بهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات : السبت 10 فبراير 2018 - السادسة مساء
يتجدد لقاء دار الشعر بمراكش مع جمهورها يوم السبت 10 فبراير 2018 على الساعة السادسة مساء ببهو المكتبة الوسائطية بالمركز الثقافي الداوديات من خلال حلقة جديدة من فقرة "تجارب شعرية" تحتفي بأحد رواد القصيدة المغربية الحديثة الشاعر محمد بنطلحة، بعدما احتفت سابقا بالشاعر أحمد بلحاج آية وارهام.
وتسلط هذه الحلقة، الضوء على تجربة رائدة في حركة الشعر المغربي المعاصر، عبر استضافة الشاعر محمد بنطلحة، وهي فقرة تتأمل وتقارب تجربة شعرية رائدة، ساهمت بشكل جلي في تطوير حركة الشعر المغربي الحديث. شاعر نحث عميقا تجربته ورؤيته الشعرية، في انتصار بليغ لما تفتحه اللغة من إمكانات خلاقة. مما أعطى لتجربته الشعرية الكثير من الفرادة في المنجز الشعري المغربي والعربي.
وتسهر الناقدة والباحثة الأكاديمية نادية لعشيري على تأطير هذه الجلسة، من خلال تقديمها لبعض من معالم هذه التجربة الغنية الى جانب المشاركة القيمة للناقد الدكتور حسن بحراوي، والذي سيقدم شهادة تغوص عميقا في تجربة بنطلحة الشعرية والأدبية. كما يحضر الخطاط والتشكيلي الحسن الفرساوي، في مشاركة فنية حية مصاحبة، ستنتهي بتخطيط وتشكيل لوحة تشتغل على قصيدة الشاعر المحتفى به، فيما يقوم العازف والموسيقي حسن شيكار بالمصاحبة الموسيقية.
الشاعر محمد بنطلحة (من مواليد مدينة فاس)، أحد التجارب الشعرية المضيئة في القصيدة العربية الحديثة، استطاعت أن تخلق فرادتها عبر حوارية مع شعريات متعددة. الشاعر بنطلحة والمتوج سنة 2016 بالنسخة الحادية عشرة لجائزة الأركانة والتي يمنحها بيت الشعر في المغرب، أسس منذ سبعينيات القرن الماضي، صوتا متفردا بعمق رؤيوي يذهب عميقا في أغوار اللغة، ويصبغ عليها الكثير من الغنى والخصوبة.
صدر له دواوين "نشيد البجع"، "غيمة أو حجر"، "سدوم"، "بعكس الماء"، "ليتني أعمى"، "قليلا أكثر"، "الجسر والهاوية" (وهو عبارة عن سيرة شعرية)، "صفير في تلك الأدراج"، "أخسر السماء وأربح الأرض"، "رؤى في موسم العوسج/ تحت أي سلم عبرت"، "رماد المعنى" (طروس)، وسبق للشاعر بنطلحة، وهو أحد مؤسسي بيت الشعر في المغرب وتحمل مسؤولية اتحاد كتاب المغرب (سنوات 1979-1981)، عضو فاعل في الشبكة الجامعية الأورو المتوسطية للشعر (ستراسبورغ 1993)، وحائز على جائزة فاس العالمية للكتاب سنة 2015 عن مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب.
دار الشعر بمراكش، مؤسسة ثقافية تجسد عمق التعاون الثقافي القائم بين المملكة المغربية وإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعنى بالمنجز الشعري المغربي وتثمينه وتوثيقه وتوسيع تداوله. كما تفتح الدار أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة "الديوان المغربي" والتي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية التي تهتم بالمشهد الشعري في المغرب.