1 ـ القاص أحمد يوسف عقيلة يكرم معلمه الأول

أُقيمت أمسية قصصية للقاص أحمد يوسف عقيلة يوم الإثنين 2009.3.9 على تمام الساعة الثامنة والنصف.. وسط حضور كثيف ومميز.. وأدار الأمسية الدكتور فتح الله خليفة.. وقام الكاتب أحمد يوسف بتكريم مُعلِّمه الأول الأستاذ الفاضل (عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري). وهو معلِّمه في السنة الأولى الابتدائية سنة 1964 في القسم الداخلي بمدرسة عمر المختار.. وجعل القاص أحمد يوسف من تكريم معلّمه مَتناً للأمسية.. وقراءاته القصصية هامشاً لذلك. وقدّم لمعلِّمه بعض الهدايا العينيّة. وشهادة عرفان وتقدير هذا نَصها:

الأستاذ والمربِّي الفاضل: عثمان عبدالله عبدالمجيد المسماري

أُدرِك مُسبقاً انّني لا أستطيع رَدَّ الجميل لإنسانٍ فتح أمامي آفاقَ العِلْم الرحبة.. فلا أحد.. سواءً أكان فرداً أو مؤسسة ـ مهما فعل ـ يستطيع أن يوفيَ المعَلِّمَ حقَّه.. يُعَلِّم أمّةً بأكملها.. نَمُرّ عليه جميعاً.. حتَّى الساسة والزُّعماء والجنرالات.. وهو قابع في الفصل.. بجوار السبّورة السوداء.. تمتلئ رئتاه بغُبار الطباشِيْر.. نتجاوزه.. نَمرّ عليه مسرعين دون أن نلتفت. إنّها مُجرَّد لَمسة وفاء من تلميذٍ إلى أستاذه.. تلميذ يُحسّ بالحرَج تجاه مُعلِّمه الذي علَّمه الأبجدية.. ومنحه إمكانية ولوج عالَم الكتابةِ المدهِش.. منحه دهشةَ الكلماتِ الْمَصْفوفةِ على بياضِ الورقة.

أستاذي الكريم .. حِيْن قابلتكم بعد حوالِي أربعيْن عاماً أحسستُ برغبةٍ جارفةٍ فِي أن أَحْملَكم على عنقي إلى الأبد.. وحتى لو فعلتُ ذلك.. فإنني لا أستطيع أن أفيَكم بعضَ حقِّكم.. فاقبلوا منّي هذا العرفانَ والامتنانَ.. عسى أن يكونَ فيه رَدٌّ لبعضِ جميلِكم.

2 أمسية شعرية للشاعر مفتاح ميلود

أُقيمت يوم الإثنين الموافق (23/ 3/ 2009) بمقر مسرح الهواة بالبيضاء أمسية شعرية للشاعر (مفتاح ميلود).. أدار الأمسية الأستاذ (الناجي الحربي).. حيث قدّم سيرة ذاتية للشاعر تخللتها بعض المشاكسات والقفشات المعروفة عن الناجي الحربي.. ثم ترك المجال للشاعر ليتحدث عن بعض المحطات في حياته.. حيث كانت المحطة الأولى مع الفن التشكيلي.. ثم مارس الصحافة.. وعمل في والإذاعة.. وبعد ذلك ألقى الشاعر عدة قصائد بين الطويلة والومضة.. استمرت حوالي الساعة.. ثم أفسح الأستاذ الناجي الحربي المجال للمداخلات والتعليقات.. ابتدأها الدكتور عبدالجواد عباس بالحديث عن ديوان (أنفاس) للشاعر مفتاح ميلود.. وتوالت التعليقات والمداخلات من كل من الفنان عبدالعالي شعيب.. والمذيع محمد خليفة.. والقاص صالح سعد يونس.. وقام الشاعر مفتاح ميلود بالتعقيب على هذه المداخلات.. وفي نهاية الأمسية أُعلن عن الأمسية القادمة التي يُحييها الفنان الشعبي (فوزي اصغيرونة). بتاريخ الإثنين الموافق (23/ 3/ 2009).

بعض قصائد الشاعر مفتاح ميلود:

في قرى الحدود ..
لا أحد يحب القمر..
ففي الليل..
حتى الشعراء..
يصبحون مهربين.
***
لم يشف غليل البوم..
حين جفّت الآبار..
إلا عش في الدلو.