الهيئة العربية للمسرح تدشن مرحلة مسرحية جديدة في موريتانيا.
الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني في أكتوبر.
مركز الفنون الأدائية منطلق لتنمية المسرح المدرسي وفنون العرائس وخدمة الفرق المشاركة في المهرجان.
تم في نواكشوط العاصمة الموريتانية، توقيع اتفاقيتين للتعاون بين وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بموريتانيا والهيئة العربية للمسرح تهم الأولى تنظيم الدورة الأولى من "المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني" والتي ستعقد في الفترة من 23 إلى 28 أكتوبر 2018. وتخص الثانية إحداث مركز للفنون الأدائية.
يأتي الاتفاق الأول تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، بتنظيم مهرجانات مسرحية تعنى بالمسرح المحلي في الدول العربية، وفي إطار التكامل مع الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية ممثلة بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية من أجل تنمية وتطوير العمل الثقافي عامة والمسرحي خصوصا ،وفي إطار تفعيل الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي أعدتها الهيئة العربية للمسرح والرامية إلى تنمية وتطوير الفن المسرحي بالوطن العربي والتي أقرها مجلس وزراء الثقافة العرب بالرياض سنة 2015، وانطلاقا من مخرجات الاجتماعات التي تمت بنواكشوط أبريل الماضي بين وفد الهيئة العربية للمسرح مع كافة المسؤولين بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية من جهة، وبين وفد الهيئة ومسؤولي جمعية واتحاد المسرحيين الموريتانيين من جهة ثانية.
هذا وقد شكل وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتاني لجنة عليا للمهرجان تتكون من السادة اوليد الناس ولد هنون رئيس اللجنة ويبه ولد شيخنا نائب رئيس اللجنة وعدنان بيروك المنسق التنفيذي للمهرجان وبابا ولدميني مدير الدورة الأولى للمهرجان والتقي ولد عبد الحي منسق مركز الفنون الأدائية. سوف تقوم هذه اللجنة بوضع اللائحة الداخلية المنظمة للمهرجان، وسيفتح الباب أمام الفرق والأندية والجمعيات الموريتانية للمشاركة في هذا المهرجان بعد اجتياز مراحل عدة تشمل التدريب والتهيئة ومن ثم ستخضع كافة طلبات المشاركة للمفاضلة واختيار أفضل العروض للتنافس، حيث لن يقل عددها عن ستة عروض ولن يزيد عن عشرة، هذا وستمنح الهيئة العربية للمسرح مجموعة جوائز باسمها وايقونة للفائزين في المهرجان
أما الأتفاقية الثانية فتتعلق بإنشاء "مركز الفنون الأدائية" بمدينة نواكشوط، والذي سوف تتولى فيه وزارة الثقافة والصناعات التقليدية بموريتانيا التأهيل المعماري للفضاء الذي سيحتضن المركز، فيما ستقوم الهيئة بتوفير البرامج التدريبية والمؤطرين من الموريتانيين والعرب، حيث ستكرس المرحلة الأولى من عمل المركز لتنظيم ورش لصالح الفرق والمجموعات التي ستشارك في الدورة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني؛ هذا وسيكون المركز منطلقاً لتنمية المسرح المدرسي وفنون العرائس، والمسرح الموريتاني بشكل عام.
الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية عبر عن شكره وتقديره لمبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تلك المبادرات التي تعتبر السبب الرئيس في استنبات المسرح بموريتانيا، مؤكداً أن وزارة الثقافة والصناعة التقليدية تؤمن بأن تأهيل الإنسان، وتنمية مهاراته وقدراته، هو جزء من التنمية البشرية التي تشكل الأساس لتنمية المجتمع الموريتاني.
من جانبه صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله، بإن نجاح تجربة الهيئة في مشاريعها لتنمية المسرح في موريتانيا، تعتبر نموذجاً لجدية وفعالية التعاون بين الهيئة والمؤسسات الموريتانية، وهي هدية لصاحب الفضل والمبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لافتاً الانتباه إلى أن قطار المهرجانات التي ترعاها مبادرة صاحب السمو انطلق بالفعل.
في ذات الإطار أشار الأمين العام اسماعيل عبدالله أن الهيئة قد وضعت منظومة موحدة لجوائز هذه المهرجانات، كما ستكون الأيقونة الخاصة بالفوز موحدة في هذه المهرجانات.
هذا وقد تشكل وفد الهيئة العربية للمسرح من الحسن النفالي عضو مجلس الأمناء، مسؤول الإدارة والتنظيم، و غنام غنام مسؤول النشر والإعلام، حيث عقد الوفد على هامش هذه الزيارة لقاءات أخرى مع وزير الشباب والرياضة الموريتاني، ومسؤولين من وزارة التربية الوطنية تم خلالها الاتفاق على خطوات ومشاريع سترى النور قريباً.