بينالي باريس

شارك 30 فنانا وحرفيا بحرينيا في “بينالي باريس للفنون” أحد أكثر المعارض الفنية شهرة حول العالم، وتشارك البحرين بصفتها أولى ضيفة شرف في تاريخ المعرض ضمن جناح يعد الأكبر بمساحة بلغت 364 مترا مربعا.

وقدم الفنانون البحرينيون أكثر من أربعين عملا من الأعمال الفنية البحرينية المعاصرة، و11 عملا حرفيا من القطع الخشبية، وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها الحرفيون البحرينيون التقليديون جزءا من وفد المملكة الفني في هذا المعرض الدولي الذي يبلغ عمره 55 عاما.

وأعرب ماتياس آري جان، رئيس النقابة الوطنية للآثار بفرنسا التي تنظم بينالي باريس عن سعادته باستضافة البحرين كأولى دولة تحل ضيفة شرف على المهرجان، مؤكدا أنه جرى التركيز على إبراز ثقافة البحرين ورؤيتها الحضارية الجذابة، معربا عن ثقته بأن “هذا الحضور القوي، إلى جانب التميز في الفن البحريني المعاصر، يشكل عامل جذب لهواة الفن وجمع الأعمال الفنية من المنطقة ومن أجزاء أخرى من العالم أيضا”.

هذا ويمثل عرض الفن البحريني المعاصر الذي يأتي تحت مظلة “آرت باب” والسرد الثقافي للحرف اليدوية في مملكة البحرين ببينالي باريس إنجازا كبيرا لفناني البحرين الذين تمكنوا من ترسيخ فنهم عبر الحدود، حيث حقّقت المشاركة البحرينية نجاحا مزدوجا من خلال مشاركة تسعة من الحرفيين البحرينيين التقليديين كجزء من العارضين، وتعد هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها “آرت باب” بعرض أعمال الفنانين البحرينيين في باريس، بعد تنظيم أسبوع فنون بحريني ناجح بشكل كبير في باريس في نفس الوقت من العام الماضي.

ويوفر بينالي باريس عرضا قيّما لمهارات الحرف البحرينية وفنها المعاصر، من خلال عرض أعمال من نسيج بني جمرة وأعمال النحاس والخشب والسيراميك من المشروع الذي أطلق عليه “الغرفة البحرينية”، إلى جانب عرض لوحات فنية وتحف أثرية، إضافة إلى مجوهرات قديمة وحديثة قدمها “مطر للجواهر” تجسد تاريخ اللؤلؤ الطبيعي للمملكة. يشار إلى أن الفنانين البحرينيين الـ21 الذين عرضوا أعمالهم في بينالي باريس للفنون، هم: عبدالله بوحجي وعبدالرحيم شريف وأحمد عنان وعائشة المؤيد وحامد البوسطة وهلا كيكسو وسمية عبدالغني وجعفر الحداد وبلقيس فخرو وغادة خنجي وهشام شريف وإسحاق مدن وجمال عبدالرحيم وخالد الجبري والشيخة لولوة آل خليفة ومريم الأمين ومريم النعيمي والشيخة مروة آل خليفة ونبيلة الخيّر ونوف الرفاعي وعمر الراشد.

أما الحرفيون الذين مثلوا برنامج الحرفيين عبر الحدود، فهم: عبدالحسين يوسف وعبدالوهاب تقي وعلي محمد ونجيب الشوملي وغادة الخزاعي ونورة فريدون وجعفر حسين وعبدالرسول كاظم.

وتعكس المشاركة البحرينية في بينالي باريس التي نظمتها مبادرة فن البحرين عبر الحدود “آرت باب”، وبدعم من صندوق العمل “تمكين”، ما وصل إليه الفنان البحريني من خبرة في المجالين التشكيلي والحرفي، ومدى استحقاقه فرصة الظهور عالميا لتقديم أعماله وتمثيل الوجه الحضاري للمملكة، وإطلاع العالم على حضارة وتاريخ البحرين، وجوانب الإبداع في الفن البحريني، وتمكين فناني البحرين من تبادل الخبرات والتجارب مع العديد من الفنانين حول العالم.