صوت شعري نسائي من المغرب يفتح لنا نوافذ جديدة على عالم اليوم، في ظل مفارقات تعيشها الذات بين انكساراتها وانجراحاتها، وبين فقدان بوصلة الأمل في زمن الألم بامتياز، نص كتب بحس شعري نثري والكثير من فواصله تربطك بالصورة الأصل، فعل التشظي.

منافد عابرة

منى عبدالسلام لعرج

 

تأبى الطرقات أن تمر

اللغز الذي قرأه المفكر

لم يعرفه الا أنت

 

النوافذ المطلة من السماء مغلقة

قلب العجوز نوستالجيا مفخخة

 

و ذلك الإله

الذي وعدنا بالحب

طوى سنين عمرنا

 

البحر

شاشة كبرى

تعرض

حياتك قبل أن تولد

وبعد أن تموت ..

 

المتفرجون

نجوم وكواكب عابرة

 

و الصورة المثلى

للحياة

طفلك الذي لا يعرفك

أنجبته روحك

في عالم لم تراه

عندما حضنها الصبح

وهي هاربة

ممددة على الأمواج

هو ذلك القنديل

قنديل البحر اقصد

وخزك اسفل قدميك

الشرر احتواك فقط

ترك ندوبا

لوثت سنينك

واحتوت كل مشاعرك

 

في الحرب العالمية العشرين

أنت محض روبوت

استلهموا من عقلك

أداة

ستحارب في الجهة المعاكسة

 

بعد أعوام لن تصبح الأرض أمك

و لن تكون السماء عالمك

 

بعد أعوام

جدتك الشجرة

ستسحبها الشمس

 

و نعود دونما شيء

نفرك الوقت

ربما خرج المارد

 

ربما تمدد العمر

ربما عدنا

من حيت انطلقنا..

 

شاعرة من المغرب