ضغوط العمل" هو الثاني للدكتورة الجاسر الذي يصدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، حيث سبقه كتاب (العنف الأسري وأثره في التحصيل الدراسي)، والذي كانت أعدته كرسالة علمية في التربية حصلت من خلالها على درجة الماجستير.
بدوره أفاد علي المسعودي مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع بأن هذه الإصدارات تأتي كدعم وتشجيع من قبل الدكتورة سعاد الصباح وميلها إلى رعاية العلم وأهله ودعم البحث العلمي، ونشر الإنتاج الثقافي على أوسع نطاق ممكن، وبخاصة أن هذا الكتاب يتعلق بدراسة ظاهرة موجودة في كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة، ويعالج جوانب لها أثر واضح على الموظفين والعاملين في معظم وزارات دولة الكويت ومؤسساتها.
هايكو.. عربي
وفي السياق الشعري الحديث صدرت عن الدار كذلك (سوناتات الماء والزنابق) لكاتبها الشاعر والناقد عِذاب الرِّكابي وهي التجربة الشعرية التي برع فيها الشاعر العراقي المستوطن في مصر، ويضم الإصدار بين دفتيه مجموعة من المختارات الإبداعية التي أطلق عليها الكاتب اسم (هايكو عربي) ، وتسير في خطّ الحداثة الشعرية المعاصرة.. ضمن تجربة الكتابات التصويرية التقشفية الموحية.
تحدث الرِّكابي في توطئة كتابه عن مفهوم الهايكو قائلاً: (الإبداعُ تجريب دائم!! و"الهايكو العربي" جزء من هذهِ المغامرة المقدّسة، أيقونة إبداعنا الماضي أبداًفي تشكيل عالمٍ، بسحر الكلمات، عالم تهدّدُ عصافيرَه وحدائقه وأنهاره جيوشٌ من الضعف والسُّبات والترهّل!).
وعن بدايته مع الهايكو قال الكاتب: (بدايتي مع "الهايكو" وأنا لم أتحرّر بعدُ من لحظةِ الذهول الّتي فاجأني بها شاعر الهايكو اليابانيّ، وهو يذرفُ الدموع أمامالطبيعة في عشقٍ صوفيّ.. كانت في كتابي الأول "ما يقولهُ الربيع"2005 ، وجاءت القصائدُ فيه نزفاً واحتراقاً). مضيفاً أن مقدمته في كتابه الأول كانت: (إنّها تجربتي،وهي ليسَت بهرجاً لغوياً، إنّما هي شيءٌ مُقلِق يغلي في الأعماق.. جنينٌ لغوي بيانيّ باذخ البساطة والعمق، ينبغي أن نرشقَهُ بنسمةٍ، وأن نضعَ تحتَ وسادتهِ باقة حنانٍليجدَ طريقَهُ مضيئاً، إمّا أنْ يُرتّبَ العالمَ، أو يكونَ نشيدَهُ القادمَ، وهو محتاجٌ إلى إصغاءةٍ ممغنطةٍ بعسلِ المعاناة!).
بعد المقدمة قسّم الكاتب سوناتاته إلى فصول أربعة تنسجم مع فصول الطبيعة: الربيع والصيف والخريف والشتاء، ثم ذكر بعض أقوال النقاد، مختتماً بسيرته الذاتية.
يقع الكتاب في ما يقارب 140 صفحة من القطع الصغير، وبطباعة جيدة وغلاف أنيق داكن اللون، فيه رمزية لا تخالف رمزية الأدب الذي تضمّنه الكتاب.