إبراهيم الوردي مدير الملتقى الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية:
هدفنا تكريم مجال التصوير والبحث عن الحلول لتنظيمه
تحتضن مدينة بني ملال يومي فاتح وثاني نونبر المقبل، فعاليات الملتقى الوطني الأول للصورة الفوتوغرافية، احتفاء بالذكرى 44 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 64 لعيد الاستقلال المجيد، وذلك بشراكة مع ولاية جهة بني ملال خنيفرة.
وتعقد هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية أرباب مختبرات ومحلات التصوير بجهة بني ملال خنيفرة، بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لأرباب محلات ومهنيي التصوير بالمغرب، وبدعم من مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمجلس الإقليمي لبني ملال، وجماعة بني ملال، تحت شعار"الصورة الفوتوغرافية ركيزة ثقافية لحفظ الذاكرة الوطنية".
وقال مدير الملتقى وأمين مال الفيدرالية الوطنية لأرباب محلات ومهنيي التصوير بالمغرب إبراهيم الوردي، في تصريح بالمناسبة إن التظاهرة، التي تنظم بالغرفة الفلاحية، ستعرف فقرات متنوعة، أبرزها، تنظيم معرض وطني، تشارك فيه 46 جمعية وطنية، تمثل مختلف مناطق المغرب، وستشارك كل جمعية بصورتين أو ثلاث، مما سيعطي نحو 120 صورة في المعرض، وهو الأمر الذي سيجعل من هذا المعرض الفريد، كرنفالا احتفاليا بالصورة في بعدها الطبيعي والجمالي والمجتمعي والإنساني، وشكلا جميلا ومشاهد ممتعة للصورة، والتي تعالج مواضع عديدة.
وأكد الوردي انه إلى جانب معرض للصورة، سيكون هناك رواقا خاصا يعرض نحو 20 صورة لجمعية جهة بني ملال خنيفرة، هذا فضلا عن معرض فني لآلات التصوير القديمة، ما يشكل مجالا فنيا رائعا، لاكتشاف عالم الصورة في شكلها المادي حديثا، والوسائل المستعملة لالتقاط الصورة في السابق، والتي تطورت حتى الآن، وهذا سيمنح للمشاهد مشهدا عاما، أولا عن الصورة التي يلتقطها كل فنان، وثانيا اكتشاف الوسائل القديمة التي كانت تستعمل في مجال التصوير.
كما أوضح الوردي ان الملتقى سيخصص ثلاث ورشات، الأولى وهي المهمة، تتعلق بإعداد مشروع قانون، لتأطير هذه المهنة، وسيشرف عل تأطيرها خبير وأستاذ جامعي، وستكون مفاجأة للمشاركين، ثم الورشة الثانية، الخاصة بالصناعة التقليدية، يؤطرها ممثل عن وزارة الصناعة التقليدية، وتخص إدماج الحرفي والمصور في الغرف، وآليات تفعيل الانخراط في الغرفة، فضلا ورشة اخرى عن الصناعة والتجارة، والتي تخص تحويل المصور او صاحب الأستوديو من محل عادي إلى مقاولة فوتوغرافية، وكان من الممكن تنظيم ورشات أخرى لكن ضيق الوقت لا يكفي.
وعلى مستوى التكريمات، اكد الوردي ان الدورة ستكرم عدة شخصيات بارزة من داخل الجمعيات، سواء رؤساء او كتاب عامون، او بعض المصورين المحترفين، او الأحرار، فضلا عن ممن وافتهم المنية، مثل أمين حرفة التصوير ببني ملال بوعميرة الذي توفي السنة الماضية، في شخص زوجته، وتكريم أم مصورة بارزة في بني ملال، توفيت يوم تأسيس الجمعية المحلية، ليتصادف ميلاد الجمعية مع وفاة الراحلة، العزيزة على قلوبنا جميعا واسمها جميلة بودار.
وأضاف الوردي ان الملتقى سيكرم الجمعيات النشيطة وطنيا، وشخص او شخصين من الفيدرالية، مثل أمين الحرفيين بالداخلة وآخر بالعيون الساقية الحمراء، وهو رئيس الجمعية الجهوية بالساقية الحمراء والنائب الثالث لرئيس الفيدرالية الوطنية، إضافة إلى شيوخ كبار افنوا عمرهم في المجال، وأسدوا خدمات جليلة للفن الفوتوغرافي.
كما شدد على أن المجلس الوطني للفيدرالية، سيتم فيه مناقشة المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، وإيجاد السبل والحلول لإخراجه من عنق الزجاج، لأنه فعلا يحتضر، وبالتحسس بالمسؤولية والأخطار التي تهدد المصور والقطاع بصفة عامة، من تبعات العشوائية والفوضى، وانعدام التنظيم في هذا المجال، في ظل الطوفان والطفرة التكنولوجية التي أثرت سلبا عل القطاع، وبالتالي ضرورة لم الشمل وتكثيف الجهود لإيجاد حلول لهذه المعظلات.
وخلص إلى ان المبتغى من هذا الملتقى هو تحقيق الإشعاع، لهذه الجمعيات والفيدرالية بصفة عامة، ليصل صوتها إلى دوائر القرار والمسؤولين، والمطالبة بالحقوق المشروعة كمهنيين وكقطاع، وإيجاد الحلول المناسبة، حتى يصل هذا القطاع إلى بر الأمان، إضافة الى التوعية بأهمية المسؤولية الملقاة كل الجميع، والتصدي لتضارب المصالح بين المتدخلين، مثل أصحاب قاعة الحفلات وما يسمى ب"النكافات" وكل ما له علاقة بالمجال، بهدف ترسيخ أخلاقيات وأدبيات لكل مهنة وحرفة على حدة، وحتى يحترم كل قطاع الآخر، فضلا عن إيجاد قانون يؤطر هذا المجال، وتنظيمه وتقنينه، وتكون عقوبات رادعة، حتى يتم الاشتغال في ظروف جيدة ومناسبة، تعود ذلك على مجال التصوير الفوتوغرافي بالخير والنفع والنماء.