انطلقت ليلة الاثنين 3 دجنبر 2018 ، بمدينة تطوان، فعاليات الدورة الثالثةِ عشرةَ لليلةِ الأروقةْ، وهي تظاهرة فنية وطنية تنظمها وزارة الثقافة والاتصال كل سنة تسعى من خلالها إلى تيسير التواصل والتقارب بين الفنانين من مختلف الأجيال، والاحتفاء بالإبداع التشكيلي بكل اتجاهاته ومدارسه وأساليبه. كما تهدف إلى الإسهام في نشر ثقافة فنية والتحسيس بجمالية الإبداع التشكيلي في أوساط الجمهور المغربي بمختلف شرائحه العمرية.
وفي كلمة للسيد محمد الأعرج، تلاها نيابة عنه السيد عبد الإله عفيفي الكاتب العام لقطاع الثقافة، أكد أن تنظيمَ هذه التظاهرة، لأول مرةٍ، خارج العاصمةِ الرباطْ، وفي مدينة تطوانْ تحديدا، لَيَحْمِلُ دَلالاتٍ كثيرةً وَمَعَانِيَ كبيرةْ، منها المكانةَ التاريخيةَ لمدينة تطوان في مجال الفن التشكيلي، والتي شَهِدَتْ إحداثَ أولِّ معهد للفنون الجميلة منذ أربعينيات القرن الماضي. وكونها المدينة التي ظلت حاضنةً لأهم التجارب التشكيلية المغربية، وكانت ولا تزال شاهدةً على التحولاتِ والمنعطفاتِ الكبرى التي مرت منها الحركة التشكيلية في بلادنا، بفضل مدرسة تطوان التي ستبقى مهدا للفن التشكيلي ومعهدا أصيلا للدرس الأكاديمي في هذا المجالْ، الذي يُعْنَى بالتربية على درسِ الإبداعِ وقيم الجمالْ.
وأضاف السيد الكاتب العام أن وزارة الثقافة والاتصال تحرص على مواصلة الجهود والتفاني في خدمة وتطوير الفنون التشكيلية والبصرية في بلادنا، مع تسخير القدرات والإمكانيات الضرورية بغاية تهييء الشروط المناسبة والظروف الملائمة لذلك.
وبالمناسبة شارك في هذا المعرض 32 فنانا تشكيليا يشكلون مجموعة من المدارس الفنية المختلفة كما افتتح أيضا معرضا بمدرسة الصنائع بتطوان. كما تم تكريم بعض أساتذة الفن وعلى رأسهم الفنان الراحل "عبد الباسط بن دحمان" و الفنان " بوزيد بوعبيد"، باعتباره أستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة و فنان تشكيلي، و فاعل في الحفاظ على البنيات التحتية الفنية بالمدينة.