والنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية

استقبل السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال يوم 29 يناير 2019 بمقر الوزارة ـ قطاع الثقافة بمعية مساعديه، وفدا عن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية يترأسه السيد النقيب مسعود بوحسين ويتشكل من السيدتين والسادة: خلود البطيوي، لطيفة أحرار، صلاح الدين بنموسى، هشام بهلول، أمين نسور، عبد المجيد فنيش، إدريس السبتي، جواد العلمي، حسن علوي مراني، يوسف العرقوبي ومحمد الأثير.

في بداية اللقاء رحب السيد الوزير بوفد النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية منوها بنجاح المؤتمر الوطني السابع، وبعمل النقابة التي ترتكز في اشتغالها على منطلقات  وأدبيات مرجعية، وتستند على برامج واضحة، مشيدا بطبيعة الشراكة التي تربط الوزارة بالنقابة منذ تأسيسها، معربا عن استعداد وزارته لتطوير هذه الشراكة وتنميتها، وعزمها على مواصلة التعاون مع النقابة.

من جهته عبر السيد مسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بداية عن الشكر والتقدير للسيد الوزير على تفضله باستقبال وفد عن النقابة معربا للسيد الوزير عن امتنان أعضائها لتفاعل وزارته الإيجابي مع المؤتمر الوطني السابع، خاصة الرسالة القيمة التي وجهها السيد الوزير للمشاركين في المؤتمر. وأكد على تشبث النقابة بشراكتها الفاعلة والناجعة مع الوزارة بقطاعيها واستعدادها لتنمية هذه الشراكة وتطوير سبل التعاون والتنسيق لما فيه المصلحة العليا للفنانين الدراميين والقطاع. كما أشاد السيد النقيب بالمبادرة التي اتخذتها الوزراة فيما يخص تنمية موارد الصندوق الوطني للعمل الثقافي باعتباره أحد أهم المكتسبات التي من شأنها تطوير موارد دعم الأعمال الثقافية.

كما قدم السيد مسعود بوحسين للسيد الوزير خلاصات ونتائج المؤتمر الوطني السابع والمحاور الأساسية للوثيقة التوجيهية الجديدة للنقابة بمثابة خارطة الطريق للمرحلة القادمة، والهياكل الجديدة للنقابة من أعضاء المكتب الوطني الجديد ورؤساء وأعضاء مكاتب الشعب المهنية القطاعية...

ثم عرض السيد النقيب على أنظار السيد الوزير عددا من النقط ذات الطبيعية الاستعجالية تهم على الخصوص تصور النقابة لبرنامج الحماية الاجتماعية للفنانين وفي مقدمتهم الرواد، وقدم إليه خلاصات المشاورات مع الفيدرالية الدولية للممثلين في هذا الشأن والتي أفضت إلى تنظيم ورشة تفكير حول موضوع الحماية الاجتماعية للفنانين بتعاون مع النقابة الفرنسية لفناني الأداء في الفترة ما بين نهاية مارس ومنتصف أبريل 2019. إضافة إلى الورش الكبير المتعلق بمشروع توثيق المسرح المغربي الذي تنكب عليه النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بشراكة مع الهيئة العربية للمسرح؛ ملتمسا من وزارة الثقافة والاتصال دعمه والمشاركة فيه.

كما رفع السيد النقيب مسعود بوحسين إلى السيد الوزير انتظارات مهنيي الفنون الدرامية بخصوص برنامج الدعم المسرحي ملتمسا النظر في إمكانية الرفع من الغلاف المالي المرصود له، وتطوير مضمونه بما يخدم المجال وفق مبادئ تكافؤ الفرص والاستحقاق والتنافسية، معربا عن أمل النقابة في مبادرات إضافية تحقق العدالة المجالية وتزكي التنوع الثقافي ومبادرات الفاعلين في القطاع. كما تطرق السيد النقيب إلى وضعية فنون الرقص والسيرك وفنون الشارع والأهمية التي أضحت تتمتع بها هذه الفنون، مما يتطلب العناية بها وتوفير السبل الكفيلة بتنميتها.

كما تناول الاجتماع مآل النصوص التنظيمية لقانون الفنان والمهن الفنية والإجراءات المرتبطة به والحاجة إلى تمديد مدة الترشح للحصول على البطاقة المهنية للفنان، علاوة على مشاريع النقابة المستمدة من الوثيقة التوجيهية للمؤتمر ولاسيما ما يتعلق ببرنامج تعزيز القدرات المهنية للفاعلين في القطاع الدرامي ولاسيما في المناطق التي تعرف هشاشة ثقافية في هذا المجال.

من جهته عبر السيد وزير الثقافة والاتصال عن تشبث الوزارة بالعمل التشاركي والمساهمة في دعم كل المقترحات التي ترمي إلى الرفع من الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للأعمال الفنية والاهتمام بأوضاع الفنانين والمثقفين. كما أعلن السيد الوزير عن قرب انطلاق إعلان الدعم المسرحي واستعداده للرفع من قيمته المادية وكذا فتح آفاق جديدة بالشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس قصد خلق إطارات دعم ومساندة موازية تهم أساسا توسيع مجال اشتغال الفنانين وتمكنهم من القيام بأدوارهم المجتمعية والثقافية.

كما استعرض السيد الوزير مسار القوانين التنظيمية لقانون الفنان والمهن الفنية واستعداده لقبول اقتراحات النقابة فيما يخص هذه المشاريع وفق جدولة زمنية محددة. وعبر عن موافقته تمديد أجل إيداع الترشيحات فيما يخص الحصول على بطاقة  الفنان المهنية.

كما عبر السيد الوزير عن استعداده لفتح أوراش جديدة تهم العناية بفنون الرقص والسيرك وفنون الشارع معربا عن الأهمية الثقافية لهذه التعبيرات التي أضحى لها وجود فاعل داخل المشهد الثقافي الوطني ولاسيما الشبابي منه.

وقد شكل موضوع الحماية الاجتماعية للفنانين ووضعية الفنانين الرواد حيزا هاما في هذا اللقاء حيث رحب السيد الوزير بمقترحات النقابة فيما يخص تنظيم ورش تفكير في هذا المجال بمساهمة خبرات وطنية وأجنبية، كما عرض المجهودات التي تقوم بها الوزارة في هذا الصدد بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية وكذا التدابير التي تباشرها الوزارة فيما يخص الآثار المترتبة على حيازة بطاقة الفنان في مجال الخدمات الاجتماعية والتي تباشر الوزارة التفاوض بشأنها مع الأطراف المتدخلة فيها والتي سترى النور قريبا.

كما عبر السيد الوزير عن عزم الوزارة على العمل التشاركي فيما يخص مشاريع عمل النقابة ولاسيما ما يتعلق بورش توثيق المسرح المغربي وكذا برنامج تعزيز القدرات المهنية للفنانين والتقنيين والإداريين المشتغلين في قطاع الفنون الدرامية وذلك قصد تطوير كفاءات المهنيين وانفتاحهم على كل المستجدات المهنية المرتبطة بالرفع من الجودة وتحسين الدخل.

ختاما، وبعد أن اتفق الطرفان على وضع جدولة زمنية للعمل التشاركي، شكر السيد النقيب وزير الثقافة والاتصال على حسن الاستقبال والتفاعل الإيجابي، واستجابته للعديد من المقترحات والمطالب المعبر عنها، كما شكر السيد الوزير، بدوره، الوفد النقابي ومن خلاله كافة أعضاء ومنخرطي النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية على عملهم الدؤوب بما يخدم القطاع ويوفر سبل الشراكة والتعاون القادرة على الرفع من أداء ثقافتنا الوطنية ومساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا.

وحرر بالرباط بتاريخ 29 يناير 2019