يتكون كتاب «المدخل إلى التجربة الجمالية» للناقد الدكتور سعد الدين كليب من مقدمة وأربعة فصول. الفصل الأول بعنوان «في النقد الجمالي»، الفصل الثاني «التجربة الجمالية: الطبيعة والعناصر والتخوم»، الفصل الثالث «تجليات التجربة الجمالية في الشعر خاصة»، الفصل الرابع «مفهوم الجمال في الحداثة الشعرية». ومن العناوين الداخلية للفصول: التلقي الانفعالي، التلقي التأملي، الاستمتاع الحسي - الروحي، في الشكل الجمالي، التجربة والأسلوب، تجليات الجمال في البنية النصّية. يقول الناقد في مقدمة كتابه الجديد الذي وقع في 224 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب: «تقوم التجربة الجمالية على مكونين أساسيين، هما الذات والموضوع. الذات بطبيعتها الذوقية والمعرفية والثقافية والروحية عامة؛ والموضوع بطبيعته الحسية/ المادية ومضمونه القيمي الاجتماعي العام. فليس ثمة تجربة جمالية في غياب أحد هذين المكونين، غير أن حضورهما لا يعني وحده حضور تلك التجربة، فلهذه شروط وعناصر لازمة بالضرورة، هي التي تحدّد ماهية التجربة ومسارها الجمالي المختلف عما سواه من المسارات الأخلاقية أو الدينية أو الفكرية. ومن البدهي أن تلك الشروط والعناصر ليست من ابتكارات هذا أو ذاك من علماء الجمال، أو الباحثين فيه. بل هي من طبيعة التجربة الجمالية نفسها، التي كان للفنّ، قبل علم الجمال، الفضل في الكشف عنها، وتبيان جوانبها المتعددة وتعالقاتها المختلفة». الشعر الأكثر التصاقاً بالتجربة الجمالية يتناول الفصل الأول «في النقد الجمالي» تمهيداً لقضايا النقد الجمالي وبسطاً لأهم موضوعاته، ويوضح الدكتور سعد الدين كليب «أن الشعر من أكثر الفنون التصاقاً بالتجربة الجمالية، وتجاوباً معها، وتعبيراً مباشراً عنها، فقد ارتأينا أن يكون الشعر هو المادة الفنية التي نستجلي من خلالها تجليات التجربة. ولكن ليس على نحو تطبيقي إجرائي، وإنما على نحو نظري مستند إلى الإجراء التطبيقي المسبّق... إن النقد الجمالي في سعيه إلى وعي النص وعياً كلياً، إنما يحاول فهم الأجزاء في علاقتها بالبنية العامة للنص، وفي تعبيرها عن تلك البنية أيضاً، من منظور القيمة الجمالية، على وجه التحديد». ويفصل الباحث بين النقد الجمالي وأنواع النقد الأخرى كالتقويمي والشكلاني، ويناقش قضايا كالأسلوبية وآراء باختين، ونظرية التلقي، كما يبيّن العلاقة بين الجمالي في الواقع والطبيعة: «ونحن إذ نذهب إلى أن النص، أو العمل الفني عامة، هو محرض جمالي أيضاً، شأنه شأن الجمالي في الواقع والطبيعة، نذهب إلى أن جمالي الطبيعة هو الجمالي بالقوة، أما الفن فهو جمالي بالفعل والقوة معاً». ويخصّ الدكتور كليب أهم الجهود العربية في علم الجمال بالقول «ولعلّ الدكتور عبد الكريم اليافي، في كتابه «دراسات فنية في الأدب العربي»، يكون واحداً من أوائل الذين اشتغلوا في هذا النقد عربياً، في خمسينيات القرن العشرين؛ حين كان يقوم بتدريس كتابه على شكل محاضرات أكاديمية، في جامعة دمشق. وأستاذنا الدكتور فؤاد المرعي الذي أسهم في علم الجمال تنظيراً وتطبيقاً وترجمة إليهما وإشرافاً فيهما على طلبة الماجستير والدكتوراه، في جامعة حلب، اعتباراً من ثمانينيات القرن العشرين، بشكل يصحّ القول فيه إنه الرائد العلمي الثقافي معاً. وكلّ من روز غريب، والدكتور عز الدين إسماعيل، والدكتور عبد المنعم تليمة، والدكتور مصري حنورة في دراساته الجمالية السيكولوجية المتعددة». وينتقل الباحث إلى قضية النقد الجمالي «فالنقد الجمالي ليس منهجاً نقدياً صرفاً كي يتمّ الالتزام فيه بإجراء نقدي محدد، وليس نتاج فلسفة أو أيديولوجية معينة كي يتمّ الالتزام بها. إنه مقاربة نقدية كلية للنص الأدبي والظاهرة الأدبية عامة». التجربة وأنواع التلقي يدرس الفصل الثاني التجربة الجمالية: الطبيعة والعناصر والتخوم، ففي التأسيس النظري للتجربة الجمالية تكون «التجربة الحاضن الطبيعي المباشر للفنان والعمل الفني والمتلقي، وهي كذلك الحاضن الطبيعي للجمالي. وكلما ازدادت التجارب تعدداً وتنوعاً، انعكس ذلك في الجمالي وطرائق التعامل والتفاعل معه. ويمكن الذهاب إلى أن الجمالي، في دلالته العامة، هو المثير الحسي الانفعالي المقوّم روحياً، في الفن والطبيعة، من منظور المثل الأعلى للفرد والمجتمع معاً. وبهذا فإن التجربة الجمالية هي تجربة معرفية - انفعالية متعوية، تنشأ بين الذات الفردية بكليتها الحسية والنفسية والروحية والمعرفية، وبين الموضوع المشخّص بكليته المادية وقيمته الاجتماعية ودلالته الروحية جميعاً». ويحلل الدكتور سعد الدين كليب علاقة التجربة الجمالية بعدد من المفاهيم كالذات والموضوع والمادية والمثالية. ويفصّل القول في عناصر التجربة الجمالية: وأولها التلقي الحسي، من حيث الحسية هي شرط التبدّي الجمالي، ولا بد من أن يكون الموضوع والتلقي حسيين، ويورد الباحث أمثلة كتذوق الموسيقا والطرب، ويؤكد أهمية الخبرة والثقافة ودورهما في إغناء الموضوع الجمالي وتلقيه. وفي حديثه عن التلقي الانفعالي يذكر «أن المتعة الجمالية متعة روحية بقدر ما هي متعة حسية، أو هي متعة متركّبة مما هو حسي ونفسي وروحي، ومما هو موضوعي واجتماعي وفردي... مع الإشارة إلى أن الانفعال الجمالي سريع الهمود والتلاشي بخلاف الانفعال النفسي الصرف. إذ إن أقلّ عارض يمكن أن يؤثر فيه ويعرقله ويعكره، وتتوقف من ثمّ التجربة كلها. سواء في ذلك تجربة التلقي وتجربة الإبداع». العنصر الثالث في التجربة الجمالية هو التلقي التأملي الذي «ينحو إلى استطلاع الموضوع واستكشاف خصائصه الشكلية ودلالاته الممكنة ووظائفه المختلفة» وهو يرهن فاعلية التلقي بحضوره أثناء التجربة الجمالية تحديداً، إذ يستطلع التلقي الموضوع ويستكشف خصائصه الشكلية ودلالاته الممكنة ووظائفه المختلفة، فـ «طبيعي أن تتفاوت تلك الحقول الغائية من حيث الأهمية، من موضوع إلى آخر، بما يتناسب وطبيعة المادة فيه والوظيفة التي ينهض بها. فالحقلان الحسي والنفسي أوضح حضوراً في الموسيقا والرقص منهما في الأدب الذي يتقدم فيه الحقلان الروحي والمعرفي؛ وكذا هي الحال بين أجناس الأدب نفسه، فالحقل الحسي في الشعر أوضح - لاقتران الصورة الشعرية بالموسيقى - منه في الرواية التي يتوضح فيها الحقل المعرفي والروحي أكثر من سواهما - مع الإشارة إلى أن الحقل المعرفي يغطي مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية - هذا في الفن الذي هو نتاج غائية ما عند إبداعه وفي بنيته ووظيفته؛ أما في الطبيعة التي لا غائية فيها أساساً، فإن الغائية قائمة أيضاً لكن مع التجربة ومن خلالها. حيث يبرز الحقل الحسي والنفسي غالباً في الطبيعة الصامتة كالورد والشجر والوادي والجبل، في حين يبرز الحقل النفسي والروحي في الطبيعة المتحركة كسرب الحمام وقطيع الغزلان ومشهد العاصفة...» ويندرج ضمن ذلك أهمية المسافة التأملية بين الذات والموضوع. أما جانب الاستمتاع الحسي- الروحي، فإنّ «المتعة الجمالية - الفنية أرقى وأدوم من تلك المتعة الناجمة من الموضوع الطبيعي، مهما تعددت جوانبه واختلفت مستوياته وامتدت العلاقة الجمالية - التاريخية به. ولعلّ من أسباب ذلك أن قيمته الثقافية - أو مضمونه الاجتماعي - مسقطَة عليه إسقاطاً، وليست من بنيته الداخلية، كما هي الحال في العمل الفني. أي أن التجربة الراهنة ليست نتاج التلقي المباشر للموضوع الجمالي الراهن فحسب، وإنما هي أيضاً نتاج التجارب المتكررة السابقة أيضاً، بكلّ ما تنطوي عليه من دلالات ثقافية وروحية وحسية، تشكّل الخبرة الجمالية عند الفرد والمجتمع على السواء. ولذلك يصحّ التوكيد أن التجربة الراهنة هي نتاج الخبرة الجمالية في اتصالها المباشر بالموضوع». وتتأتى أهمية «تخوم التجربة» في أن «حاجة المتأمل الجمالي من الشجرة المثمرة مثلاً غير حاجة البستاني الذي ينتظر قطف ثمارها بفارغ الصبر. بل إن البستاني نفسه حين يتخذ من تلك الشجرة موقفاً جمالياً هو غيره حين يتخذ منها موقفاً نفعياً بحتاً، أي ذلك الموقف المنتظر قطف الثمار. وفي المحصّلة فإننا نجد، في الحقل الجمالي عامة والفن خاصة، أصداء متجاوبة من مختلف الحقول. ومن البدهي أن تختلف تلك الأصداء بحسب المرحلة الاجتماعية - التاريخية من جهة، وبحسب الأنواع الفنية والأجناس الأدبية من جهة أخرى. أي بحسب الوعي الاجتماعي المهيمن وكلّ من المادة والشكل الفنيين معاً». وفي السياق نفسه يُفرد الباحث صفحات يناقش فيها مطوّلاً الفارق بين التجربة الصوفية والإبداع الصوفي. وتمتاز التجربة الإبداعية «في أنها تنتقل من مستوى تلقي الجمالي إلى مستوى إنتاج الجمالي، أي إنتاج كائن فني آخر، له كينونته المستقلة حتى عن منتجه أو مبدعه، والمستقلة بالضرورة عن الجمالي المتلقّى، سواء أكان طبيعياً أم اجتماعياً أم كان فنياً. إن تجربة الإبداع هي الأعقد من بين التجارب كافة، وهي الأغنى نفسياً وروحياً. ويمكن التوكيد أن هنالك عناصر خمسة أساسية في تلك التجربة، ما خلا الذات والموضوع اللذين هما مكوّنان رئيسان في كل تجربة جمالية، وهي: القيمة الجمالية والمضمون والمادة والشكل والأسلوب. ومع اكتمال تجربة الإبداع، يكون الكائن الجمالي الجديد قد استقلّ عن مبدعه، وأصبح جاهزاً ليكون في عهدة المتلقي الذي سيعيد إنتاجه وفق آلياته الخاصة وتجاربه العامة ووعيه الاجتماعي. ولكن قبل هذا يكون ذلك الكائن قد أعاد إنتاج الوعي والتجربة والمهارة والخبرة والموقف والثقافة التي كانت وراء إنجازه، وكان واحداً من تجلياتها الجمالية». الحاجة والوعي ويختص الفصل الثالث بتجليات التجربة الجمالية في الشعر خاصة: فيرى الدكتور سعد الدين كليب «أن الشكل الجمالي هو شكل العلاقة الاجتماعية - الجمالية فيما بين المجتمع والطبيعة، وفيما بين المجتمع نفسه أفراداً وشرائح على السواء» كما «تتحدد الأشكال الجمالية عامة بمكونين اثنين، وهما الحاجة والوعي معاً؛ وذلك باشتراط وجود المادة التي يمكنها أن تكون مادة فنية.» ويناقش الباحث هذه العناصر في الشعر كما هي عند أمية بن أبي الصلت ومحمود درويش والمتنبي ووالت ويتمان على سبيل المثال، ويضرب أمثلة من القيم الجمالية كالبطولي. أما التجربة الجمالية - الشعرية فهي «تمتاز من بين تجارب الأدب عامة، بأنها تتمحور حول قيمة أساسية واحدة، يمكن أن تدخل في تناغم مع قيم أخرى أساسية أو فرعية، لكن من غير أن يؤدي ذلك إلى أن تتعدد القيم الأساسية فيها». كما أنّ المادة في الشعر تحديداً «هي التي تجعل النوع الفني يتحرك في الزمان (كاللغة والأصوات في الأدب والموسيقى) وهي التي تجعله يتوضّع في المكان (كاللون والحجر في الرسم والنحت)؛ وكذا فإن المادة هي التي تحدد الحاسة الجمالية التي تتصل بالنوع الفني، فنكون أمام فن حسي سمعي أو حسي بصري. وهو ما يعني أن المادة التي هي حيادية فنياً، قبل التشكيل والأسلبة، تصبح معهما أساسية على الصعيد الجمالي، سواء أكان هذا في أثناء التجربة الإبداعية أم في تجربة التلقي». وفي الحديث عن التجربة والأسلوب يوضح الباحث بقوله: «يتميز الأسلوب الشعري بعدد من السمات العريضة التي تنطوي، على عدد من السمات الفرعية الخاصة بهذا النص أو ذاك، وهي - أي السمات العريضة - الحسية والتصويرية والمفارَقة. ولعلنا نؤكد أن هذه السمات تتناغم وطبيعة القيمة الجمالية عامة والفنية منها خاصة» كما « تتبدى الحسية في الأسلوب الشعري بجملة من العناصر النصية، من مثل اللغة الشعرية والصورة الفنية والإيقاع الشعري في المقام الأول». الحرية مقولة تحدد مفهوم الجمال ينفرد الفصل الرابع بالبحث في مفهوم الجمال في الحداثة الشعرية، إذ يشير الدكتور سعد الدين كليب إلى الطابع الاجتماعي للممارسة الجمالية على الرغم من أنها فردية في الأساس، وقد تجاوزت الحداثة العربية المنظومة الكلاسيكية من حيث إنها أعادت «ولاسيما منذ منتصف القرن العشرين تقريباً، النظر في جملة من القضايا والمسائل الاجتماعية والفكرية والثقافية الإستراتيجية، من مثل العلاقة بين المجتمع والدولة والسلطة، والفرد والمجتمع، والدولة والدين، والمرأة والمجتمع، ومن مثل مفاهيم الحرية والديمقراطية والمواطنة والمجتمع الأهلي عامة. ويكفي أن نشير، في هذا المجال، إلى أن الوعي الحداثي قد اتّسم بطبيعة تجادلية ودرامية وكلية، في آنٍ معاً، بخلاف الوعي الكلاسيكي العربي الذي يقوم في طبيعته، على التكاملية والغنائية والجزئية». أما مفهوم الجمال في الحداثة الشعرية فيتحدّد «بمقولة أساسية وهي مقولة الحرية. بمعنى أن جوهر الجمال يكمن في الحرية، سواء أكان ذلك في الطبيعة أم في المجتمع أم في الفن». ويحلل الباحث النماذج الفنية الشعرية أو الأقنعة الفنية التي تتبدى فيها مقولة الحرية في شخصيات منها: الأخضر بن يوسف عند سعدي يوسف على سبيل المثال. كما يبيّن الدكتور سعد الدين كليب أهمية عناصر «الحيوية والتميّز والإيحائية. حيث إن توافر هذه السمات، في موضوع ما، علاوة على توافر المقولة الأساسية فيه، يجعل منه موضوعاً جميلاً جمالاً خاصاً أو أخّاذاً بالنسبة إلى الوعي الجمالي الحداثي. وكلما كان الموضوع أكثر غنىً بذلك التوافر، كان أوسع وأعمق تأثيراً في الذات. فالمتعة الجمالية التي تفترضها الحداثة تجاه الجمال، إذن، هي متعة الدهشة والغرابة لا متعة الألفة والأُنس، متعة الكشف عن المختلف لا متعة التوافق مع المؤتلف. ونتوصّل من كل ما سلف، إلى أن مفهوم الجمال، في الحداثة العربية عامة، والشعرية منها خاصة، يتحدّد بالحرية جوهراً، وبالحيوية والتميّز والإيحائية شروطاً أو سماتٍ لازمة. هذا ما يمكن استنتاجه من مجمل الحركة الإبداعية والنقدية والثقافية التي أفرزتها الحداثة العربية». كما تبرز تجليات الجمال في البنية النصية من حيث «إن الجمع بين المتباعدات والمتناقضات بات هو الشكل الأشيع، في الصورة الحداثية. ولا يتعلّق ذلك بالظواهر والأشياء فحسب. بل يتعلّق أيضاً بطريقة التعامل الجمالي معها. فقد أصبح الأثر الانفعالي والقيمي للظاهرة هو الأساس في التصوير. بمعنى أن الظاهرة الواقعية ليست هي المعنية بالتصوير، وإنما الأثر الانفعالي والقيمي الذي تخلّفه في الذات المبدعة. فإنّ للشاعر الحداثي مطلق الحرية، في إنتاج الدلالة. فاللغة الشعرية الحداثية لغة إيحائية متعددة الدلالات، تنفر من التحديد النهائي، وغالباً ما تخرج على ما هو سائد دلالياً بنسبة عالية أو ملموسة، تنسجم والحرية الدلالية التي يزاولها الشاعر الحداثي مع اللغة». يذكر أن الناقد الدكتور سعد الدين كليب باحث وناقد، أستاذ علم الجمال والنقد والأدب العربي الحديث في قسم اللغة العربية - كلية الآداب والعلوم الإنسانية -جامعة حلب. وهو شاعر له عدد من الدواوين المطبوعة: «الشبح، الغناء فوق اليباس الخصيب، وأشهد هاك اعترافي، باب اليمام»، وعدد من الكتب النقدية: «وعي الحداثة»، «البنية الجمالية في الفكر العربي الإسلامي» و«بحث في الجمال والفن».