حملت الرواية الأخيرة للكاتبة الفلسطينية ليانة بدر، اسم “أرض السلحفاة”، وتجري غالبية أحداثها في الأراضي الفلسطينية المستعادة من الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاقية أوسلو.
تتابع الراوية رحلة بطلتها التي تعود إلى الوطن عبر جسر حدودي محملة بستة وثلاثين صندوقا، وبمخزون من الذكريات عن الأرض التي غادرتها في 1967 في زيارة لعائلة صديقة بعمّان مع عائلتها، ومنعتها الحرب في صيف ذلك العام من العودة إليها.
تعكس “أرض السلحفاة”، الصادرة مؤخرا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع، حكاية شعب كامل أُجبر على الهجرة والتنقل من منفى إلى آخر، إلى أن حوّل الكولونيالي وطنه إلى منفى جديد له.
ويتداخل في الرواية صوت الشخصية الراوية مع صوت الكاتبة وهو يكتشف الأرض الجديدة، ببعدها الزمني الجديد، فيجوس بين الماضي والحاضر، حيث تفاصيل بقيت على حالها، مثل أحياء القدس القديمة مقابل تفاصيل بقيت في الذاكرة فقط وشوشت عليها متغيرات في أرواح الفلسطينيين وفي ما أحدثه “العدو” من تغيير على الأرض خلال ربع قرن من الاحتلال.