أمسية قصصية لأديبات أردنيات

استضافت رابطة الكتاب الأردنيين في إربد الأديبات الأردنيات د. سناء الشعلان ونهلة الجمزاوي وصفية البكري في أمسية قصصية شتوية حضرها حشد من أعضاء الرابطة من الأدباء والمهتمون والصحفيون. وقدّم الأديبات الضيفات الأديب الصحفي عدنان نصّار الذي رحّب بالضيوف وقال إنّ ضيفات ذلك المساء من الأصوات الأردنية النسائية التي يعتزّ بها، فقد استطعن أن يكتبن أسماءهن بفخر في المشهد الإبداعي والعربي عبر إنتاجات مميزة وحصد الكثير من الجوائز والتقديرات والمشاركة في الكثير من الندوات والمؤتمرات.

وعرّف نصّار بالأديبات قائلاً إنّ سناء الشعلان أديبة وناقدة أردنية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية، وتعمل أستاذة في الجامعة الأردنية، وحاصلة على درجة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس درجة امتياز مرتفع، وعضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين، واتّحاد الكتّاب، ودارة المشرق للفكر والثقافة، وجمعية النقاد الأردنيين، وجمعية المترجمين الدوليين وغيرها. حاصلة على 36 جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال.وحاصلة على درع الأستاذ الجامعي المتميز في الجامعة الأردنية للعامين 2007 و 2008 على التوالي. ولها 24 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال

في حين قال إنّ نهلة الجمزاوي قاصة وكاتبة مسرح وكاتبة للأطفال، وهي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب، وعملت رئيسة لتحرير جريدة عين الشباب منذ صدورها، ومحرراً ثقافياً في جريدة الأهالي الأسبوعية، كما لها كثير من الإصدارات التي فازت بكثير من الجوائز المحلية والعربية. فضلاً عن كتابة الكثير من النصوص الدرامية .

أمّا صفية البكري فهي قاصة وفنانة تشكيلية، لها الكثير من المعارض المشتركة والمنفردة، كما لها أكثر من إصدار قصصي للأطفال والكبار، وحاصلة على أكثر من جائزة.

وقد ضمّن عدنان نصّار تقديم الأديبات بقراءة قصص قصيرة له ارتجلها ارتجالاً. في حين قراءة د. سناء الشعلان قصتي: (نفس أمارة بالعشق) و (مقامات الاحتراق). وقرأت نهلة الجمزاوي من قصصها (ثائرة) و (الآن كبرت) و (لوكان الفقر رجلاً) و (المسرح) و (تنويه). أمّا صفية البكري فقد قرأت مجموعة من القصص القصيرة بعنوان: (صبر مختلف) و (اندهاش) و (خط أحمر) و (احتراق) و (ألوان) و (دخان أبيض) و (عازف).

ومن أجواء القصص المقروءة في الأمسية من قصة د. سناء الشعلان (مقامات): مقام الموت: الاسم الذي نُقش بماء الذهب على واجهة القبر البارد كان اسم أمّها، المشيعون الذين انفضّوا عن القبر عزّوها بوالدتها، في أصبعها الصغير دسّت خاتم زواج أمّها، الباقي الوحيد بعد رحيلها، قدماها تسيران بانتظام دون عرج، كلّ الدلائل تشير إلى أنّ أمها العرجاء هي من ماتت، فلماذا إذن تُحسّ بالقبر يطبق على صدرها، ويعلو صوت خطوات عرجاء على وجيب قلبها الدامي؟!

مقام الغياب: بلغ مشارق الأرض ومغاربها بحثاً عن ابنه الضائع، فقد سرقته نسائم رياح تشرين، وذرّته مع نسائمها، أراده يداً حانية تسند شيخوخته، أراده إرادة خضراء تزُهر أرضه، أراده قدح ماء زلال يروي عطشه، تنسّك في بحثه، وطالتْ لحيته الخضراء حتى طوّقتْ الأرض، واستمهل الموت حتى يجد ابنه الضائع، ثم وجده، فكان ابن برودة الرياح لا ابنه، كان قاسياً كصرخة، بارداً كابتسامة ميّت، صامتاً كوجه غريب... عندها قرّر أن يعود للبحث من جديد عن ابنه الذي وجده، لأنّه عاد ولم يعد.