وهو أمر فرض طرح سؤال الاستشراف "إلى أين" في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير الياس خوري. أما ما يتعلق مباشرة في سياق التحضيرات التي سبقت عملية الاقتراع في انتخابات الكنيست، فكانت مضمون مقالتين في باب مداخل لرندة حيدر وجمال زحالقة. وفي باب مداخل أيضاً يكتب ناصر القدوة تحت عنوان "القضية الفلسطينية والحالة العربية".
وفيما فلسطين تنتظر ما سوف يأتيها من الانتخابات والصفقة، كانت مخيمات الفلسطينيين في لبنان تنتفض ضد سياسات التهميش والتضييق والتجويع، بوجه السلطات الحاكمة: حكومة لبنانية وفصائل فلسطينية، رافعة الصوت بأن "من يحب فلسطين عليه أن يحب الفلسطينيين". انتفاضة المخيمات هي محور العدد، والذي يتضمن تحقيقاً يوضح جوانب من الانتفاضة وأسبابها، فضلاً عن 6 شهادات لشابات وشبان شاركوا في الانتفاضة المدنية المطلبية.
وتلاقياً مع عنواني الانتخابات وانتفاضة المخيمات، وسؤال "إلى أين"، يكتب أنيس محسن "اللاجئون الفلسطينيون في صفقة القرن: التأسيس على الأمر الواقع – لبنان نموذجاً"، ويتحدث كريستيان كوتس أوليركسن عن "تهميش الفلسطينيين في التقارب السعودي – الإماراتي مع إسرائيل". وفي باب مقالات أيضاً، يكتب نظمي الجعبة "مئة عام على إعلان بلفور: القدس في المخطط الحضري البريطاني، 1919"، وتقدم مقالة لمكسيم رودنسون "أفكاراً بسيطة بشأن معاداة السامية".
دراستان في العدد 120: "الذات والإخضاع، والذاتية والخضوع" لرائف زريق، تتحدث "عن التواطؤ والمقاومة، وطرق تعزيزهما وإجهاض أحدهما للآخر، وكيف يلتقيان ويفترقان؛ يصطدمان ويتعاونان." و"دراسات إسرائيل وفرضياتها المعرفية: نظرة تحليلية وبدائل نظرية" لأمل جمّال، وعنوان الدراسة يشي بمضمونها.
ويتناول تحقيق لعبد الرؤوف أرناؤوط ما حدث في وادي الحُمّص من تدمير إسرائيلي لمبان فلسطينية في المنطقة "أ" المفترض أنها تابعة للسلطة الفلسطينية في "سابقة قد تؤسس لما بعدها".
ويعرض علاء الترتير في "وجهة نظر"، "تصور جديد لنُظم السياسة والحكم الفلسطينية". وتحت عنوان شهادات يتحدث محمد ميعاري عن "كيف سقطت البروة مرتين"، وخالد عليان عن "الإنتاج الفني في الانتفاضة الفلسطينية الأولى". ويأخذنا الروائي والقاصّ والمسرحي توفيق فياض في "فسحة" إلى "نواعير الذاكرة: قصتي البكر.. روايتي البكر"، متحدثاً عن تجربته الأولى في الكتابة. وفي باب "قراءات"، مراجعة لكتابي أباهر السقّا "غزة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني، 1917 – 1948" كتبتها فيليتسيا البرغوثي؛ وأحمد جميل عزم "الشباب الفلسطيني من الحركة إلى الحراك (1908 – 2018)"، كتبها أحمد عزالدين.