يحتفل العالم بـ”اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية” الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 21 ايار/مايو من كل عام.
ويهدف إحياء هذا اليوم الذي اعتمدته “اليونسكو” في العام 2001، ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2015، يهدف إلى “تشجيع الحوار بين جميع الحضارات والثقافات على أسس الاحترام والتفاهم المتبادل”.
ورصدت منظمة الأمم المتحدة ستة تحديات يواجهها القطاع الثقافي حول العالم مع تفشي جائحة “كورونا”، اشتملت على إلغاء وتعليق المناسبات والممارسات الثقافية المجتمعية، وإغلاق المؤسسات الثقافية حول العالم، وإفراغ مواقع التراث العالمي لليونسكو، وزيادة خطر نهب المواقع الثقافية، وعجز الفنانين عن دفع أثمان ورسوم احتياجاتهم ونفقاتهم، وتأثر قطاع السياحة الثقافية.
ووفقاً للتقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الرسمي فإن “الصناعات الثقافية ترفد الاقتصاد العالمي بما يزيد عن ملياري دولار سنوياً، وبنسة تزيد عن 3 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي، فضلاً عن إتاحة ما يقرب من 30 مليون وظيفة في أرجاء العالم وهو ما ينذر بتداعيات كبيرة للجائحة على هذا القطاع”.
وجاء في التقرير أنه على الرغم من ذلك فقد ساهمت إجراءات العزل في تحول الملايين من الأشخاص إلى الثقافة كمصدر للمعرفة والترفيه والإطلاع، حيث “وشهدت عملية إنشاء المحتوى الثقافي والوصول إليه عبر الإنترنت زيادة كبيرة، ابتداء من الزيارات الافتراضية إلى المتاحف وصالات العرض السيمنمائية، مروراً ببث الأفلام والمواد الثقافية، وبروز النقاشات والتجمعات الثقافية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أكد دورها الأساسي بوصفها مصدراً للمرونة المجتمعية”.
وترى الأمم المتحدة أن “ثلاثة أرباع الصراعات الكبرى في العالم لها أبعاد ثقافية”، معتبرة أن “جسر الهوة بين الثقافات هي مسألة ضرورية وحرجة لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية”.