أجرى الحوار: ناظم السيد * لا تزال جارية. هناك جلسات مستمرة. أقيمت ثلاث جلسات حتى الآن. * عون ليس في المعارضة. هو أولاً كان في "القوات اللبنانية"، وكان اسمه الحركي أبو صخر.. ـ تقصد في مطلع الثمانينات حين كان قائداً للواء الثامن في الجيش اللبناني؟ ـ لكنه دعا لتحقيق في هذه المجزرة؟ * هو المسؤول لأنه أشعل "حرب التحرير" غير المحسوبة. ـ قلت لي إنك عاتب على المثقفين، رغم أنه تم التضامن معك لبنانياً وعربياً؟ * وأنا أحيي هؤلاء. حتى الناس الذين هاجموني لم يتجاهلوني. ـ إذاً، ما هي مرجعية قصيدة البياض التي كتبتها مبكراً؟ * جاءت مني أنا ومن قراءاتي المتعددة. هي أقرب إلى الشعر الياباني. * والفرنسي يمكن. لكني لم آخذ نموذجاً وأبني عليه. ـ تقصد بالياباني قصيدة الهايكو؟ ـ عباس بيضون يعتبر نفسه مؤسساً في هذه القصيدة. * إختر واحداً غيره لأن (نفاد الأحوال) كتاب شفوي. ـ ربما الموضوع، لكن اللغة ليست شفهية. ـ وأنت القائل كلما كثر آبائي كثرت ولاداتي. ـ كنت تُحمل على الأكتاف. وذات مرة أصبت برأسك. ـ على ذكر تلك المرحلة، كيف عشت وقتها كمسيحي في المنطقة الغربية؟
في هذا الحوار المهم يتتبع الناقد اللبناني مسيرة الشاعر اللبناني الكبير منذ بداياتها في الحركة الطلابية وحتى القضية التي رفعها عليه الجنرال مؤخرا، ويكشف عن أن ثمة خيط رفيع ولكنه دال يربط بين التمرد السياسي على الانصياعية والتقولب، والسعي المستمر للتجريب الشعري وتجنب التصنيف أو الوقوع في تكرار انجازاته مهما كانت مهمة ومبهرة.
بول شاؤول في حوار شامل
معظم الشعراء العرب كتابهم الاول أهم من كتبهم الأخيرة!