استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي صباح اليوم الاثنين الموافق 18 ديسمبر 2017م احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية كرّسها لمدينة القدس بشعار "يا قدسُ". وشهدت الاحتفالية حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، سعادة السفير الفلسطيني طه عبد القادر، ممثلي سفارات عربية والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.
ويأتي احتفال المركز باليوم العالمي للغة العربية ضمن برنامج احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بالأعياد الوطنية، والتي تضم 17 فعالية خلال شهر ديسمبر الجاري.
وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نحتفي بمدينة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية"، مضيفة: "في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي نحافظ على مدننا القديمة ونؤكد على تمسّكنا بهويتنا وإرثنا التاريخي". وأكدت معاليها أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من التراث العربي والإسلامي الأصيل بكل ملامحها الثقافية والعمرانية. وتوجهت بالشكر إلى سعادة السفير الفلسطيني لحضوره الدائم في الفعاليات الثقافية في مملكة البحرين ولمساهمته الفاعلة في إثراء المسيرة الثقافية والحضارية للمملكة.
وأوضحت معاليها أن المركز الإقليمي يسعى إلى حفظ وصون كافة المواقع التراثية في الوطن العربي، مشيرة إلى أنه يحضّر لإدراج مدينة المنامة القديمة على قائمة التراث العالمي الإنساني لليونيسكو. وأردفت: "مدينة المنامة تحمل هوية البحرين وتاريخها ورسالتها في التعايش، على هذه المساحة الجغرافية الصغيرة تجتمع الأديان رغم اختلافها فنجد المسجد والكنيسة والمعبد متجاورة بكل محبة وسلام".
بدوره شكر سعادة السفير الفلسطيني طه عبد القادر معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجهودها في تعزيز الهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس وفلسطين. وقال إن مملكة البحرين لم تتردد في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة قيادة وشعباً.
احتفالية يوم اللغة العربية بالمركز الإقليمي لم تبتعد عن شعار اليوم العالمي للغة العربية والذي أقرته منظمة اليونيسكو هذا العام ليكون "اللغة العربية والتقنيات الحديثة"، حيث بثّ المركز بالصوت والصورة كلمة مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الدكتورة شادية طوقان، والتي تغيّبت عن الاحتفالية لظروف السفر، حيث تكلّمت الدكتورة طوقان عن مدينة القدس وثقافتها وعمرانها، وأوضحت دور برنامج إعمار البلدة القديمة في مدينة القدس، والذي تمكّن من حفظ التراث المادي للقدس المتمثل في المباني العمرانية، والتراث غير المادي المتمثل في المخطوطات القديمة والتي تحتوي على نصوص عربية ذات قيمة استثنائية.
يذكر أنه قد تقرر الاحتفال بيوم اللغة العربية يوم 18 ديسمبر من كل عام، والذي يوافق يوم إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.