الهوية السينمائية

أقامت مبادرة "بريمير" يوم السبت الماضي جلسة حوارية بعنوان "ظل المشهد" في مشق جاليري ضمن مهرجان تاء الشباب العاشر. واستضافت "بريمير" في الجلسة أستاذ الإعلام بجامعة البحرين الدكتور محمد السيد والمخرج السينمائي سلمان يوسف حيث حاورتهما زينب مرضي بحضور عدد من صناع الأفلام والمهتمين.

تضمنت الجلسة الحوارية عدة محاور، أبرزها: تأثير السينما على العقل الباطن للمُشاهد والأجندة التي يسعى إليها صناع السينما. وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد السيد خلال الجلسة الحوارية: "على المخرج أن يربط جذور ثقافته بالفيلم السينمائي لخلق بصمته الخاصة، والإبتعاد عن التقليد. كما عليه أن يطور وعيه بتحليل المَشاهد". 

كما شدد على ذلك المخرج السينمائي سلمان يوسف بقوله: "يجب على صناع السينما في البحرين الإبتعاد عن الإستلهام من سينما هوليوود وبوليوود، لخلق تجارب مختلفة تساهم في إنتاج هوية خاصة بهم". 

وصرح رئيس مبادرة "بريمير" راشد بوهزاع حول هدف أنشطة بريمير لهذه النسخة من المهرجان بأن المبادرة تسعى لتقديم فعاليات مختلفة تجذب الشباب لتشجيعهم على تنمية مهاراتهم ومواهبهم في مجالات السينما والتصوير. 

ويأتي المهرجان هذا العام بشعار "تشييد، تخليد، تجديد" مستمراً حتى 16 فبراير الجاري، ويضم في نسخته العاشرة سبع مبادرات هي: "كلنا نقرأ" المعنيّة بغرس حبّ القراءة، "درايش" التي يعكس اسمها ما تشتغله المبادرة من معمار ثقافي، "تشكيل" المعنيّة بالفنون التشكيليّة والبصريّة، "تكنيك" التي تهدف إلى استيعاب الثقافة التكنولوجيّة والمتغيّرات في عصر السرعة، "هارموني" التي تهتمّ بإحياء ثقافة الموسيقى لدى المجتمع والشباب، "أدوار" المعنيّة بالفنون المسرحيّة ومبادرة "بريمير" المعنيّة بالفنّ السابع وجميع الجوانب السينمائية.

يذكر أن مهرجان "تاء الشباب" مشروع شبابي ثقافي أسّسه الراحل محمد البنكي عبر دمج مجموعة من المشاريع الثقافية والأدبية والفنية المتنوعة تحت اسم واحد "تاء الشباب". وتولت دعم المهرجان هيئة البحرين للثقافة والآثار ممثلةً برئيسة الهيئة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.