أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار عن برنامج معرض البحرين الدولي 18 للكتاب خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الأحد الموافق 18 مارس 2018م في المكتبة الخليفية بمدينة المحرّق. وينطلق المعرض برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه. وشهد المؤتمر الصحفي حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، السيد ظافر عسيري نائب سعادة السفير السعودي لدى مملكة البحرين وممثل ضيف شرف المعرض، إضافة إلى تواجد عدد من السفراء العرب المعتمدين في مملكة البحرين وشخصيات ثقافية ومهتمين بالشأن الثقافي في المملكة وإعلاميين.
وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نجتمع في هذه المكتبة العريقة التي أعيد إحياؤها بدعم من بنك البحرين والكويت، للإعلان عن برنامج معرض البحرين الدولي الكتاب الذي يأتي إلى مدينة المحرق لأول مرة والتي نحتفي بها كعاصمة للثقافة الإسلامية خلال عام 2018"، وأضافت: "نرحّب بالمملكة العربية السعودية ضيف شرف لمعرضنا هذا العام التي ستثري عبر ثقافتها وحضارتها برنامج معرض الكتاب". وأردفت معاليها: "لابد أن نؤكد على أن الثقافة فعل مقاومة، والكتاب هو وسيلة للتأكيد على أهمية الكلمة في تعزيز الحراك الثقافي، في ظل تراجع ملحوظ لحركة النشر في وطننا العربي". وأوضحت أن المعرض سيقدم الكثير من الكتب والمطبوعات التي خصصت للمحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018 وغيرها من الفعاليات والندوات والمحاضرات. كما وتوجهت معاليها بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح المعرض ودعمه.
بدوره شكر السيد ظافر عسيري معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لدعوتها للمملكة العربية السعودية لتكون ضيف شرف معرض البحرين الدولي 18 للكتاب، مؤكداً أن هذه المشاركة تأتي امتداداً للعلاقات المتينة ما بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية ستقدم العديد من الفعاليات المتنوعة كالندوات، المحاضرات، العروض الموسيقية، عروض الأفلام السينمائية السعودية وغيرها. وقال أيضاً إن برنامج ضيف الشرف سيضم معرضاً للفنون الفوتوغرافية وعروضاً مباشرة للرسم والنحت على طوال فترة المعرض.
ويقدم معرض البحرين الدولي 18 للكتاب المملكة العربية السعودية كضيف الشرف هذه النسخة التي تقام في الخيمة المشيدة بجانب قلعة عراد، والتي أعدت خصيصاً لاستضافة فعاليات العام كاملاً بشعار "المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018".
ويأتي معرض البحرين الدولي للكتاب كموسم ثقافي ينتظره روّاد الثقافة والجمهور العام في المملكة كما ويتزامن مع مهرجان ربيع الثقافة الثالث عشر، حيث يستضيف 400 دار نشر ومؤسسة ثقافية وفكرية محلية وعربية وعالمية قادمة من 26 دولة. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور ابتداء من يوم 28 مارس الجاري وحتى 7 أبريل القادم من الساعة 9:00 صباحاً إلى 1:00 مساءً ومن الساعة 4:00 مساءً إلى 9:30 مساءً. أما أيام الجمعة فيستمر حتى 10:00 مساءً. وستضم مساحة المعرض التي تقدر بحوالي 8000 متر مربع مقاهي عدة ومسرحاً خارجياً، مساحة للأطفال داخلية وقاعة للمحاضرة إضافة إلى جناح خاص لضيف الشرف (المملكة العربية السعودية) وجناح هيئة البحرين للثقافة والآثار. وتوفر الهيئة مواقف سيارات مختلفة لزوار المعرض محيطة بموقع الخيمة بجانب قلعة عراد، إضافة إلى توفير حافلات نقل من وإلى المعرض كل ربع ساعة بالتعاون مع شركاء الثقافة: مجمّع السيف، نادي المحرّق ووزارة التربية والتعليم –مدرسة عراد الإعدادية للبنات.
وسيكون جمهور معرض البحرين الدولي 18 للكتاب على موعد مع برنامج ثقافي حافل يضم العديد من المشاهد الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى الفعاليات التي تقدمها جهات ثقافية متعاونة، وأنشطة تدشين الكتب وغيرها وبالتوازي مع استمرار دور النشر والمؤسسات الثقافية بتقديم إصداراتها الثقافية والفكرية.
ففي تمام الساعة 6:00 مساءً من كل يوم يشهد المعرض برنامج تدشين الكتب. وفي ذات التوقيت من كل يوم تقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار فعاليات تتنوع ما بين محاضرات وعروض أفلام. أما الساعة 7:00 مساء فتخصص لتقديم العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية التي تقام بتعاون مع المملكة العربية السعودية، حيث سيكون الجمهور وجهاً لوجه مع مجموعة من الأدباء والكتاب والمفكرين والشعراء البحرينيين والسعوديين والعرب. وفي تمام الساعة 8:00 مساء سيستمتع زوّار معرض البحرين الدولي 18 للكتاب بعروض موسيقية مباشرة تقدّمها فرق سعودية وبحرينية من أجل إثراء التجربة الثقافية للمعرض وتنويع الرسالة الحضارية التي تعمل على إيصالها هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ضيف الشرف.
وسيقدم جناح مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث خلال فعاليات المعرض ندوة يدشن خلالها كتاب "دلمون، مملكة ببحرين" باللغة العربية للكاتب الفرنسي العالمي جيلبير سينويه، علماً أنه سيصدر باللغتين الفرنسية والإنجليزية. كما سيدشن المركز موسوعة "تراث الإنسان" للإعلامي إبراهيم العريس بكتبه الاثني عشر.
واعترافا بالعمل الثقافي في مملكة البحرين والعالم العربي، فإن معرض الكتاب هذا العام سيشهد على تكريم شخصيات وأعمال ثقافية رائدة عبر ثلاث جوائز هي: جائزة البحرين للكتاب التي خصصتها هيئة البحرين للثقافة والآثار في نسختها الحالية للاحتفاء بكتاب وباحثي المملكة العربية السعودية بعنوان "الأدب وتشكيل العالم"، جائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية التي تكرم في موسمها أحد المفكرين، الباحثين، الأدباء أو صاحب إنجاز ثقافي ملحوظ. والجائزة الأخيرة هي جائزة لؤلؤ البحرين والتي تقدم لمؤسسة أو فرد يعمل في دراسات حول الخدمة الاجتماعية والعمل التطوعي والإنساني. وتأتي الجائزة كعربون وفاء لعمل الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي في مملكة البحرين.
ويخصص القائمون على المعرض كذلك ركناً خاصا للأطفال، يشارك من خلاله الصغار وعائلاتهم بمجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية. وبرنامج جناح الطفل لهذه النسخة يُقام بالتعاون مع مركز سلمان الثقافي التابع لوزارة الشباب والرياضة. كما وتتعاون هيئة الثقافة في تنظيم المعرض مع العديد من الجهات الحكومية المختلفة كوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، وزارة الداخلية، وزارة شؤون الإعلام وبلدية المحرّق.
وتتقدم هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى كل المساهمين في إنجاح هذا المحفل الثقافي والحضاري الهام، وتشكر الراعي الذهبي للمعرض شركة فيفا البحرين، والرعاة الفضيين للمعرض وهم: شركة بابكو وإي إي لتأجير السيارات، أما الدعم الإعلامي فتقدمه وزارة شؤون الإعلام وصحيفتا البلاد الوطن.