بيت الشعر في المغرب ينعي الشاعر مولاي علي الصقلي

فقدت الساحة الأدبية والثقافية المغربية، هذا اليوم، علمًا من أعْلامِها المُميّزين الشّاعر مولاي علي الصقلي.


وأمام صدْمة هذا الحادث الجلل، لا يسعُنا داخل أسرة بيت الشعر في المغرب إلا أنْ نُعْـرب عن أحرّ التعازي القلبية إلى أسْرة الفقيد الكبير الذي تربّينا على إبْداعه الجميل الشّعري والقصصي والمسرحي. وهو الإبداعُ الذي نجحَ في صياغة وجْداننا كمغاربة، وتثْمين قِيمنا وأخلاقنا وتشْريف حضورنا التاريخي والإنساني، وهو ما تجسّد في كتابته البديعة للنشيد الوطني ( منبت الأحرار). وعلاوة على ذلك، أثرى الفقيد، الذي درس في جامعة القرويين وتأثر بأصالة وعراقة الثقافة العربية الإسلامية، الخزانة المغربية بالعديد من المؤلفات التي حرصت على استلهام أجمل ما في التاريخ المغربي من دروس وعبر بهدف إثراء ذائقة الأطفال و الشباب وتعريفهم بحضارة بلدهم.

من أبرز مؤلفاته : همسات ولمسات ـ أنهار وأزهار ـ نفحات ولمحات ـ أرواح وأدواح ـ حروف وقطوف ـ أضواء وأنواء، إلى جانب مجموعة من دواوين الشعر للأطفال مثل: من أغاني البراعم ـ أنغام طائرة ـ ريحان وألحان ـ مزامير ومسامير، وسلسلة من الدواوين الدينية مثل: يا إلهي ـ إلى الله. وله كذلك عدد من المسرحيات والروايات الشعرية مثل: مع الأسيرتين ـ المعركة الكبرى ـ الفتح الأكبر ـ أبطال الحجارة ـ الأميرة زينب....

حاز الفقيد مولاي علي الصقلي، سنة1981، على جائزة المغرب للكتاب عن مؤلفه "المعركة الكبرى"، كما تمّ تكريمه بجائزة الملك فيصل العالمية في الآداب سنة 1991 في أدب الأطفال.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.