رتب دماغي أمتعته في حقيبة ثم غادر...
حمل معه الماضي والحاضر...والمستقبل مجهول...
حين غاب عن مجال بصري، تسللت إلى أطلال إقامته، وجدت فيها ملفا مبعثرا في زاوية معتمة، نسيه أو تناساه أو تجاهله أو تعمد تركه متعمدا ليشغلني – بعد رحيله – بجزء من ماض مليء بالكدمات والجروح ، تضيئه أشعة باهتة كنجوم في سماء داكنة...
حاولت أن اجمع الأوراق المبعثرة كأوراق الخريف...
في غياب الدماغ والمنطق عجزت عن تدبير أزمنة وأمكنة وقوع الأحداث ...
تركت الأمر إلى حين عودة العقل والمنطق، في وقت لم يعد لهما دور في هذا المجتمع...
جمعت الأوراق المبعثرة في ملف أسميته: " سبعون عاما من الوعي الشقي"...
ROUEN. 09/11/02017