1. مكتبة الثقافة الإلكترونية.. آفاق أوسع لاكتشاف المنجز الإنساني في مملكة البحرين
في وقت يتّجه فيه العالم نحو الاهتمام بإثراء الفضاء الإلكتروني بشتى أنواع المعارف والعلوم تلبية لحاجات المجتمع المتزايدة في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، جدّدت هيئة البحرين للثقافة والآثار مكتبتها الإلكترونية وذلك ضمن رؤيتها لتقديم باقات ثقافية وتعليمية متنوعة للجمهور على مختلف منصّاتها.
ويمكن الولوج إلى "مكتبة الثقافة الإلكترونية" عبر زيارة صفحة "المركز الإعلامي" على الموقع الإلكتروني لهيئة البحرين للثقافة والآثار www.culture.gov.bh.
وتضم المكتبة الإلكترونية آخر إصدارات هيئة الثقافة من كتب ومطبوعات. وسيجد المهتمون بالاطلاع على مختلف المواضيع الثقافية ومقالات لكتّاب وأدباء من البحرين والوطن العربي والعالم ضالّتهم في أعداد من "مجلّة البحرين الثقافية" التي تصدرها الهيئة كل ثلاثة أشهر، إضافة إلى إمكانية الاطلاع على مختلف إصدارات كتاب "أطياف" الذي يلقي الضوء في كل عام على شخصية ثقافية عربية ويصدر عن مهرجان تاء الشباب.
أما الباحثون عن الفنون التشكيلية وروّادها فسيجدون عدداً من كتيّبات المعارض الفنية التي استضافتها مساحات هيئة الثقافة كمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، معرض "ما يفعله الليل" للفنان عبد الرحيم شريف، معرض "ما وراء الصمت" للفنان السوداني راشد دياب وغيرها.
من جانب آخر، يمكن للمهتمّين بالتعرّف على مواقع ووجهات البحرين الثقافية والتراثية الاطلاع على عدد من الكتيبات التي تستعرض أهم هذه المواقع عبر نصوص تعريفية وصور معبّرة وشاملة. والأطفال بدورهم لهم نصيب من المكتبة الإلكترونية لهيئة الثقافة، حيث تقدّم لهم الهيئة عدداً من القصص الصادرة عن مشروع "المدارس المصغّرة".
وللراغبين في التعرّف على منجزات مملكة البحرين الثقافية ما بين عامي 2012م و2013م، فيسجدون المجلّات التي نشرتها هيئة الثقافة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للسياحة العربية على التوالي. كما يمكن التعرّف على مختلف الأنشطة التي قدّمتها مهرجانات ومواسم هيئة الثقافة، كمهرجان البحرين الدولي للموسيقى ومهرجان صيف البحرين، معرض البحرين الدولي للكتاب، من خلال عدد من الكتيّبات والمنشورات.
هذا وتعمل الهيئة على تنفيذ رؤية لتقديم باقة ثقافية وتعليمية على مختلف منصّاتها الإلكترونية بشكل يومي. ويتنوع المحتوى الإلكتروني لهيئة البحرين للثقافة والآثار ما بين عروض وحفلات عالمية، جولات افتراضية للمواقع التاريخية والمتاحف ومراكز الزوّار والمعارض، أفلام توثيقية وأنشطة تفاعلية للجمهور تخاطب مختلف الأعمار. ويمكن الاطلاع على كافة هذا المحتوى من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة أو عبر متابعة حسابات هيئة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي على @Culturebah
2. لقاء افتراضي لمجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم، في ذكرى 40 يوماً على رحيل المغفور له الشيخ عيسى بن راشد
كعادته في استذكار القامات العربيّة والبحرينيّة، التقى مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الإثنين الموافق 20 أبريل 2020م في ذكرى الأربعين لرحيل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن راشد بن عبد الله آل خليفة وتمّ بثّ اللقاء في تمام السابعة مساءً على مختلف المنصات الإلكترونية لمركز الشيخ إبراهيم حيث يمكن للمتتبعين مشاهدة اللقاء لاحقاً.
في مستهلّ النقل لهذا الحدث، صرحت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة "في ذكرى رحيل الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة رحمه الله، ومن مركز الشيخ إبراهيم حيث نحتفظ بذكريات استضافة شاعرنا الراحل في موسم الشعر الأول، نجتمع بكم ومعكم لنستذكر بعضاً من الثابت في ذاكرة الوطن، ولنستعيد مع مدينة المحرق ذكرى من حفظ ذاكرة التراث الشعبي في بلادنا وساهم في الارتقاء بالقطاع الرياضي والشبابي في مملكة البحرين" وأضافت " تبقى الجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة هي ما صنع منه أيقونة وطنية في وجدان الشعب البحريني".
سلّط اللقاء الضوء على حياة المغفور له الشيخ عيسى بن راشد عبر فيلم يختصر اثنتين وثمانين سنةً من العطاء في المجال الإعلامي والثقافي الأدبي والرياضي، هو الذي للعدل والحق مال قلبُه، فكان أميناً لهذه المبادئ طيلة حياته، والذي شهد الإعلام لمنجزاته وفكره، كما اهتم بالأغنية وصاغ لها الكلمات العاطفية والوطنية، دون أن ننسى الرياضة التي أعطاها قلبه وفكره، كما كان مبدعاً في القصيدة الغنائية المحلية، التي كانت رافداً للأغنية البحرينية، إلى آخر أيامه إذ في الثانية والثمانين انطفأت شمعة الشيخ عيسى، يوم 12 مارس 2020، ولكنّ ضوءها يستمرّ مع محبيّه ليبقى حاضراً في أغنياته ومنجزاته، في كرة القدم والرياضة، في كل المجالس وحكايا البحرين الجميلة، وفي مركز الشيخ إبراهيم حيث لذكراه أقيم هذا اللقاء. وألقى الأستاذ حسن كمال عضو مجلس أمناء المركز قصيدة رثاء في المغفور له الشيخ عيسى بن راشد رحمه الله.
كما أصدر المركز لهذه المناسبة كتاباً خاصاً شارك في صفحاته عدد من الأصدقاء والمقرّبين من الشيخ عيسى، فاحتوى، بالإضافة للغلاف الذي احتوى رسماً للفنان إبراهيم خليفة، مقالاً للشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، الكاتب قاسم حداد، الأستاذ حسن كمال، السيد تقي محمد البحارنة، الأستاذ غسان الشهابي، الدكتور عبدالله المدني، الأستاذ خليل إبراهيم الذوادي، السيد إبراهيم بوهندي، الدكتور محمد الخزاعي، كما ضمّ الكتاب عدداً من الصور وبعضاً مما كتبت الصحف بعد رحيل الشيخ عيسى.
وبهذه المناسبة يشكر مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث جميع من ساهم بإحياء ذكرى المغفور له الشيخ عيسى بن راشد بن عبدالله آل خليفة، وبالأخص كل من شارك عبر قلمه وبحثه كي يصدر الكتاب والفيلم يوم ذكرى مرور الأربعين، فبالإضافة للمشاركين، أصدقاء المركز، في مضمون الكتاب، يخص المركز بالذكر كل من الإعلامي ناصر محمد والإعلامي الدكتور يوسف محمد وتلفزيون البحرين ووكالة أنباء البحرين لمساهمتهم الفعّالة في إنجاح هذا اللقاء.
3. الجولة الافتراضية لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته 46
ضمن الجهود التي تبذلها هيئة البحرين للثقافة والآثار لدعم الحراك الفني والتشكيلي واستمرارية التواصل مع الجمهور في مملكة البحرين في ظل تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي وتجنّب التجمّعات، أطلقت الهيئة على موقعها الإلكتروني الجولة الافتراضية للنسخة السادسة والأربعين من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الذي أقيم في كل من متحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني ما بين 15 يناير و15 مارس الماضيين.
ويشكّل معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية واحداً من أهم المعارض في مملكة البحرين منذ إطلاقه عام 1972م، حيث يحظى المعرض برعاية كريمة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم من قبل صاحب السمو الملكيّ الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.
ويمكن للجمهور الولوج إلى الجولة الافتراضية لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية السادس والأربعين، وغيره من نسخ المعرض الماضية (ما بين عامي 2012م و2019م)، من خلال موقع هيئة الثقافة على الانترنت www.culture.gov.bh، ومن ثم زيارة صفحة (الخدمات التفاعلية) من القائمة الرئيسية، ومن ثم اختيار (العروض والجولات الافتراضية) من القائمة الفرعية.
ويعد المعرض أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بالمملكة، إذ يستقطب أبرز وجوه الحركة التشكيلية في البحرين من رواد الفن إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي.
وخلال الجولات الافتراضية لمعرض هذا العام ونسخ الأعوام السابقة، سيكون الجمهور على موعد مع مشاهدة أعمال فنية متنوعة قام بابتكارها فنانون بحرينيّون ومقيمون. وكانت اللجنة المنظمة للمعرض قد أعادت استقبال المشاركات الفنية للفنانين المقيمين في البحرين منذ نسخة عام 2017م من المعرض.
وتنتمي الأعمال الفنية المعروضة لمختلف المدارس والاتجاهات الفنية، حيث تتعدد طرق تكوينها وصناعتها وتتنوع ما بين نحت، تصوير فوتوغرافي، فنون جرافيك ورسم باستخدام مختلف الخامات والمواد والأشكال، إضافة إلى أعمال الفيديو والتركيب.
هذا وتعمل الهيئة على تنفيذ رؤية لتقديم باقة ثقافية وتعليمية على مختلف منصّاتها الإلكترونية بشكل يومي. ويتنوع المحتوى الإلكتروني لهيئة البحرين للثقافة والآثار ما بين عروض وحفلات عالمية، جولات افتراضية للمواقع التاريخية والمتاحف ومراكز الزوّار والمعارض، أفلام توثيقية وأنشطة تفاعلية للجمهور تخاطب مختلف الأعمار. ويمكن الاطلاع على كافة هذا المحتوى من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة أو عبر متابعة حسابات هيئة الثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي على @Culturebah
4. اجتماع اليونيسكو لوزراء الثقافة عبر الانترنت
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) إطلاق سلسلة من المبادرات لدعم قطاعات الثقافة والتراث الثقافي والتي تشهد إقبالاً من ملايين الأشخاص حول العالم، والذي يرون في الثقافة وسيلة لتعزيز صمودهم أمام حالة الإغلاق التام التي تشهدها الكثير من الدول في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وفي أبرز استجابة لليونيسكو لدعم الثقافة على المستوى الرسمي، سيتم عقد اجتماع عبر الانترنت يجمع وزراء ومسؤولي القطاعات الثقافية حول العالم يوم 22 أبريل 2020م، وذلك من أجل تبادل وجهات النظر حول تأثير أزمة فيروس كورونا على القطاع الثقافي وسبل إنعاش هذا القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات الحيوية تأثراً بالأزمة.
معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والتي تشارك في الاجتماع، أشادت بمبادرات منظمة اليونيسكو، مؤكدة أن العالم اليوم بأمسّ الحاجة إلى التعاون على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على مكتسباته الثقافية والحضارية.
وأعربت معاليها عن تطلّعها للمشاركة بهذا الاجتماع، قائلة إن الثقافة تواجه اليوم أكبر تحدّياتها وعلى كافة المسؤولين التكيّف مع الظروف الراهنة من أجل الحفاظ على انسيابية العمل الثقافي والتواصل مع الجمهور بالرغم من انقطاع الاتصال على أرض الواقع.
منظمة اليونيسكو لم تقتصر مبادرتها على المستوى الرسمي، بل أطلقت حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم مواقع التراث العالمي عبر استخدام وسم (#ShareOurHeritage) لدعم سبل الوصول إلى مواقع التراث العالمي إلكترونياً، إضافة إلى إطلاق معرض افتراضي لعشرات من المواقع التراثية حول العالم بدعم تقني من غوغل.
وفي تعليقها على هذه الجهود قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن هيئة الثقافة عبر جهودها محلياً تعكس رؤية منظمة اليونيسكو العالمية، حيث توفّر اليوم عبر موقعها الإلكتروني جولات افتراضية للعديد من المواقع التراثية والتاريخية. وأوضحت معاليها أن الهيئة ستنظم أيضاً مؤتمراً صحفياً عبر الإنترنت للكشف عن آخر نتائج أعمال التنقيب الأثرية، مشيرة إلى أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للآثار والمواقع والذي يوافق 18 أبريل الجاري.
وأضافت معاليها: "نحن في مملكة البحرين، أخذنا بزمام المبادرة منذ مطلع الأزمة واستثمرنا في منّصاتنا الإلكترونية التي أضحت اليوم مساحة لا محدودة للعمل الثقافي حيث نروّج لمواقعنا الأثرية، معارضنا الفنية والعالمية وننقل المتابعين إلى فضاءات ثقافية جديدة إضافة إلى أنشطتنا التفاعلية التي سمحت لنا بالاقتراب أكثر من جماهيرنا في مملكة البحرين والمنطقة".
وتواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار، في اتساق مع هذا الجهد الدولي من قبل منظمة اليونيسكو لدعم القطاعات الثقافية، عملها في الاستجابة للتحديات التي تواجه الحراك الثقافي الذي تأثر بشكل مباشر بالأزمة، حيث تنفّذ رؤية لنقل حراكها إلى الأثير الإلكتروني عبر مبادرات تستهدف مختلف شرائح المجتمع وتقدّم من خلالها الثقافة كمادة معرفية تثري أوقات المتابعين وكأنشطة تفاعلية تعمل على إبقاء الاتصال قائماً ما بين الجمهور والهيئة.