احتضنت مدينة الرباط ، افتتاح فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية، وهي تظاهرة فنية تنظمها وزارة الثقافة و الإتصال و جمعية أيسيل للمسرح و التنشيط الثقافي، بمشاركة فرق مسرحية تمثل دول من أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وفي كلمة للسيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، تلاها السيد عبدالاله عفيفي الكاتب العام لقطاع الثقافة، نوه بالدور الذي يلعبه المسرح في تهذيب الأذواق وتمرير القيَم الحميدة إلى الأجيال الناشئة، معتبرا أنَّ "أبا الفنون" يحتلُّ مكانة ذات أهمّية كبرى في المجتمع.
وأضاف السيد عفيفي أنّ تنظيم المهرجان الدولي للمعاهد الموسيقية تحت الرعاية الملكية "هو تكريم سامٍ للمسرح ولمُمارسيه وللفعل الثقافي في البلاد"، مبرزا أنّ الوزارة "لا تدّخر جهدا في النهوض بالممارسة المسرحية وتطويرها من خلال التكوين الأكاديمي للمسرحيين".
وأبرز أنّ التنوع الثقافي الذي يسمُ المجتمع المغربي أنتج ممارسات تفاعلية واسعة، مشيرا إلى أن المغاربة توارثوا أشكالا مسرحية تمارَس في الساحات الحضرية والقروية، أنتجت تراثا شفويا غنيا كان أرضية للمسرح الأكاديمي الذي يُمارَس اليوم.
وأضاف الكاتب العام أن وزارة الثقافة والاتصال ما زالت تطمح إلى تطوير المسرح المغربي، حيث أرستْ تكوينا أكاديميا من خلال عدد من المؤسسات لتمكين الممارسين من تملّك أدوات الممارسة المسرحية الراقية، مشيرا إلى النجاحات الكبيرة التي حققها المسرحيون المغاربة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وستعرف هذه الدورة مشاركة 14 دولة ممثلة لإثنا عشر مدرسة عليا للفنون الدرامية : فيلندا، النرويج ،الكونغو الديموقراطية ، إسبانيا، فرنسا، هولاندا، الشيلي، إيطاليا مصر، النمسا، ألمانيا، بولونيا بالإضافة إلى المغرب. وسيتم خلال هذه الدورة عرض العدبد من الأعمال المسرحية بمشاركة أكثر من 200 فنان مسرحي و أكاديمي، كما ستنظم ندوات وورشات مختلفة.
وستنشأ خلال هذه الدورة رابطة إفريقية للمعاهد المسرحية تجمع البلدان التالية : المغرب، بوركينافاصو، البنين، الكونغو الديمقراطية، السينغال، تونس و الكوديفوار.