حفل الافتتاح: قصر الباهية، السبت 22 شتنبر 2018 – الساعة: 19:00 مساء
عناوين حفل الافتتاح
الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي وتكريم بصيغة المؤنث لثلاث شاعرات
قراءات شعرية للشعراء: فاتحة مرشيد، ومولاي الحسن الحسيني والطالب بويا لعتيق
تتويج الفائزين في مسابقتي "النقد الشعري" وأحسن قصيدة" للشباب
والفنان مراد البوريقي ومجموعة جسور للموسيقى تحيي حفل الافتتاح
تنظم دار الشعر بمراكش فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي، وذلك أيام السبت والأحد والاثنين 22و23و24 شتنبر 2018 بمدينة مراكش، في إطار التعاون القائم بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة التي اختارت الاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي، أفردت تكريما خاصا للمرأة المبدعة، وذلك خلال حفل الافتتاح بفضاء قصر الباهية التاريخي، ويقام حفل افتتاح المهرجان يوم السبت 22 شتنبر 2018 ابتداء من السابعة مساء، بحضور وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، ورئيس دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة السيد عبد الله العويس، الى جانب لفيف من وجوه تنتمي إلى عالم الثقافة والفن.
حفل الافتتاح، الذي يحييه الفنان المرموق مراد البوريقي بمعية مجموعة جسور للموسيقى، يشهد تكريما لثلاث شاعرات مغربيات رائدات في مجال الكتابة الشعرية، يجسدن التنوع الثقافي المغربي. الشاعرة حبيبة الصوفي وهي من رواد القصيدة العمودية في المغرب، والشاعرة الأمازيغية فاضنة الورياشي والتي تمثل أحد أيقونات الشعر الأمازيغي، والشاعرة خديجة ماء العينين، صوت الجنوب المغربي بامتياز . كما تشهد الفعاليات، تتويج الفائزين بمسابقتي، دار الشعر بمراكش، "للنقد الشعري" وأحسن قصيدة للشعراء الشباب.
ويفتتح الشعراء، فاتحة مرشيد والطالب بويا لعتيق ومولاي الحسن الحسيني، فقرات القراءات الشعرية. فيما تشهد قاعة المعارض بقصر الباهية، افتتاح معرض جماعي: "خفقة قلب"، على الساعة السابعة مساء، بمشاركة الفنانين: محمد نجاحي – لمياء صبار - لحسن الفرسوي – محمد البندوري– أحمد بنسماعيل- حلمي ادريس – سعيد آيت بوزيد – عبدالرحمان الحلاوي – رشيد إغلي – عبدالسلام عبدالصادق - عبدالإله الهلالي.
الشاعرات المكرمات: حبيبة الصوفي، فاضمة الورياشي، خديجة ماء العينين
تكريم بصيغة المؤنث وتجسيد للتنوع الثقافي المغربي
اختار مهرجان الشعر العربي في دورته الأولى، أيقونات ثلاث يجسدن بحق، التنوع الثقافي المغربي، في انفتاحه على مختلف الجغرافيات الشعرية ومنجزها الإبداعي. بين الفصيح والأمازيغي والحساني، جسر هوية متعددة، مفتوحة للمغرب الثقافي. لقد استطاع الشعر المغربي، وعبر مسارات تشكل منجزه، أن يحول هذا التعدد، وهذا الانفتاح، الى إخصاب مضاعف أعطى للمنجز الشعري الكثير من سمات الخصوصية. هو تكريم بصيغة المؤنث، يجسد من خلاله المهرجان، التنوع الثقافي المغربي عموما، والإبداعي على الخصوص.
أيقونات الدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي، نموذج آخر لعطاءات المرأة المبدعة المغربية، وتميزها الذي أسهم في جعل القصيدة المغربية الحديثة، تنفتح على رؤى وأساليب وصيغ وأقانيم مختلفة، ومكنت المنجز الشعري أن يعبر عن مرجعيات أسهمت في إغناء التجربة الشعرية المغربية. كما يشكل التكريم، ترسيخا لثقافة الاعتراف، بما أسدته الشاعرات المغربيات للشعر والثقافة المغربية الحديثة. حبيبة الصوفي، وفاضنة الورياشي، وخديجة ماء العينين، هن صورة مصغرة لهذا المغرب الكبير برائداته، في مختلف مجالات التعبير الإنساني.
الشاعرة حبيبة الصوفي، والتي ولدت في مراكش، حاصلة على الليسانس في الآداب ودبلوم الكفاءة العليا في التربية وعلم النفس، وعضوة بشعبة البحث والتقديم بأكاديمية مراكش وبالفريق التربوي ابن سيناء/ بكالوريا، سبق لها أن شاركت في العديد من الفعاليات والندوات والأمسيات الشعرية، وحظيت باحتفاء خاص من لدن العديد من الهيئات. ومن إصداراتها الشعرية: "فوق الورق"/ 1996، "دمعة الجيل الحزين"/1997، "مرايا تعكس امرأة"/1998، و"آدم الذي"/1998... عرفت الشاعرة حبيبة الصوفي إبحارها في يم "الشعر العمودي"، وهي عضوة في العديد من الهيئات الثقافية: كاتحاد كتاب المغرب، جمعية الأطلس الكبير ، الاتحاد النسائي المغربي، جمعية النخيل للمرأة والطفل، وهي عضو مؤسس للرابطة المغربية للأدب المعاصر.
أما الشاعرة الأمازيغية فاضنة الورياشي، صاحبة ديوان "ئسرمدايي وواوار "/(علمني الكلام)، فهي من مواليد فرخانة بإقليم الناظور، شاعرة وباحثة، وتعتبر أحد الأصوات الشعرية اللواتي أسهمن في إعطاء القصيدة الأمازيغية امتدادا أوسع. ومنذ التحاقها المبكر بجمعية الإنطلاقة الثقافية بالناظور (1979)، استطاعت الشاعرة الورياشي أن تترجم إبداعاتها ومواهبها من خلال الفن المسرحي والسينمائي. وقد سبق لها أن حظيت بتكريم خاص، إذ توجت بجائزة الأدب من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغي سنة 2005. وتتجه الشاعرة فاضمة الورياشي الى البحث، خصوصا في مجال الثقافة الشعبية، إذ تقوم بإعداد كتاب عن "الأمثال الشعبية بالريف"، وآخر عن "الحكايات الشعبية" لنفس المنطقة. شاركت الشاعرة الورياشي في عدة مهرجانات أمازيغية إقليمية وجهوية ودولية.
أما الشاعرة خديجة أبي بكر ماء العينين، هذا الصوت القادم من الجنوب المغربي بكل حمولاته الرمزية الثقافية، فترى في القصيدة العمودية خيارا إبداعيا لتجربتها الشعرية وملاذا روحيا ووجدانيا. شاعرة انبجست من الثقافة الحسانية، بكل حمولاتها الرمزية والأنتروبولوجية، وهو ما أعطاها امتدادا خصبا لتجربتها الشعرية. شاركت الشاعرة ماء العينين في كثير من الملتقيات الأدبية وهي عضوة نشيطة وفاعلة في بعض المؤسسات الثقافية والاجتماعية. وقد كانت أول امرأة تلتحق بنادي الجراري للمساهمة بإلقاء نماذج من شعرها العمودي المتميز. هي من مواليد سوس بإداوگوگمار منطقة إداو سملال نواحي تيزنيت المغرب، وقد عرفت بين الأوساط الأدبية بلقب بلبلبة سوس والصحراء. لها ديوانان هما "شدْوُ الواحة"/1998 و"نفْثة عاشق"2001.