تنفذ اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مجموعة متنوعة من المشاريع والنشاطات والإجتماعات التي تندرج ضمن إحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو) للمنظمات التي تعنى بمجال التربية والثقافة والعلوم والتراث والفنون وحفظ الآثار وترميمها في القدس.

وتسهم هذه البرامج والأنشطة في إعادة الصدارة للقيم الثقافية لمدينة القدس وبما يبرز هويتها الثقافية وحماية لمعالمها التاريخية والدينية.

وتجري التحضيرات بتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من جهة، ومع العديد من المنظمات والمراكز والجمعيات في مدينة القدس التي ستحتضن هذه الأنشطة من جهة أخرى، بالإشراف والمتابعة وتقديم العون اللازم لهذه الأنشطة والبرامج لما لها من أهمية بارزة في إثراء إحتفالية القدس لهذا العام، والتي تصب اللجنة الوطنية الفلسطينية كل ثقلها ومواردها لإنجاحها.

وتشمل هذه المشاريع والأنشطة والبرامج التي ستنفذ في مدينة القدس الشريف، دعم إنتاج سلسلة كتب حول القدس الشريف، وتقديم الدعم لترميم وصيانة معالم إسلامية في القدس، ودعم مجموعة من المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية والإجتماعية، ودعم إنتاج أفلام وثائقية حول القدس ودعم عقد مؤتمر دولي لحماية الممتلكات الثقافية والدينية الفلسطينية وتقديم العون لمؤسستين عاملتين في مجال حماية المخطوطات الإسلامية في القدس الشريف، بالإضافة لمجموعة أخرى من البرامج والأنشطة المماثلة التي ستنفذ بالتعاون مع عدة مؤسسات ومراكز وجمعيات تعنى بالثقافة ضمن إحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009.

يشار الى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تشارك في سلسة من البرامج والأنشطة التي ستنفذ في العديد من الدول العربية والتي تم تضمينها في برنامج إحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009.

كما شاركت اللجنة الوطنية، من ضمن تلك المشاريع والأنشطة، في الملتقى الثقافي الثاني للشباب الفلسطيني، الذي عقد في عمان خلال الفترة الممتدة من 27 مارس ولغاية 3 أبريل 2009، وبالتعاون والتنسيق مع اللجنة الوطنية الأردنية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو)، ومؤسسة التعاون.

وترأس الأمين العام للجنة إسماعيل التلاوي الوفد الشبابي الفلسطيني الذي شارك في المؤتمر، وتحدث عما يجري في مدينة القدس من تهويد وإستيطان وطرد للسكان وإعتداء على المؤسسات، مشيراً إلى أن إسرائيل راهنت على (عدم قدرتنا على الإنطلاق بالإحتفالية من داخل القدس، لكن خابت رؤيتهم وإنطلقنا بالقدس عاصمة الثقافة العربية لنؤكد أنها عربية منذ كانت وستبقى).

ومن ضمن المشاريع الأخرى، تُعد اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم للمشاركة في عدة مؤتمرات وندوات دولية وإقليمية ستعقد في دول عربية أخرى، تتمحور حول مدينة القدس الشريف وحماية المخطوطات الإسلامية والمسيحية، وعقد دورات تدريبية وحلقات دراسية وملتقيات إقليمية تتناول قضايا الشباب والإعلام والصحة البيئية ودور منظمات المجتمع المدني في نشر قيم العدل والسلام والتنمية.