أعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في تصريح صحافي أنه سيتم توزيع جوائز المسابقات التي تبرعت بها د.سعاد الصباح على الفائزين خلال الفترة من 23 إلى 26 سبتمبر الحالي، وذلك من خلال تعاون مثمر امتدّ على مدار الأشهر الماضية بين دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع وكلية فاروق بولاية كيرلا – الهند.
وكانت د.سعاد محمد الصباح قد أطلقت مع بدايات العام الحالي 2019 مسابقات أدبية وفكرية جديدة في الهند، وذلك في خطوة نحو العالمية في مجالات الفكر والأدب والثقافة، وبهدف خدمة اللغة العربية ونشر علومها وآدابها على أوسع نطاق إنساني ممكن، بعدما كانت قد قطعت وعداً بأن مسابقاتها الفكرية والأدبية المعروفة عربياً منذ أكثر من ثلاثين عاماً في دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع ستشهد تطوراً.
تقدم جوائز د.سعاد الصباح 2019 الجديدة في قسم الدراسات والبحوث في اللغة العربية بكلية فاروق، ولاية كيرلا – الهند، وتختص بثلاثة مجالات هي: الشعر والخطبة ورسالة الماجستير.
وقد وضعت اللجنة المنظمة عدة شروط لقبول التقدم إلى هذه المسابقات، أهمها عروبة البحث المشارك في جميع المجالات، وأن يكون الشعراء المتقدمون من أبناء ولاية كيرلا وبسن أكبر من 18 عاماً، بحيث تدور المشاركات حول موضوع الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى شروط إجرائية أخرى متعلقة بالمشاركات المقدمة.
وأما في مجال الخطبة فقد اشترطت اللجنة أن تكون الخطبة مؤثرة ومقنعة وذات موضوع أخلاقي نبيل، على أن تكون المسابقة على جولتين.
وفي مجال رسالة الماجستير، أكدت اللجنة أن الموضوع مقتصر على اللغة العربية وآدابها، وأن الأطروحة مبتكرة وجارية على منهج البحث الأدبي، ومقدمة تحت إشراف مدرس من الكليات المعترفة بالجامعات في ولاية كيرلا، حيث لم يقبل أكثر من اثنين من كلية واحدة. وسيمنح الفائز الأول في كل مجال 500 دولار، وفي المركز الثاني 300 دولار، وفي المركز الثالث 200 دولار، وسيحصل الفائزون على شهادات تقدير توثق فوزهم.
وقد صرح د. عباس. كى.بي، أستاذ مساعد ، قسم اللغة العربية بكلية فاروق، منسق جائزة د.سعاد الصباح بأن المشاركين في المسابقات أبدوا سعادة وحماسة كبيرتين، وأن الإقبال كان كبيراً على التنافس، مؤكداً أن مثل هذه المسابقات لها أطيب الأثر في نشر اللغة العربية وعلومها في الهند، وتحفيز الناس هناك على الاطلاع على اللغة العربية الساحرة التي يحبونها .
يذكر أن المسابقات الجديدة في ولاية كيرلا الهندية تواكب المسابقات القديمة التي تعتبر الأطول عمراً في الساحة العربية، وأطلقتها د.سعاد الصباح منذ عام 1988، وتمسكت باستمراريتها على مر السنين، وقدمت لها الكثير، ولقيت مشاركة عربية ضخمة على امتداد الأرض العربية، وشارك فيها كتاب ومبدعون أصبحوا فيما بعد أعلاماً في ساحة الثقافة والأدب والإبداع العربي، وشارك في تحكيم لجانها عبر مرور أكثر من 30 عاماً ثلة من عمالقة الأدب والفكر والثقافة العرب، حيث هدفت تلك المسابقات إلى تشجيع شريحة من الكتّاب المبدعين من الشباب العربي، عانت من التهميش الفكري والثقافي في هذا العصر، ولم تجد راعياً وموجهاً لطاقاتها الكامنة