"أيام سينما الواقع" بسوريا
تحتضن سوريا مطلع آذار/ مارس الدورة الثانية من مهرجان (أيام سينما الواقع). وتعرف هذه التظاهرة برمجة تقديم بانوراما حديثة للفيلم التسجيلي حول العالم وتفسح ورشات كتابة لتطوير مهارات ولقاءات مع منتجين، وسيكون افتتاح المهرجان يوم 4 آذار/ مارس في سينما الكندي برعاية المؤسسة العامة للسينما في سوريا، عبر فيلم (ولو في الصين) بحضور مخرجه الجزائري الفرنسي مالك بنسماعيل، ويشهد المهرجان مشاركة عربية فعالة، إذ سيعرض خلاله فيلم (سمعان في الضيعة) للبناني سيمون الهبر الذي كان من المختارات الرسمية لمهرجان برلين هذا العام وفيلم (هيب هوب المقلاع) للفلسطينية الأمريكية جاكلين سلوم. كما سيجري العرض العربي الأول لفيلم (في منزل والدي) للمخرجة المغربية فاطمة جبلي وزاني الذي نال جوائز عديدة وعرف نجاحا جماهيريا في هولندا، إضافة الى أفلام للمخرجين السوريين ميار الرومي ومحمد الرومي ومحمد ملص. وسيتنافس نحو عشرين فيلما من أنحاء العالم على جائزة الجمهور، وهي الوحيدة التي يمنحها المهرجان، وسينظم عدة تظاهرات جانبية منها (روائع المهرجانات) التي تضم بعض الأفلام التسجيلية التي حصدت جوائز هامة في المهرجانات الدولية وتظاهرتي (الفرد في الحرب) و (صوت امرأة).
وسيشكل عنوانا هاتين التظاهرتين محورين لامسيتين حواريتين، الأولى تضم الكاتب اللبناني فواز طرابلسي مع بعض المخرجين للحديث عن الحرب والفرد، وتلتقي مجموعة سينمائيات في الأمسية الثانية ليتحدثن عن صوت المرأة في المجتمع. وستشارك في هذه الدورة من المهرجان أفلام لمجموعة من المخرجين التسجيليين العالميين، ومنهم السلوفاكي يوراي ليوتسكي، والبريطاني جيفري سميث والدنماركيين اندرياس اوسترغارد واسغر سميث. وسيشمل المهرجان في ظل عدم وجود معهد لتدريس السينما في سوريا ورشة كتابة للفيلم التسجيلي تضم 12 مشروعا لهواة ومهتمين ومخرجين شباب.