الدور السياسي للكاريكاتير في الصحف الفلسطينية

زينب خليل عودة

منحت اليوم السبت لجنة مختصة في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، الفلسطيني الصحفي بجريدة الحياة الجديدة تحسين الاسطل، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف على دراسة علمية أعدها بعنوان (الدور السياسي للكاريكاتير في الصحف الفلسطينية دراسة تطبيقية لقضايا ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة).

وهدفت الدراسة إلى التعرف على المضامين التي يتناولها الكاريكاتير السياسي والقضايا التي يعالجها، في الصحف الفلسطينية اليومية(الحياة الجديدة، الأيام، القدس)، وصحيفة الرسالة الأسبوعية والتعرف على تأثير الكاريكاتير السياسي على قراء الصحف الفلسطينية، ودوره في تشكيل آرائهم، واتجاهاتهم نحو القضايا السياسية الجارية.

ودعت الدراسة إلى تدريب طواقم إعلامية متخصصة لمتابعة، ورصد، وتحليل الإعلام الإسرائيلي، وخاصة الكاريكاتير في الصحف الإسرائيلية، للرد على الدعاية الإسرائيلية وتوضيح طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي.

كما ودعت إلى توظيف فن الكاريكاتير بما يتسم به من خصائص، وخاصة تخطي حاجز اللغة باستخدام اللغة الرمزية التي لا تحتاج إلى التعليق اللغوي، للتعريف بالقضايا الفلسطينية على المستوى الدولي والعالمي والتركيز على القيم الإيجابية من خلال فن الكاريكاتير، وتقديمها كحل لمعالجة السلوكيات السلبية في المجتمع والتحذير منها، لتكون رسالة الكاريكاتير رسالة متكاملة بين التأكيد على القيم الإيجابية، وفي الوقت نفسه التحذير من السلوكيات السلبية.

وشددت على أهمية التركيز على نشر كافة أنواع الكاريكاتير، وعدم الاقتصار على نشر الكاريكاتير السياسي، وعلى الرغم من أهميته فإنه لا يجوز أن يطغى على بقية الأنواع التي يحتاجها الجمهور لزيادة وعيه في كافة المجالات التي يناقشها.

وقدمت الدراسة توصيات أهمها: زيادة اهتمام الصحف الفلسطينية بالكاريكاتير كفن، والتركيز على القضايا المحلية، وخاصة المتعلقة بجوهر الصراع العربي الإسرائيلي، مثل قضايا القدس، واللاجئين، والأسرى، والانتماء للمشروع الوطني الفلسطيني.
واقترحت الدراسة إقامة متحف لجمع رسومات الكاريكاتير، من أجل التأريخ لرسامين عرب أو فلسطينيين كان لهم دور بارز في تطور فن الكاريكاتير في الصحافة الفلسطينية، ولم يتمكنوا من نشر أسمائهم خشية قمع الاستعمار والاحتلال الذي ما زال جاثما على الأرض الفلسطينية.

ودعا الصحفى الاسطل في رسالته رسامي الكاريكاتير الاهتمام بالرموز الوطنية والدينية، واستخدامها ضمن الرموز المستخدمة في الكاريكاتير، لما لها من أهمية في تعزيز الانتماء الوطني لقراء الصحف وإلى الحرص على تقديم الحلول لما يتناولونه من سلوكيات سلبية في المجتمع، وعدم الاقتصار على عرض المشكلة فقط.