يمثل التوثيق والأرشفة إحدى أكبر التحديات المطروحة اليوم، في ظل الثورة التكنولوجية، وتشكل بوصلة للمحافظة على تراث غني من التجارب ومنجز كبير من ذاكرة الشعوب ثقافة وفنا، هنا مشروع اتفاقية ستقود على صيانة والمحافظة على تراث المسرح المغربي، تقوده الهيئة العربية للمسرح، وبإمكانه أن يحفظ ريبرتوارا غنيا من التلف والضياع.

توثيق المسرح المغربي

 

الهيئة العربية للمسرح والنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية توقعان اتفاقية لتوثيق المسرح المغربي

تنفيذا للاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي أعدتها الهيئة العربية للمسرح بمساهمة المبدعين المسرحيين العرب سنة 2012، وتثمينا للجهود التي تبذلها الهيئة في شتى مجالات المسرح وخاصة النشر والتوثيق، واستمرارا في إغناء مشروعها "خزانة ذاكرة المسرح العربي" وتأسيساً على جعل سنتي 2018 و 2019 سنتين لتوثيق التجارب المسرحية بالوطن العربي استرشاداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وتكاملا مع الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والمسرح الوطني محمد الخامس برعاية وزارة الثقافة والاتصال من أجل تأسيس مركز للتوثيق المسرحي، وترسيخاً للدور الذي تلعبه النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في خدمة المسرح المغربي، وإيماناً من الجانبين بأهمية التعاون المشترك لتنمية المسرح بالوطن العربي من خلال التوثيق، تم يوم الإثنين 15 أكتوبر 2018 بالدار البيضاء بالمملكة المغربية التوقيع على اتفاقية تعاون لتوثيق التجربة المسرحية المغربية.

وقد وقع الاتفاقية عن الهيئة أمينها العام ورئيس مجلس أمناءها الأستاذ أسماعيل عبد الله الذي كان مرفوقا بمسؤول النشر والإعلام الأستاذ غنام غنام ومسؤول الإدارة والتنظيم الاستاذ الحسن النفالي. أما من جانب النقابة فقد وقع الرئيس الفنان مسعود بوحسين الذي كان مصحوبا بعضو المكتب التنفيذي الفنان ابراهيم مصدق ورئيس فرع النقابة بالدار البيضاء الفنان ادريس السبتي.

اسماعيل عبد الله : مشروع التوثيق للمسرح المغربي سيكون النموذج الذي نبني عليه عديد من المشاريع العربية

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العربية للمسرح والنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الموقعة بمدينة القنيطرة بالمملكة المغربية في 16 أبريل 2018، وذلك من أجل إنجاز توثيق موسوعي للمسرح المغربي على أسس علمية وعملية تؤطر وتواكب متطلبات العمل في المسرح المغربي خاصة والعربي عموما، وذلك وفق الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين والمتمثلة في الموارد البشرية والتجهيزات الفنية والخبرات العلمية المتراكمة.

وتتعهد الهيئة العربية للمسرح بدعم هذا المشروع لتتمكن النقابة من خلال أطرها وثلة من المسرحيين المغاربة بإنجاز وثيقة علمية جامعة توثق للتجربة المسرحية المغربية من بداية القرن العشرين إلى الوقت الحاضر، حسب المراحل الزمنية التي وردت في المخطط العلمي والعملي المتفق عليه من قبل الطرفين، وذلك وفق هيكلة زمنية محددة مابين 1 أكتوبر 2018 و27 مارس 2020،.

اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح صرح بقوله : إن العلاقات التشاركية الفعالة بين الهيئة العربية للمسرح والعديد من الجهات المغربية في العديد من المشاريع حملت على الدوام نتائج هامة، وكانت رافعة مهمة لعملنا في المسرح العربي، وبالنسبة لهذا المشروع فإن شمولية مشروع التوثيق للمسرح المغربي، وعلمية بنائه ستجعل منه النموذج الذي نبني عليه عديد من المشاريع العربية.