يُعتبر المعرض الوطني للكتاب التونسي واحدا من أهم المشاريع التي أطلقتها وزارة الشؤون الثقافية بهدف دعم صناعة الكتاب التونسي، حيث إنّه تأسس ليُعنَى بالكتاب التونسي دون سواه في جميع مراحله من التأليف إلى التوزيع مرورا بالطباعة والنشر، وهو ما يُعطي هذا المعرض أهمية كبرى في سياق التظاهرات التي تُعنى بالكتاب وأهله.
وبعد نجاح الدورة التأسيسية، تنطلق الدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي في 19 ديسمبر الجاري لتتواصل إلى غاية 29 من ذات الشهر، وذلك تحت شعار “الكتاب… حياة” بعد أن سجّلت الدورة الأولى أكثر من 200 ألف زائر نظرا إلى انتظامه بمدينة الثقافة وسط العاصمة واختيار المنظمين أن يكون الدخول مجّانا.
وخلال الدورة الثانية تأكدت مشاركة 70 ناشرا في مساحة جُملية تصل إلى 1000 متر مربع سيتمّ فيها عرض 15 ألف كتاب تونسي.
هذا المعرض جاء نتيجة عمل دؤوب واجتهاد كبير من رئيس اتحاد الناشرين التونسيين وإيمانا من الناشرين التونسيين الذين أصبح لهم موعدان هامّان لترويج إنتاجهم، وهما متزامنان مع معرض تونس الدولي للكتاب الذي ينتظم خلال فصل الربيع، والمعرض الوطني للكتاب التونسي، وهو ما سيساعدهم على حلّ العديد من المشاكل، ومن ذلك ترويج الكتاب وتوزيعه.
يُذكر أن المعرض الوطني للكتاب التونسي حقق في دورته الأولى العديد من الأهداف مثل ربط علاقات شراكة وتشبيك بين الناشرين والكتّاب ما سيعود بالفائدة على الناشرين سواء الذين ينتجون 10 كتب في السنة أو من يتراوح إنتاجهم بين 100 و150 كتابا في طبعات أنيقة وإمكانيات ترويج وتسويق جيدة تجعلهم قادرين على منافسة كبرى دور النشر العربية التي يتّجه لها البعض من الكتاب.