اختارت الجائزة العالمية للرواية العربية مدينة مراكش، العاصمة الثقافية والحضارية، لإعلان لجنة التحكيم لائحتها القصيرة، والتي أكدت على صعود لافت للمنجز الروائي المغاربي السنوات الأخيرة، وحضوره القوي ضمن المشهد الثقافي العربي، الى جانب النقاش المتكرر والمتجدد الذي أكد عليه الحضور والمتتبعين لفعاليات هذا اليوم، والساعي الى محاولة تطوير هذه الجائزة بما يخدم المنجز الروائي العربي، هنا تقرير مختصر لعضو هيئة التحرير الكلمة، ينقل لنا بعضا من تفاصيله.

مراكش: إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2020

عبدالحق ميفراني

 

جزائريان يصلان الى اللائحة القصيرة لروايات تستقصي وطأة التاريخ ومصير الإنسان العربي

اختارت جائزة البوكر العربية متحفا محمد السادس لحضارة الماء بمراكش المغربية، كي تعلن عن القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة في دورتها الثالثة عشرة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، الثلاثاء. وتضمنت القائمة ست روايات تم اختيارها من بين 16 رواية دخلت القائمة الطويلة، وهي صادرة باللغة العربية بين حزيران/يونيو 2018 و تموز/يوليو2019.

الروايات الست، وهي كما يلي: "حطب سراييفو" للروائي الجزائري سعيد خطيبي، و"ملك الهند" للروائي اللبناني جبور الدويهي، و"الحي الروسي" للروائي السوري خليل الرز، و"فردقان" للروائي المصري يوسف زيدان، و"الديوان الإسبرطي" للروائي الجزائري عبدالوهاب عيساوي، و"التانكي" للروائي العراقية عالية ممدوح، سيتنافس هؤلاء الكتّاب المرشحون، للفوز بالجائزة الكبرى، والبالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، فيما يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، وذلك خلال حفل الإعلان عن الرواية الفائزة يوم 14 نيسان/أبريل المقبل في أبوظبي.

وفي الوقت الذي انشغلت فيه أسئلة الصحفيين والحضور بقضايا القراءة وتداول الكتاب والخطاب الروائي وأفقه، اختارت لجنة التحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية 2020 (البوكر)، والمكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي، وبعضوية كل من الناقد والصحفي اللبناني بيار أبي صعب، والأكاديمية والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا، والروائي الجزائري أمين الزاوي، والإعلامية المصرية ريم ماجد، انتقاء ست روايات عربية توحدت في استقصاء "وطأة التاريخ والبحث عن مصير الإنسان العربي".

وأكد ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، في مفتتح اللقاء عن دواعي اختيار مراكش، لاختيار هذا الحفل الخاص بإعلان اللائحة القصيرة، فمكانة المدينة وحضورها الحضاري وتاريخها الثقافي والفني العريق، دفع إدارة الجائزة أن تختار متحف حضارة الماء بمدينة مراكش المغربية، لاحتضان هذا "اللقاء الذي أعلن عن الروايات الست التي ستتنافس على الجائزة الكبرى للبوكر". وأكدت اللجنة أن القائمة القصيرة لهذه الدورة، والمتكونة من ست روايات "تتنوع آليات السرد فيها، كما تتنوع موضوعاتها والفضاءات التي تدور فيها أحداثها، زمانًا ومكانًا. وعلى الرغم من هذا التنوع، فإن شؤون الإنسان العربي، في ماضيه وحاضره، تبقى شاخصة في أجواء من السرد التخييلي..".

وتتضمن القائمة القصيرة روايات لكتاب من الجزائر وسوريا والعراق ولبنان ومصر، ووصل إلى القائمة القصيرة لهذا العام كاتبان سبق لهما أن ترشحا للجائزة وهما: جبور الدويهي (مرشح للدورة الأولى للجائزة عام 2008 عن "مطر حزيران" ولدورة العام 2012 عن "شريد المنازل"، وللقائمة الطويلة عام 2015 عن "حي الأميركان")، ويوسف زيدان، الفائز بالجائزة عام 2009 عن "عزازيل"). كما شارك الكاتب عبد الوهاب عيساوي في ندوة الجائزة التي عقدت في العام 2016، وهي ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين.

ويبدو لافتا، أن اختيارات لجنة التحكيم، ومن خلال ما نوه به رئيس اللجنة، محسن الموسوي، أستاذ للدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك ؛ صاحب كتاب "عصر الرواية" (1986)، أن "الروايات المختارة تضم نخبة من النصوص المتنوعة أسلوبا ومادة، وخرج أغلبها من حصار التقليد الذي يرافق الظاهرة الروائية، وتكاد تنشغل جميعا بوطأة التاريخ بماضيه وحاضره، لكنها لا تستعيد هذا التاريخ أو الواقع المعاصر تطابقا وإنما تواجهه بحدته لتثير عند القارئ الأسئلة عن مصير الإنسان العربي"، مع تأكيده اللافت على الحس التجريبي الذي ميز هذا المنجز المختار، وهو ما يعطيها نوعا من الطموح الى التفرد.

بين التفاصيل اليومية، والتاريخ ووحشية الحروب وعلاقة المثقف بالسلطة، اختارت روايات "الديوان الإسبرطي"، و"الحي الروسي"، و"ملك الهند"، و"حطب سراييفو"، و"التانكي"، و"فردقان"، أن تستعيد علاقتها بالنص الحكائي الذي يحفر عميقا في التفاصيل والماضي ووطأة التاريخ ومصير الإنسان، بل ومقولة التشظي الفلسفية العميقة. ولعل الجلسة التي انعقدت مساء، بقاعة الاجتماعات بقصر البلدية الفضاء الذي شهد إطلاق تأسيس وميلاد المغرب العربي، قد ساهمت في تعميق النقاش والحوار حول آليات الاختيار والرواية العربية اليوم. الجلسة التي قام بتأطيرها الشاعر والإعلامي عضو مجلس أمناء الجائزة، ياسين عدنان، لم تتوقف فقط عند مناقشة روايات القائمة القصيرة مع أعضاء لجنة التحكيم، لكنها توسعت في إضاءة المزيد، من الجدل والحوار البناء، حول العوالم الروائية للروايات الست، واختيارات الروائي والرواية عموما، وضرورة أن تفتح البوكر اليوم نقاشا حول ال13 سنة من عملها.

وسيقام حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2020 في أبوظبي، يوم 14 نيسان/أبريل 2020، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكانت رواية "بريد الليل" لهدى بركات قد حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي. الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، برعاية مالية من "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف البوكر، في نسختها العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تضمن الجائزة تمويل ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية. كما تختصّ بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة.

  • الروايات الإثني عشرالفائزة بالجائزة هي:
  • 2008 : واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)
  • 2009 : عزازيل ليوسف زيدان (مصر)
  • 2010 : ترمي بشرر لعبده خال (السعودية)
  • 2011 : القوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)
  • 2012: دروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)
  • 2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)
  • 2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)
  • 2015: الطلياني لشكري المبخوت (تونس)
  • 2016: مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون (فلسطين)
  • 2017: موت صغير لمحمد حسن علوان (السعودية)
  • 2018: حرب الكلب الثانية لإبراهيم نصرالله (فلسطين)
  • 2019: بريد الليل لهدى بركات (لبنان)

 

ملحق بالتقرير:

يقام حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2020 في فندق الريتز كارلتون، أبوظبي، يوم 14 نيسان/أبريل 2020، عشية افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكانت رواية "بريد الليل" لهدى بركات قد حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي. وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تضمن الجائزة تمويل ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية، ومن بين الروايات الفائزة التي صدرت بالإنجليزية، "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري؛ و"ترمي بشرر" لعبده خال؛ و"عزازيل" ليوسف زيدان (دار أتلانتيك)؛ و"فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي (دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة)؛ و"ساق البامبو" لسعود السنعوسي؛ و"واحة الغروب" لبهاء طاهر (دار سبتر)؛ و"طوق الحمام" لرجاء عالم (دار داكوورث في المملكة المتحدة ودار أوفرلوك في الولايات المتحدة)؛ و"مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون (دار هوبو).

شهد العام 2019 صدور الترجمات الإنجليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها "العجوز والنهر" لإسماعيل فهد إسماعيل (التي وصلت إلى القائمة القصيرة لعام 2017 تحت عنوانها العربي "السبيليات")، ترجمتها صوفيا فاسالو وأصدرتها دار انترلينك في أكتوبر، و"الفهرست" لسنان أنطون (القائمة الطويلة 2017) التي ترجمها جوناثان رايت وأصدرتها مطبعة جامعة يايل في أيار/مايو، و"حارس الموتى" لجورج يرق (القائمة القصيرة 2016) التي ترجمها رالف كوهن وأصدرتها دار هوبو في نيسان/أبريل، و"الإسكندرية في غيمة" لإبراهيم عبد المجيد (القائمة الطويلة 2014) التي ترجمتها كي هيكينن وأصدرتها دار هوبو في أيار/مايو.

يذكر أن رواية "بريد الليل" لهدى بركات الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2019 ستترجم إلى الإنجليزية من قبل ماريلين بوث وتصدر في شهر أيلول/سبتمبر للعام 2020 عن دار وان ورلد. كما حصلت دار انترلينك على الحقوق الإنجليزية الخاصة برواية "صيف مع العدو" لشهلا العجيلي (القائمة القصيرة 2019) وتصدر الرواية بالإنجليزية خلال العام 2020.

الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، برعاية مالية من "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تختصّ الجائزة العالمية للرواية العربية بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار، يُضاف إليها خمسون ألف دولار للفائز بالجائزة. للمزيد من المعلومات عن الجائزة يرجى زيارة www.arabicfiction.org أو متابعة أخبار الجائزة على الفيسبوك أم انستقرام أم تويتر.

  • الروايات الإثني عشرالفائزة بالجائزة هي:

2008 : واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)

2009 : عزازيل ليوسف زيدان (مصر)

2010 : ترمي بشرر لعبده خال (السعودية)

2011 : القوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)

2012: دروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)

2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)

2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)

2015: الطلياني لشكري المبخوت (تونس)

2016: مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون (فلسطين)

2017: موت صغير لمحمد حسن علوان (السعودية)

2018: حرب الكلب الثانية لإبراهيم نصرالله (فلسطين)

2019: بريد الليل لهدى بركات (لبنان)

يتولّى مجلس أمناء مستقلّ إدارة الشؤون العامة للجائزة. وقد اختير أفراده من مختلف أنحاء العالم العربي ومن خارجه. رئيس مجلس أمناء الجائزة هو بروفيسور ياسر سليمان، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية من درجة قائد، أستاذ الدراسات العربية المعاصرة في جامعة كامبريدج، بريطانيا، وسكرتيرة الشركة هي الأستاذة إيفلين سميث، مؤسسة جائزة بوكر، بريطانيا. أما بقية الأعضاء فهم: الأستاذة إيزابيل أبو الهول، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء لمؤسسة الإمارات للآداب؛ الأستاذة رنا إدريس، مديرة دار الآداب، بيروت؛ شريف جوزيف رزق، مدير دار التنوير - مصر؛ الأستاذ ياسين عدنان، أديب وإعلامي مغربي؛ الأستاذ عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ بروفيسور رشيد العناني، أستاذ فخري، جامعة إكستر، بريطانيا؛ الأستاذة نجوم الغانم، شاعرة وكاتبة ومخرجة سينمائية إماراتية فائزة بالعديد من الجوائز؛ الأستاذ عمر سيف غباش، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية فرنسا؛ الأستاذ ميشال مشبك، مؤسس دار إنترلينك للنشر ورئيس الدار، كاتب ومحرر وعازف موسيقي؛ معالي زكي نسيبة، وزير دولة، في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ الأستاذة مارغريت أوبانك، ناشرة، رئيسة تحرير مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث، بريطانيا؛ الأستاذة أهداف سويف، مؤلفة الكتب الأكثر مبيعاً ومعلقة سياسية وثقافية؛ الأستاذ جوناثان تايلور، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، من درجة قائد، ورئيس مؤسسة "بوكر"، بريطانيا. أما منسقة الجائزة فهي الأستاذة فلور مونتانارو.

بالإضافة إلى الجائزة السنوية ، تدعم الجائزة مشروع "ندوة"، وهي ورشة عمل للكتّاب الشباب الواعدين من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد عقدت "ندوة" دورتها الافتتاحية في نوفمبر 2009 وشملت ثمانية كتاب، كان قد أوصى بهم محكمو الجائزة بوصفهم كتاباً واعدين. وقد كانت النتيجة ثماني قصص جديدة تم نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية من قبل دار الساقي في "أصوات عربية جديدة : ندوة 1". وقد تم عقد ثماني ورش عمل أخرى في أبو ظبي، في أكتوبر 2010 وأكتوبر 2011 ونوفمبر 2012 ونوفمبر 2013 ونوفمبر 2014 ونوفمبر 2015 ونوفمبر 2016 وديسمبر 2017، وأصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون كتابا ثانيا بعنوان "أصوات عربية جديدة 2" أُطلق في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب عام 2012. وتمّ عقد الندوات الثماني الأولى تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، دولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن عددًا من المشاركين السابقين في "ندوة" قد وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة ومن بينهم منصورة عز الدين (2010)، ولينا هويان الحسن (2015)، وشهلا العجيلي ومحمد ربيع (2016) والفائزان بالجائزة أحمد سعداوي (2014) ومحمد حسن علوان (2017). عقدت "ندوة" العام 2017 بدعم من مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون. كما عقدت ندوتان في الأردن (2016) وسلطنة عمان (2017) بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية والنادي الثقافي في مسقط. عقدت ندوة هذا العام بين 8 و15 يناير 2019 في مدينة الشارقة، بدعم من دائرة الثقافة – حكومة الشارقة. سيتم الإعلان عن موعد ندوة العام 2020 خلال الأشهر القادمة.

تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططه وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.

يدعم الجائزة معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

القائمة القصيرة عام 2020: الكتّاب والروايات

سعيد خطيبي روائي جزائري من مواليد 1984، درس في الجزائر وفرنسا. حصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون. يعمل في الصحافة منذ 2006 ويقيم في سلوفينيا. سبق له أن أصدر: "مدار الغياب" (ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، 2009)، "كتاب الخطايا" (رواية، 2013)، "جنائن الشرق الملتهبة" (كتاب رحلات في دول البلقان، 2015)، "أربعون عاما في انتظار إيزابيل" (رواية، 2016)، و"حطب سراييفو" (رواية، 2018).

حطب سراييفو

صاغ سعيد خطيبي عالمين متقاطعين في روايته "حطب سراييفو"، مقدما مصائر معذبة بحربين عبثيتين، لكنه في الوقت ذاته عقد مقارنات ذكية بين مصائر الجمعية في دولتين ربطتهما علاقة صداقة وجمعتهما إيديولوجية في مرحلة تاريخية، قبل أن ينزلا إلى الجحيم. لا شيء يجعل البشر متشابهين سوى الألم. ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرون داميا، تفرق الناس بسبب الدين والعرق ووحدهم الألم. تشابهت أقدار سليم وإيفانا عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا. ترصد الرواية من خلالهما بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب وتتبدى عليهما ملامحها.

جبور الدويهي روائي لبناني من مواليد زغرتا، شمال لبنان، عام 1949. حصل على شهادة الدكتوراة في الأدب المقارن من جامعة السوبون ويعمل أستاذا للأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية. لقد نشر حتى الآن ثماني روايات بالإضافة إلى مجموعات قصصية وكتب أطفال. حازت روايته الأولى "اعتدال الخريف" (1995) على جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة. وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في سنتها الأولى 2008 بروايته الرابعة "مطر حزيران" (2008) التي ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، ووصل إلى القائمة القصيرة عام 2012 بروايته الخامسة "شريد المنازل" (2010) التي حازت على جائزة حنا واكيم للرواية اللبنانية، وفازت النسخة الفرنسية للرواية بجائزة معهد العالم العربي بباريس لأفضل عمل عربي مترجم (عام 2013). وصلت روايته "حي الأمريكان" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015 وصدرت بالإنجليزية.

ملك الهند

في ظروف غامضة، يُعثر على زكريا مبارك مقتولا عند حدود قريته، تل صفرا، بعد أيام من عودته من غربة طويلة بين أوروبا وأمريكا وأفريقيا. لقد اختار العودة محتفظا بلوحة "عازف الكمان الأزرق" لمارك شاغال، التي أهدتها له صديقته الباريسية. تدور الشبهات حول أبناء العمومة الذين ربما قتلوه طمعا في كنز توارثت العائلة أن الجدّة قد أخفته تحت المنزل الذي شيدته لدى عودتها من أمريكا. بأسلوب مشوق تحكي الرواية قصة مقتل زكريا عند تقاطع خطر اختلطت فيه خرافات الذهب وحروب الأشقاء مع حب النساء الفرنسيات ووعد الثورة الزائف وعداوات طائفية تظهر وتختفي منذ قرن ونصف.

خليل الرز روائي ومترجم سوري من مواليد 1956. صدر له مسرحية وتسع روايات، منها "غيمة بيضاء في شباك الجدة" (1998) ، "أين تقع صفد يا يوسف" (2008) و"بالتساوي" (2014). وفي الترجمة عن اللغة الروسية صدر له "حكايات الزمن الضائع" ليفغيني شفارتس (2004)، "مختارات من القصة الروسية" (2005) و"مختارات من قصص أنطون تشيخوف" في مجلدين (2007).

الحي الروسي

تحكي هذه الرواية عن حي يرفض الدخول في الحرب الدائرة من حوله طيلة سنوات، ولكنه يجد نفسه، أخيرا، مرغما على دخولها، فيدخلها بالحكاية وليس بالأسلحة. أبطال الحكاية هم زرافة في حديقة الحيوانات، كلب بودول، كلبة أفغانية، وعصفور منسوج من الصوف. ومن الشخصيات الأخرى الراوي وهو مترجم يعيش في حديقة الحيوانات في الحي الروسي، وفيكتور إيفانيتش صحفي روسي سابق يعمل حاليا مديرا لحديقة الحيوانات، وأبو علي سليمان أستاذ لغة فرنسية وصاحب محل ألبسة، عصام بطل شعبي يعمل في كباريه ورشيدة المغربية عازفة عود سابقة في كباريه، أركادي كوزميتش كاتب روسي مغمور ونونا بنت عازف كلارينيت تنسج الصوف وتعيش مع الراوي في حديقة الحيوانات، وآخرون..

يوسف زيدان روائي مصري من مواليد 1958، وهو أديب ومثقّف متخصّص بالدراسات العربية والإسلامية. صدر له حتى الآن أكثر من ستين كتابا ونالت أعماله جوائز دولية عديدة. فازت روايته الأشهر "عزازيل" (2008) بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وترجمت إلى 16 لغة. حازت نسخة "عزازيل" الإنجليزية بجائزة أنوبي للكتاب الأول عام 2012 (التي يمنحها مهرجان إدنبره لأفضل رواية مترجمة للمرة الأولى إلى اللغة الإنجليزية)، وجائزة سيف غباش-بانيبال للأدب المترجم عام 2013. صدر له سبع روايات: "ظل الأفعى" (2008)، "عزازيل" (2008) "النبطي" (2010)، "محال" (2012)، "جوانتنامو" (2014)، "نور" (2016) و"فردقان" (2018).

فردقان – اعتقال الشيخ الرئيس

تقدم لنا هذه الرواية سيرة ابن سينا، "الشيخ الرئيس" والعلامة العبقري الذي شهدت له الحضارة الإنسانية خلال الألف سنة الأخيرة. تأخذ القارئ في رحلة شيقة تبدأ بمولد ابن سينا في قرية كانت تقع قرب بخارى، المدينة الأوزبكية العتيقة، حتى وفاته في بلاد الفرس، بعد حياة حافلة بالأحداث الكبرى. بعدما تولى ابن سينا الوزارة مرتين، تم اعتقاله في قلعة "فردقان" النائية وهناك كتب بعض أعماله الفلسفية.

عبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، الجزائر. تخرج من جامعة زيّان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة الكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة. فازت روايته الأولى "سينما جاكوب" بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر، عن رواية "سييرا دي مويرتي"، أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا. في العام 2016، شارك في "ندوة" الجائزة العالمية للرواية العربية (ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين). فازت روايته "الدوائر والأبواب" بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017. فاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله "سفر أعمال المنسيين". صدرت له رواية "الديوان الإسبرطي" في العام 2018.

الديوان الإسبرطي

خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر. أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة. ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمّة السلّاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.

عالية ممدوح كاتبة وروائية عراقية من مواليد 1944. خريجة علم النفس من الجامعة المستنصرية عام 1971، شغلت وظيفة رئيسة تحرير جريدة "الراصد" البغدادية الأسبوعية لأزيد من عشر سنوات. غادرت بغداد منذ 1982، وتنقلت بين عواصم ومدن شتى. أصدرت عام 1973 مجموعة قصصية بعنوان "افتتاحية للضحك"، ومنها توالت أعمالها الأدبية: ثمان روايات ترجمت بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، أشهرها رواية "نفتالين" التي ترجمت إلى سبع لغات، ودُرست لمدة سنتين في جامعة السوربون.

التانكي

تشتغل رواية "التانكي" بعلاقة الإنسان بالمكان المسلوب، وكيف يمكن بعد أربعة عقود من الزمن في المنافي، أن تتخيل الكاتبة عودتها إلى العراق، لتبدأ رحلتها في رصد التحولات الكبرى التي مر بها البلد والتغييرات التي حدثت في المجتمع، عودة أدبية، لكنها تلامس حدود التراجيديا، بنسج حياة تتشارك فيها مع أبطالها، ما طال المكان من تحولات.

لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2020

محسن جاسم الموسوي (رئيس اللجنة، العراق)

يعمل الدكتور محسن جاسم الموسوي أستاذاً للدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك. وكان قد عمل أستاذاً من قبل في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وفي جامعة تونس الأولى، وجامعة صنعاء، وعمّان الأهمية، وبغداد. كما شغل إدارة آفاق عربية والشؤون الثقافية طيلة الثمانينات في العراق. وأوجد أوسع برامج الترجمة والتأليف في العراق في حينه. ويرأس منذ 2002 رئاسة تحرير مجلة الأدب العربي (الصادرة عن Brill بالإنجليزية)؛ وحاز على جائزة العويس في النقد الأدبي 2002، وجائزة الكويت في اللغة العربية وآدابها سنة 2018. نشر 28 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية. له بالعربية: "عصر الرواية" (1986)، "الرواية العربية : النشأة والتحول" (1987)، "ثارات شهرزاد : فن السرد العربي الحديث" (1993)، "الاستشراق في الفكر العربي" (1997)، "سرديات العصر العربي الإسلامي في الوسيط" (1997)، "انفراط العقد المقدس : الرواية العربية بعد محفوظ"(1999)، "مجتمع ألف ليلة وليلة" (2000)، "النظرية والنقد الثقافي" (2005)، و"الذاكرة الشعبية لمجتمعات ألف ليلة وليلة" (2016). وله بالإنجليزية : "شهرزاد في انكلترا" (1981، ترجم إلى العربية)، "الرواية العربية ما بعد الكولونيالية" (2003)، مسارات القصيدة العربية" (2006)، "صراع الثقافة والسلطة" (2017، ترجم إلى العربية)، "إسلام الشارع : الدين في الأدب العربي" (2009، ترجم وقيد النشر بعنوان "إسلام العامة")، و"جمهورية الآداب في العصر الإسلامي الوسيط : البنية العربية للمعرفة" (2016، ترجم إلى العربية) ". ويصدر قريباً: "ألف ليلة وليلة في الثقافة العالمية"، و"اعترافات عربية : أطلس السيرة الذاتية بعد الكولونيالية". حرر كتابين وله ست روايات.

بيار أبي صعب (لبنان(

بيار أبي صعب صحافي وناقد لبناني من مواليد بيروت، 1961. اشتغل على رصد الحركة الإبداعيّة وأشكال التعبير الثقافي في لبنان والعالم العربي، مغرباً ومشرقاً، منذ منتصف السبعينيّات. عمل ناقداً أدبياً وفنّياً، بين باريس ولندن وبيروت، في صحف ودوريات أبرزها: "السفير " واليوم السابع " و"الحياة" و"Arabies"، منخرطاً في مشروع تجديد أدوات الصحافة الثقافية في العالم العربي. تولّى رئاسة تحرير "زوايا: جريدة الثقافة الحيّة للشباب العربي" التي أسّسها في العام 2004 مع مجموعة من النقاد والمبدعين والفنانين الجدد. وشارك العام 2006 في تأسيس صحيفة "الأخبار" اللبنانية، محرّراً لصفحتها الثقافية. كما شارك في برامج ثقافيّة على التلفزيون، وكان آخر ما أنجزه سلسلة حواريّة وثائقيّة مع الشاعر أدونيس، عرضتها محطة "الميادين"، وصدر الحوار في كتاب عن دار الآداب في بيروت (2018). يتولى اليوم منصب نائب رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

فيكتوريا زاريتوفسكايا (روسيا)

فيكتوريا زاريتوفسكايا أكاديمية وباحثة ومترجمة من مواليد موسكو عام 1979. حصلت على الدكتوراه في التربية والتعليم من الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب (موسكو)، عام 2008. نقلت أعمالا عديدة من الأدب العربي الحديث إلي اللغة الروسية، من بينها أعمال لنجيب محفوظ ، منها رواية "أولاد حارتنا" و"رحلة ابن فطومة"، ورواية "عمارة يعقوبيان" و"شيكاغو" لعلاء الأسواني، ورواية "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي، وهي أكاديمة تبحث في طرق تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتهتم منشوراتها التي تربو على خمسين عملا، موزعة بين كتاب ومقال علمي، بمسائل النحو المقارن والتحليل الدلالي لمفردات اللغة العربية، لها كتب دراسية لمتعلمي اللغة العرية تستخدم في تدريس الترجمة في الجامعات الروسية، تدرس اللغة العربية في كلية الإنسانيات في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب (موسكو).

أمين الزاوي (الجزائر)

أمين الزاوي روائي من الجزائر يكتب باللغتين العربية والفرنسية، أستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر بجامعة الجزائر المركزية، عمل أستاذا بجامعة باريس قسم الدراسات النسوية، حاصل على عدة جوائز دولية، منها جائزة طلاب الثانويات في فرنسا عام 1998، وجائزة "الحوار الثقافي" التي يمنحها رئيس الجمهورية الإيطالية عام 2007. تولى منصب المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية حتى العام 2008 ورأس مؤسسة أنا ليند للحوار الثقافي فرع الجزائر. من بعض عناوين أعماله الروائية بالعربية : "صهيل الجسد" (1982)، "شارع إبليس" (2009)، "حادي التيوس"(2012، التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2013)، "نزهة الخاطر" (2012)، "الملكة" (2014)، "الساق فوق الساق" (2016، التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة 2018)، "الخلان" (2018) و آخرها "الباشْ كاتبْ" (2019). ومن رواياته بالفرنسية التي عرفت نجاحا كبيرا: "الخنوع" (1997)، حارة النساء" (2001)، "وليمة أكاذيب" (2007)، "غرفة العذراء المدنسة" (2009) و"طفل البيضة" (2017). ترجمت رواياته إلى أكثر من 13 لغة.

ريم ماجد (مصر)

ريم ماجد إعلامية وصحفية تلفزيونية ومدربة في مجال الصحافة والإعلام. تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام1995 . التحقت في نفس العام للعمل بقناة النيل الدولية كمراسلة ورئيسة تحرير ومقدمة برامج حوارية ونشرات إخبارية. في عام 2006، اتجهت للعمل في مجال الأفلام الوثائفية كمخرجة ومنتجة فنية حتى التحقت بالعمل في قناة أون تي في، عام 2008 كمقدمة برامج حوارية ثم مديرة لأكاديمية أونا للتدريب الإعلامي ما بين عامي 2015 و2017. أهم البرامج التي قدمتها: بالمصري الفصيح، بلدنا بالمصري وجمع مؤنث سالم.