اجتمع المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحقوق المشاهد يوم الاثنين 4 يونيو 2018 بالرباط، للتداول في العديد من القضايا المرتبطة أساسا بالإنتاجات الكوميدية الهزيلة التي تقدمها القنوات التلفزيونية المغربية، خلال رمضان الكريم، والتي خلفت لدى المشاهدين استياء عارما، يجد صداه في وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والصحف الورقية وغيرها.
وبعد وقوفه على جملة من المعطيات، عبّر المكتب التنفيذي عن امتعاضه وتذمره الكبيرين مما يقدم خلال هذا الموسم، لكونه اجترارا للرداءة والضحك الممنهج على ذقون المتلقين، وهي السمة الغالبة على الإنتاجات التلفزيونية المبثوثة كل رمضان في الإعلام السمعي البصري الوطني.
وعليه، قرر مكتب الجمعية خوض كافة اشكال التنديد والاستنكار المشروعة، احتجاجًا على المستوى المنحط الذي ظهرت به "سيتكومات" خاوية الوفاض من الجودة والجدية والإبداعية، مما يدل على درجة الحضيض التي وصل إليها المشهد الإعلامي والفني المغربي، وهو يُقاد إلى مجزرة الرداءة ويمرغ فيها، ويكرس اللافن واللاإبداع.
أمام هذا الوضع المتردي، قررت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد ما يلي:
1 - فتح عريضة وطنية تحت شعار "كفى" للتنديد بمهازل الإعلامي السمعي البصري الوطني، تطالب فيها بوقف الاستهتار بالمشاهد المغربي، والكف عن العبث بالمال العام في القطاع، وكذا وضع حد لاحتقار المواطن والفنان المغربيين.
2 - توجيه مذكرة تفصيلية حول الخروقات والتلاعبات التي تشوب مساطر وقوانين وتدابير القطاع، إلى كل الجهات المعنية والمتدخلة في القطاع.
3 - الإعداد لإقامة "محاكمة شعبية" لسوء تدبير قنوات الإعلام العمومي، ومظاهر الاستهتار بمكونات المجتمع المغربي.