يكشف هذا المقال عن أن لدى الخطيبي منهجية ذات عمق استراتيجي، تقطع الحدود، وتتجول في دروب الجرح والأمل، لا من أجل التوصل إلى وصفة سحرية وعجائبية للشفاء والاطمئنان على صحة الحاضر، بل من أجل بحث أركيولوجي في أعماق الجروح وخباياها، تلك التي لا تستطيع الوصفات الكبرى والفخورة بإعجازها المزعوم أن تقدم لها دواء حقيقيا، إلا من حيث تحجب مواطن المرض، وتتجاهل علاماته ورموزه، وتزج به في سراديب المطلق اللاتاريخي.
مفهوم النقد عند الخطيبي