عن منشورات بيت الشعر في المغرب، ظهر عدد مزدوج لمجلة (البيت)، تصدّره حوار مع الكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو الذي عُرف بدراساته القيّمة في متون الثقافة العربية القديمة، حول سيرته العلمية وعلاقته الأولى باللغة العربية وآدابها وقضايا القراءة والتأويل في منجزه الكتابي بخصوص كتب السرد والبلاغة ورؤيته للشعر. أما أبواب العدد فقد توزعت على النحو الآتي:
1 ـ أراضٍ شعرية، جمعت الشعراء: اليوناني مليتاتو كاكاراشاليو والإيطالي دوناتيلا بيزوتي والبرتغالي كازيميرو دي بريطو والسوري نوري الجراح والليبي مفتاح العماري والفلسطيني جهاد هديب والسعودي أحمد الملا والمغاربة لطيفة المسكيني ومحمود عبد الغني وعبد الدين حمروش ومحسن أخريف وعبد اللطيف الوراري.
2 ـ مؤانسات الشعري، تضمّنت ثلاث دراسات نقدية، هي: (بين الإيروسية والشعر) لخالد بلقاسم، و (شعرية المكان الوثني) لنبيل منصر، (الكتابة ومُواجهة الموت) للمحجوب الشوني.
3 ـ مقيمون في البيت، استضاف هذا الباب الشاعر الإيطالي ماريو لوتسي مع منتخبات من شعره التي تُفصح عن شعرية الغامض.
4 ـ يوميات، وفيها يعثر القارئ على الأنشطة التي أنجزها البيت منذ جمعه العام الأخير.
5 ـ أعمال من اللانهائي، وهي تنشغل برصد نقدي للأعمال التالية: (صنعة الشعر) لبورخيس، (الشعر الحديث في المغرب العربي) ليوسف ناوري، (هناك تبقى) لمحمد بنيس، (أجنحة بيضاء في قدميها) لمحمد الأشعري، (على انفراد) لحسن نجمي، (كم يبعد دون كيشوت؟) لمحمود عبد الغني، (أكاد لاأرى) لعدنان ياسين، (ليلة سريعة العطب) لعائشة البصري، (قليلا أكثر) لمحمد بنطلحة، (أعمال المجهول) لنبيل منصر، (طير الله) لمراد القادري. وقد تمّ الاحتكام في ترتيب هذه الأعمال إلى إجراء تقني صرف.
وممّا جاء في كلمة العدد: (إنّ ضوء الشعر لا يتكشف إلا من الوعي بأسرار المعرفة الشعرية. أسرارٌ تمتدّ رهاناتُها من الجمالي إلى الفكر، على نحو يسمح بملامسة الوجودي في الشعر انطلاقاً من مادّته الأساس، أي اللغة. الشعر، بناءً على ما تنطوي عليه معرفته، موقعٌ لتخصيب الفكر وحماية السؤال).
عدد مزدوج من مجلة "البيت" لبيت الشعر في المغرب