تونس ستكون ممثلة بثلاثة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وأربعة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة واثنيْن في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة
أعلنت الهيئة المديرة لأيّام قرطاج السينمائية لسنة 2019 “دورة نجيب عيّاد”، عن قائمة الأفلام التونسيّة التي تّم انتقاؤها من قبل لجان مستقلّة للمشاركة في المسابقات الرسمية للدورة الحالية.
قالت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية إن 12 فيلما تونسيا ستتنافس على جوائز المسابقات المختلفة في دورة هذا العام التي تنطلق خلال شهر أكتوبر، وتكرم اسم مديرها الراحل نجيب عياد، الذي توفي مؤخرا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بعد أن وضع الخطوط العريضة للدورة الثلاثين للأيام، ولعل من أبرز محطاتها ترسيخ البعد العربي والأفريقي لهذه التظاهرة وإيلاء السينما التونسية ما تستحقه من اهتمام وعناية.
ستكون تونس ممثلة في مختلف مسابقات أيام قرطاج السينمائية بثلاثة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة وأربعة أشرطة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة واثنيْن في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وتشارك ثلاثة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هي “نورا تحلم” للمخرجة هند بوجمعة و“بيك نعيش” للمخرج مهدي برصاوي و“قيرة” للمخرج الفاضل الجزيري.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تشارك أربعة أفلام هي “قصة حقيقية” للمخرج أمين لخنش و“ميثاق” للمخرج صبري بوزيد و“هروب” للمخرج يؤاب الدشراوي و“سراب” للمخرجة فاتن الجزيري.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة تشارك ثلاثة أفلام هي “الغياب” للمخرجة فاطمة الرياحي و“على العارضة” للمخرج سامي التليلي و“تلفزيون فتح الله” للمخرجة وداد الزغلامي.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة يشارك فيلما “أهل الكهف” للمخرج فخري الغزال و“من طين” للمخرج يونس بن سليمان.
أيام قرطاج السينمائية تحمل اسم مديرها الراحل نجيب عياد وتهتم بالسينما العربية والأفريقية وسينما الجنوب
وقالت إدارة المهرجان إن لجان المشاهدة اختارت هذه الأفلام من بين 40 فيلما تونسيا تقدمت للمشاركة هذا العام.
وتحمل الدورة التي تقام في الفترة من 26 أكتوبر إلى الثاني من نوفمبر القادمين اسم نجيب عياد مدير المهرجان الذي توفي في أغسطس الماضي.
وتمثل أيام قرطاج السينمائية التي تأسست قبل أكثر من 50 عاما نافذة للسينما التونسية على السينما العالمية والقارة الأفريقية بشكل خاص، وكانت تقام سابقا كل عامين قبل أن تتحول إلى حدث سنوي.
وقد اختارت أيام قرطاج السينمائية هذا العام في قسم “سينما تحت المجهر” أربعة ضيوف شرف: لبنان عن العالم العربي، نيجيريا عن أفريقيا، تشيلي عن أميركا اللاتينية واليابان ممثلة للسينما الآسيوية.
وقد صرّح وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين مؤخرا أنّ الفقيد نجيب عياد سيكون مدير أيام قرطاج السينمائية بالغياب “لأنه لا يمكن تعويضه لاعتبارين الأوّل لأنه أشرف على كل مراحل هذه الدورة من إنجاز ومتابعة وثانيا لرمزية حضوره ونحن لا يمكننا العبث بالقيم”.
وأوضح أنّه تنفيذيا سيشرف المركز الوطني للسينما والصورة ومديرته العامة شيراز العتيري على المهرجان، معلنا أنّ نجاة النابلي عياد أرملة نجيب عياد ستكون المديرة الشرفية للدورة الـ30 لهذا المهرجان.
وقد أعلن أعضاء فريق أيام قرطاج السينمائية في بيان سابق لهم، عن تعهّدهم بإنجاح الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية تنفيذا لرغبة المدير العام الراحل نجيب عياد، معتبرين أنّ “أيام قرطاج السينمائية هي جزء من التراث غير المادي لتونس والعالم العربي وأفريقيا ونحن اليوم بمثابة الأوصياء عليها في هذه المرحلة من مسيرتها الطويلة”.
وتمسك أعضاء فريق التنظيم بإقامة المهرجان في المواعيد المقررة، أي بين 26 أكتوبر و2 نوفمبر 2019 القادمين ووفقا للبرنامج الذي أعده وأراده المدير الراحل نجيب عياد، والذي وافق بدوره على قرابة 80 بالمئة من عناصره الكبرى، لافتين إلى أن “هذا البرنامج، سيكون بمثابة الوصية بالنسبة لنا، وهو وعد نقطعه لنجيب عياد ولجمهورنا الذهبي الذي سنلتقي به في القاعات”.