"خذوا الأشياء بتريث، لأن الزّرْبة (العجلة) من جدي كما كان يقول الشيطان.
ـ من الذي زرب بالأكل من تلك الشجرة؟ سأل أبي.
ـ الشيطان؟ سأل مجيبا"(23).
ويضيف في موضع آخر: "لا تجزموا ولا تأخذكم العجلة.. إن العجلة من جدّي.. والتأني من أبي"(24).
شاعرة وناقدة وعالمة اجتماع يمنية، تقيم في السويد
جوتنبرج 2009
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ نشرت مجلة الكلمة الالكترونية القيمة في عددها الخامس والعشرين (يناير 2009) الذي استهلت به سنتها الثالثة رواية بعنوان "باطيو بينطو" للروائي المغربي عبد اللطيف الإدريسي. المؤلف كاتب مغربي مقيم في فرنسا.. من مواليد 1957 بمدينة طنجة.. أستاذ باحث يدرس اللغة العربية وآدابها والحضارة الإسلامية بجامعة مونبلييه الفرنسية. حاصل على دبلوم الدراسات العليا ودكتوراه من جامعة باريس 8. صدر له :
سراويل المدينة، عن دار ميريت القاهرة 2008. (طبعة أولى، دار القرويين بالدار البيضاء سنة 2003)
متاهات متقاطعة، "سلسلة أبجد"، دار القرويين، الدار البيضاء 2005
باطيو بينطو، قيد الطبع 2009
قصائد رفات آخر ملاذ مجموعة شعرية نشرت في مجلة الكلمة، العدد التاسع (سبتمبر 2007)
بالإضافة إلى عدد من القصص القصيرة والأعمدة الشعرية التي صدرت في مختلف الصحف والمجلات العربية إلى جانب العديد من الدراسات عن الحضارة العربية ـ الإسلامية باللغة الفرنسية.
(2) ـ ص. 38
(3) ـ ص. 38 ـ 39
(4) ـ ص. 38
(5) ـ ص. 39
(6) ـ كانت العروض الكوميدية الأولى في إسبانيا تقام في أفنية "باطيو" المنازل والفنادق.. الشيء الذي كان له تأثير على بناية المسارح الأولى في إسبانيا في نهاية القرن السادس عشر، حيث كانت (كوراليس دي كوميدياس) عبارة عن أماكن مغلقة غير مغطاة، عبارة عن باحات مستطيلة تتوسط المنازل وفي أقصى الساحة توجد الخشبة التي يحيط بها المتفرجون من ثلاث جهات. انظر المسرح الإسباني في القرن السادس عشر وكذلك (corrales de comedias).
(7) ـ يثير الناقد والكاتب المغربي محمد غرافي في مقاله "سراويل طنجة السردية" نفس الملاحظات عندما يتطرق إلى أسماء وشخصيات رواية سراويل المدينة "إن الواقع الاجتماعي الذي يرصد تفاصيله الراوي بدقة ليس جديدا في الرواية المغربية خاصة والعربية عامة. لكن طريقة رصده هي ما يميز نص السراويل. لا تهم الأسماء. ولا حتى المهن التي تشغلها شخصيات أخرى في الرواية، مادام يجمع بينها انتمائها الاجتماعي الذي يحدد سلوكاتها ومصائرها. فالسارد البطل المتسكع قد يكون هو نفسه المهندس الزراعي الذي يشتغل أيضا سائق طاكسي في القاهرة، أو شابا عاطلا، أو ذاك المتسول الأعمى الذي لا يعرف حتى الراوي نفسه إن كان أعمى حقا. ثم ما معنى العمى؟ "نحن بأعيننا ولا نرى شيئا" يعلق الراوي (ص. 31)". انظر "سراويل طنجة السردية" ، عن : رابطة أدباء الشام، على الموقع التالي:
http://www.odabasham.net/show.php?sid=22076
(8) ـ ص. 75
(9) ـ ص. 6
(10) ـ ص. 38
(11) ـ "لا توجد أية علاقة بين الرسم الموشوم واسمه. فالاسم يمكن أن يكون مجرد حشو، وفي هذه الحالة يحمل اسم الرسم نفسه للمكان المعين من الجسم الذي ينتسب إليه، مثلا الصدر، ووشم اللحية. إن أمامنا هنا اسما مضاعفا يحجب في الوقت نفسه لعبة مسطحة ومزدوجة. وهذه اللعبة أكثر مقاومة على التحليل، ومتمادية في الخدعة. من منهما يرتبط بالآخر، الرسم أو الجسم؟" عبد الكبير الخطيبي، الاسم العربي الجريح، منشورات الجمل، ترجمة محمد بنيس، بغداد ـ بيروت، 2009، ص.95.
(12) ـ ص. 6
(13) ـ ص. 6
(14) ـ يرى محمد غرافي أن الحكي في رواية سراويل المدينة (وكذلك في باطيو بينطو) "لا يرقى إلى مقامه الجمالي دون انتشاله من المألوف في تقنيات الكتابة الروائية العربية لغة وأسلوبا. ولذلك تنفجر اللغة هنا بكامل ثقلها الرمزي والبلاغي في حرية تلغي الحدود ما بين الفصيح والعامي، ما بين العامية المغربية والعامية المصرية، ما بين استحضار للشعر القديم والشعر الحديث والزجل والمثل الشعبي، ما بين إحالة إلى محمد عبد الوهاب منشدا لا تكذبي لكامل الشناوي أو الهوى والشباب للأخطل الصغير وأخرى إلى شخصية الرحالة ابن بطوطة وشخصية عبد الرحمان المجذوب وأشعاره في النساء. النص يستقي متعته أيضا من أسلوبه الساخر الذي عهدناه عند عبد اللطيف الإدريسي منذ مجموعته القصصية متاهات متقاطعة". انظر "سراويل طنجة السردية" ، سبق ذكره.
(15) ـ "لأن فضاء المدينة المعنية في النص يكاد يكون هو نفسه حيثما وليت وجهك في البلدان العربية، فإن السارد لم يتردد أن يشير بين الفينة والأخرى إلى أوجه الشبه بين مدينته ومدن أخرى (كالقاهرة أو اليمن) لا يذكرها بالاسم بل بأسماء أحيائها المعروفة : "رائحة مركبة طازج مثل تلك التي تتنعم بها في الحسين والإمام الشافعي والسيدة نفيسة والفسطاط..." (ص. 15). "آلهة من لحم ودم تزين الكراسي كزملائهم في لؤلؤة الحسين والفيشاوي وفي شوارع صنعاء المفتوحة والمغلفة.." (ص. 18). يعلق السارد على هذا التشابه الصارخ بين فضاءات المدن العربية : "تعجبت متسائلا إن كانت هذه المدن قد وقعت اتفاقية توأمة" (ص. 15)". انظر "سراويل طنجة السردية" ، سبق ذكره.
(16) ـ ص. 47
(17) ـ ص. 88
(18) ـ ص. 47
(19) ـ ص. 9
(20) ـ ص. 10
(21) ـ ص. 19
(22) ـ ص. 37
(23) ـ ص. 10
(24) ـ ص. 72
(25) ـ ص. 6
(26) ـ ص. 5
(27) ـ "كان أبي رجلا مسالما، يحلف كثيرا ويتكلّم قليلا ما عدا عندما يكون سكران. لأنه عندما يكون سكران، هات ما عندك للفرجة وللفرح والمرح. يطلق للسانه العنان. يكشف عن عيوبنا، يعني عيوب زوجته وأبيها وأمّها"، ص. 32
(28) ـ ص. 5
(29) ـ ص. 18
(30) ـ ص. 34 ـ 35
(31) ـ ص. 35
(32) ـ ص. 16
(33) ـ ص. 22
(34) ـ ص. 19
(35) ـ ص. 11
(36) ـ ص. 11
(37) ـ ص. 11 ـ 12
(38) ـ ص. 12
(39) ـ ص. 23
(40) ـ ص. 24
(41) ـ ص. 38
(42) ـ ص. 19 ـ 20
(43) ـ ص. 17
(44) ـ ص. 76
(45) ـ ص. 95 ـ 96
(46) ـ ص. 96
(47) ـ ص. 57
(48) ـ ص. 30
(49) ـ ص. 13
(50) ـ ص. 27
(51) ـ أثناء ندوة أقيمت في الجزائر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع:
عبد الكبير الخطيبي، الاسم العربي الجريح، منشورات الجمل، بغداد ـ بيروت، 2009
يمنى العيد، في معرفة النص، دار الآفاق الجديدة، بيروت 1985
محمد غرافي، "سراويل طنجة السردية"، عن المجلة الإليكترونية: رابطة أدباء الشام، 2008
محمد عمارة، التراث في ضوء العقل، دار الوحدة بيروت، 1980
عبد الله العروي، أزمة المثقفين العرب تقليدية أم تاريخية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت
شيتولين، المقولات الجدلية وقوانينها، دار دمشق، 1986
علي زيعور، صياغات شعبية حول المعرفة والخصوبة والقدر، دار الأندلس، بيروت،