معرض عمان الدولي للكتاب فرصة متجددة أخرى لتأكيد عنوان أبدي "القدس عاصمة فلسطين"، وربط الثوابت التاريخية للأمة ومصيرها بفضاء القراءة والمعرفة، في معرض اختار تونس ضيف الشرف، محطة أخرى لتجديد اللقاء في دورة 19 للمعرض والذي ينفتح على مختلف مجالات الابداع والعلم والمعرفة، وايضا على كل الفئات العمرية.

معرض عمان الدولي للكتاب

 

المعرض يحافظ على إسم الدورة السابقة “القدس عاصمة فلسطين” تأكيدا لموقف الأردن الرافض لأي مخطط يستهدف المقدّسات.

تفتتح الخميس 25 سبتمبر الجاري، فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب في دورته الجديدة للعام 2019، بالعاصمة الأردنية عمان.

ويشارك في الدورة التاسعة عشرة للمعرض التي تحمل عنوان “القدس عاصمة فلسطين”، وتقام في فضاء معرض عمّان الدولي للسيارات طريق المطار، 350 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة تقدم عناوين متنوعة في مختلف مجالات الإبداع والعلم والمعرفة لكافة الأعمار.

كما سيتم تكريم الشخصية الثقافية للمعرض الأديب والشاعر أمجد ناصر الفائز بجائزة الدولة التقديرية للعام 2019، فيما تحلّ الجمهورية التونسية ضيف شرف للمعرض هذا العام، حيث ستنظم بهذه المناسبة الأيام الثقافية التونسية التي تشتمل على برنامج ثقافي متميّز، وحفلات توقيع كتب بمشاركة عدد من الأدباء والروائيين، كما تقدّم لزوّار المعرض عددا من البرامج والفعاليات اليومية، والندوات الفكرية، وعددا من القراءات القصصية للأطفال.

كما ينظم الاتحاد الدولي للناشرين بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين على هامش المعرض، المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، الذي يناقش السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، وتحديات وصول الكتب إلى الأجيال الجديدة، وذلك بمشاركة نخبة من قادة النشر العالميين وصنّاع القرار.

وقال وزير الثقافة ورئيس اللجنة الاستشارية للمعرض الدكتور محمد أبورمان، إن المعرض يعدّ تظاهرة معرفية ثقافية تسهم في إيجاد حالة معرفية لدى أبناء الأجيال القادمة، من خلال إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على ما أنتج من معارف وثقافات عربية وعالمية ومحليّة.

برنامج أكثر اتساعا

وبيّن أن المشاركة الفاعلة والمهمة لدور النشر العربية بموازاة البرنامج الثقافي، الذي جاء هذا العام أكثر اتساعا وشمولا من خلال مشاركة الأيام الثقافية التونسية والتي تعتبر جُزءا من هذا البرنامج، وتعتبر إضافة نوعيّة على هذا البرنامج وتسهم في تقليل الفجوة الثقافية بين الشعبيْن، وترسّخ المشترك الثقافي والمعرفي لدى الطرفين.

وأشار أبورمان إلى أهمية أن يكون هناك دور فاعل من قبل الجامعات والمدارس لاغتنام هذه الفرصة الحقيقية، خاصة وأنّ هناك تنوعا ثقافيا هائلا توفره هذه المشاركة الواسعة لدور النشر العربية والعالمية والمحلية، مشدّدا على أهمية اختيار الشاعر أمجد ناصر كشخصية ثقافة لهذه الدورة كقامة معرفيّة ثقافية أردنية مهمّة.

وقال رئيس اتحاد الناشرين ومدير المعرض فتحي البس، إن المعرض حافظ على شعار الدورة السابقة “القدس عاصمة فلسطين”، تأكيدا لموقف الأردن على رفض كل المخططات التي تستهدف عروبة القدس ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية، كما حافظنا على الشعار الموازي للمعرض “القراءة حياة”.

وأضاف أن ما يميّز هذه الدورة من معرض عمّان الدولي للكتاب هذا العام هو الدولة ضيفة الشرف، حيث تقرّر أن تكون الجمهورية التونسية الشقيقة ضيفة الشرف لهذه الدورة وهي الدولة صاحبة المدرسة المؤسِّسة في العالم العربي للممارسة الديمقراطية، وصاحبة الريادة في دعم النشاط الثقافي، وتشارك بوفد كبير يضمّ كوكبة من المبدعين التونسيين، للتأكيد على المشاركة التي تعزّز التبادل الثقافي ما بين بلديْنا، وتشكّل فرصة للاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف بين الأردنيين ونظرائهم التونسيين على كل المستويات.

وتابع البس أن اختيار الأديب والشاعر أمجد ناصر شخصية المعرض الثقافية يأتي لإسهامه في إغناء المشهد الثقافي العربي، وبشكل خاص الأردني – الفلسطيني.

وتحدّث البس عن المشاركة الواسعة في المعرض وغير المسبوقة في هذه الدورة، حيث يشارك مباشرة أو بالتوكيل أكثر من 350 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، تقدّم في المعرض إنتاجا ثقافيا متنوّعا في نواحي المعرفة كافة.

وحول البرنامج الثقافي قال البس إنه غنيّ ومنوّع ويزخر بالفعاليات الثقافية والفكرية والفنية، الصباحية والمسائية على مدار أيام المعرض، وهي موجّهة لكل الفئات العمرية، ورُوعي فيها التنوّع والتناغم والحرص على مشاركة مبدعين من الدولة ضيف الشرف ومن الأردن.

وأكد السفير التونسي في عمّان خالد السهيلي على أهمية الشراكة الثقافية بين الأردن وتونس، وعلى أن هذه الدورة تعدّ بالنسبة للجانب التونسي إشارة واضحة من لدن الأردن الشقيق بأهمية المشروع الثقافي التونسي واحترامها له، مؤكدا أنّ المشاركة الفاعلة والتي ستتمثّل بفريق واسع من المبدعين والمثقفين وإضافة إلى الأسبوع الثقافي الذي يطرح بصورة واسعة التبادل الفكري والمعرفي بين الشعبين الأردني والتونسي، ويركّز على العلاقة الأخوية ذات الجذور الراسخة والتي يعدّ الأدب والفكر والثقافة من معالمها.

مدير إدارة المكتبات في أمانة، عمّان ثامر الشوبكي، أكد بدوره على أهمية الشراكة بين أمانة عمّان واتحاد الناشرين ووزارة الثقافة لإنجاح هذه التظاهرة المعرفية وترسيخها، مبينا الدعم اللوجستي الذي تقدّمه الأمانة ومشاركتها من خلال بعض الفعاليات الثقافية.

ويشار إلى أن المعرض يأتي بتنظيم من اتحاد الناشرين الأردنيين، وبالتعاون مع وزارة الثقافة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأمانة عمّان الكبرى، وتستمر فعاليات المعرض حتى الخامس من أكتوبر القادم.