احتفلت سلطنة عُمان بإطلاق الدورة الخامسة والعشرين لأكبر وأشمل حدث ثقافي تنظمه كل عام وهو معرض مسقط الدولي للكتاب. تشارك في المعرض هذا العام 946 دار نشر من 32 دولة، وتحل محافظة مسندم بأقصى شمال السلطنة "ضيف شرف" الدورة. واختير السلطان السابق قابوس بن سعيد "الشخصية المحورية" للبرنامج الثقافي للمعرض الذي يمتد حتى الثاني من مارس/آذار.
افتتح المعرض رسميا في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض مستشار سلطان عمان شهاب بن طارق آل سعيد ووزير الإعلام عبدالمنعم بن منصور الحسني ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وعدد من السفراء العرب والأجانب لدى مسقط. وقال وزير الإعلام في كلمة الافتتاح "انطلقنا من نزوى، إلى صحار، فصلالة، ثم البريمي، وها هي محافظة مسندم تحط رحالها ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب لتقدم برنامجا حافلا بالمنجز الحضاري العريق، يتجسد في العديد من المحاضرات والندوات والعروض الفنية، طوال أيام هذا المعرض". وأضاف "كما يشهد المعرض هذا العام برنامجا ثقافيا مكثفا في شتى صنوف المعرفة، ويقدم برنامجا خاصا للأسرة والطفل، وحلقات عمل متخصصة لفئات ذوي الإعاقة لإبراز إنتاجهم الإبداعي بالتكامل والتنسيق مع المؤسسات المعنية، بالإضافة إلى اختيار 25 مبادرة قرائية من بين أكثر من 150 مبادرة قرائية مؤسسية وفردية وفق معايير محددة ولجنة تقييمية محايدة، تصل في ختام المعرض إلى خمس مبادرات فائزة يتم رعايتها طوال عام كامل". وكرم المعرض في افتتاح دورة اليوبيل الفضي ثلاث شخصيات عمانية ساهمت في إثراء المشهد الثقافي العماني هي عبدالرحمن بن علي الهنائي في مجال التصوير الضوئي، وآمنة ربيع في مجال الدراسات المسرحية، ووفاء بن سالم الشمسية في مجال أدب الطفل. كما دشنت وزارة الإعلام في افتتاح المعرض موسوعة (تاريخ عُمان عبر الزمان) التي تتناول تاريخ السلطنة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.