في هذه القصائد المختارة للشاعرة الأرجنتينية من ديوانها "شجرة دايان"، نكتشف قصائد شفافة.. لغة لا تتكلف. لكن بعمق شعري ورؤى مشحونة بالعبور نحو الصمت: صمت الكينونات والأشياء. هي قصائد تعلمنا، كما الشعر، الإصغاء لنبض العالم في أقصى لحظات التجلي والانكشاف.

مختارات من قصائد اليخاندرا بيزارنيك

تقديم وترجمة: حمو بوشخار

اليخاندرا بيزارنيك

la parole poétique comme celle de la pensée ne "désignent" rien. p72, les chemins de Heidegger, G.H Gadamer. tr: J. Grondin

كلمة بعد القراءة:
بين لحظة عبثية كالتي ستمنحها الميلاد في أحد أيان 1936 ب بوينوزير/ أرجنتين، ولحظة الإرادة تلك التي اختارتها لتقطع وجودها على الأرض، في شتنبر 1972 بنفس المدينة التي فتحت فيها عينيها، نشهد عبورات مطبوعة بالصمت، وتعبدات غياب يواظب على إعلان ذاته بالقصيدة. إنها الشفرات المستغلقة التي جلبت عليها تهمة الفراغ، بخاصة مع ديوانها: "شجرة دايان".
إن التهمة خطأ، وهذا ما سيتكفل أوكتافيو باث توضيحه بالقول "كي نبدد خطأهم، يكفي التذكير بأن شجرة دايان ليست جسدا يمكننا رؤيته: إنه موضوع يسمح لنا بالنظر فيما وراء، أداة لرؤية طبيعية". كثيرا ما يصيب الشعر القراء بالعماء حين يطلبون منه ما يوجد خارجه، هي لعنة الإفهام المتعقبة للإبداع دوما. سوء التقدير مرتبط في جزء منه بعدم فهم طبيعة اللغة التي تكتب بها الشاعرة، تقول: "اللغة هي عضو للمعرفة ولخسارة كل قصيدة" الأمر الذي تعيد كتابته في نفس "الاتجاه/ القصيدة" "لا، لا تقوم الكلمات بالحب وإنما بالغياب"، وللتمكن من تسييج اللغة، يلزم الإتيان على العمل دونما اجتزاء. القصيدة في النهاية لا تزيد عن مقطع ينتظر مقطعا ينتظر، كي يقول صلب القصيدة الذي لن يكون إلا تيها.

"مركز
قصيدة
هو قصيدة أخرى
مركز مركز
هو الغياب.
في مركز الضباب
ظلي هو مركز
المركز الخاص بالقصيدة"

قصيدة اليخاندرا رغم الوضوح الذي ينضح منها، تقع خارج مدار المعنى الذي تحدد موقعه في "الصعود إلى جذر الانبهار الصامت لهذه المغارة التي تنفتح كي تدخلها" دون أن ننسى أن هذه الأفعال تنتظم في فهمها للاجدوى الفهم. بحيث أن "الفهم لم يخدم يوما أحد" ولكم هذه المختارات لتقاس عليها بساطة هذه المشاعر القلقة أبدا.

الأشغال والليالي
شجرة ديان 1962

(1)
قفزت مني حتى الفجر.
تركت جسمي قريبا من الوضوح
وغنيت حزن الذي يولد.

(2)
هذه هي الصيغ المقترحة:
ثقب، جدار يرتج...

(3)
لا شيء غير العطش
والصمت
لا لقاء أبدا

خذ حذرك حبي خذ حذرك
من الصامتة في الصحراء
المسافرة ذات الزجاج الفارغ
خذ حذرك من ظل ظله

(4)
لكن، يقول:
الذي يكف عن ضرب يده في البحث عن إغاثة لأجل المنسية الصغيرة. البرد يدفع. المطر يدفع. والرعد.

(5)
لأجل دقيقة حياة
موجزة ووحيدة للعيون المفتوحة
دقيقة حيث رأينا
في دماغ وجبات زهور
ترقص كما كلمات في فم أبكم

(6)
هي تتعرى في الجنة
من ذاكرتها
هي لا تعرف القدر المتوحش
لرؤاها
إنها خائفة
من فكرة ألا تعرف تسمية
اللاموجود

(7)
هي تقفز، قميص من نيران،
من نجمة إلى نجمة
من ظل إلى ظل.
هي تموت بميتة بعيدة
عاشقة الريح

(8)
ذاكرة مضاءة، رواق حيث يتلف ظل ما أسمعه.
ليس صحيحا أن قدومه سيكون. ليس صحيحا أن قدومه لن يكون.

(9)
هذه العظام تلمع في الليل،
هذه الكلمات كما الأحجار الغالية
في حنجرة حية لعصفور
تحجر
هذا الأخضر المحظوظ
هذه اللواية الدافئة
من القلب الذي وحده غريب.

(10)
ريح ضعيف
مسكون بوجوه مقفلة
التي أقطع على شكل أشياء قابلة للحب

(11)
الآن
في هذه الساعة البريئة
أنا المنتمية لليوم وأنا المنتمية للبارحة نتقاسم الجلسة
عند عتبة نظري.

(12)
انتهت التحولات اللطيفة لطفلة كلها حرير
لحد الآن تتأرجح في كورنيش الضباب
يقظتها من يد تتنفس
من زهرة الريح تبرعمها.

(13)
أن تفسر بكلمات هذا العالم
إن مركبا انطلق مني بنقلي.

(14)
القصيدة التي لا أقول،
تلك التي لا أستحقها
خائف أن أكون مضاعفا
على طريق المرآة:
ذلك الذي ينام في
يقتات مني ومني يشرب.

(15)
مدوخ ألا أعتاد
على الساعة التي ولدت فيها
مدوخ ألا ألعب أبدا
دوري الواصل للتو

(16)
أنت أقمت منزلك
منحت الريش كعصافيرك
وأصبت الريح
بعظامك

أنت أنهيت وحدك
ما احد استطاع ابتداءه.

(17)
أيام حيث كلام بعيد يستحوذ علي. أقدم بينهم
مترنحة وواضحة. الآلة الرائعة تعني وتسحر ذاتها، تحكي ذاتها حالة وحاجة: عش الخيوط الخشنة حيث اجعلني أرقص وأبكي لجنازتي العديدة (إنها مرآته في النار، انتظاره في مجامر باردة، عنصره المتزهد، مواقعته الأسماء التي تصعد وحيدة في الليل البهيم).

(18)
شبيه بقصيدة متشربة
بصمت الأشياء
تتكلم كي لا تراني

(19)
عندها ترى العيون
تكون موشومة في الخاصة بي

(20)
تزعم أنها لا تعلم شيئا عن الخوف الموت الحب
تزعم أنها تخاف من موت الحب.
تزعم أن الحب هو الموت هو الخوف.
تزعم أن الموت هو الخوف هو الحب
تزعم أنها لا تعلم

(21)
ولدت مرارا ومرارا
وقاسيت أضعافا
في ذاكرة الهنا والهناك.

(22)
في الليل
مرىة الميتة الصغيرة
مرآة رماد

(23)
نظرة مقية من قناة التصريف
يمكنها أن تكون رؤيا العالم

تفترض الثورة أن ترى الزهرة
أن تسحق العيون.

(24)
هذي الفخاخ تسمم الظلال
تدفعها لتأخذ الصمت في الحسبان
هذي الفخاخ تربط النظر بالصخرة.

(25)
ثقب في الليل
فجأة يغمر بملاك

(26)
عندما قصر الليل
سيضيء جماله
سنجعل المرايا تلعب
إلى أن تغني وجوهنا كتماثيل

(27)
دقة فجر على الأزهار
يهجرني بدكون العدم وبأيام زهرة الليل
الداكنة بالثبات اليقين.

(28)
تهجر الأسماء
الخائطة صمت الأشياء

(29)
نحيا هنا أسفل يد تضيق على العنق، إن لا شيء ممكن كانت شيئا معلوما من أولئك الذين يبتكرون أمطارا وينسجون مفردات بتعذيب الغياب. لهذا توجد في صلواتهم أيد مجلوبة بالغمام.

(30)
في الشتاء الهائل
رقصة الأجنحة تحت المطر
في ذاكرة الماء أصابع الغمام.

(31)
هي أن تغمض عينيك وتقسم أنه لن تفتحهما أبدا في حين خارجا نقتات من ساعات من أزهار ولدت من مكر. لكن كذلكن والعيون مقفلة وبتعب هائل في الحقيقة، سنلاعب المرايا إلى أن ترى طويلا بسحر الكلمات المنسية.

(32)
محطة الخطر حيث النائمة تمضغ ببطء قلب منتصف الليل الخاص بها.

(33)
يوما
يوما ربما
سأنطلق نعم دون بقاء
سأنطلق كهذا الذي يذهب.

(34)
المسافرة الصغيرة
تموت وهي تفسر موتها
حيوانات عالمة وحنينية
تزور جسدها الحار

(35)
في قفص الوقت
النائمة ترى عيونها المهجورة
الريح تنقل لها، بخفة،
جواب الأوراق

(36)
وراء كل مجال ممنوع
توجد مرآة لحزننا الشفاف

(37)
هذا اللحن الذي يندم، يراقب م خلف قصائدي:
هذا اللحن يجنني، يكممني.

من البراءة الأخيرة 1956

أمل

يلزم إنقاذ الريح
تشعل العصافير الريح
في سوالف المرأة الوحيدة
التي وهي تعود من الطبيعة
تنسج متاعب
يلزم إنقاذ الريح.

حلم

جزيرة الذكرى ستتفجر
والحياة ستكون فعل براءة
سجنا
الأيام دونما عودة
غدا
أشباح المركب سيدمرون الشاطئ
عل زجاج الغرابة
غدا
الحرف المجهول سيجد أيادي الروح

مغامرات مفقودة 1958

الغائب

ـ 1 ـ
الدم يريد القعود
سرقنا له حقه في العشق.
غياب عار.
أتيه، وأتريش
ماذا سيقول الكون لو أن الله
هكذا هجره؟

ـ 2 ـ
دونما أنت
ستصاب الشمس كميت مهجور

دونما أنت
سآخذني بين ذراعي
وسأحملني نحو الحياة
كي أستجدي الحماس.

قصائد أخرى 1959

صمت

أرتبط بالصمت
ربطت بالصمت
وأتركه يعجنني
أتركه يشربني
أتركه يقولني

المفقودون خلف الظلال
قبلوا المنتحرة
في صمت دمهم

عب الليل الخمر
ورقص عاريا وسط عظام الغمام

حيوان مسرح على أثره الجد بعيد
أو بنت عارية تجلس في النسيان
في حين أن رأها المكسورة تتيه وتبكي
في بحث عن جسد حر

بعد ذلك
حين يموتون
سأرقص
تالفة في وضوح الخمر
وعشق منتصف الليل

مسافرة في قلب العصفور الأسود
لك هي الوحدة في ساعة منتصف الليل
خذ الحيوانات العالمة التي تأهل حلمك
بانتظار كلمات سحيقة
خذ الحب خذ ضجيج ريحه المشروخة

كارولين دو كونديرود

يد الريح المتولهة
تتمسح وجه الغياب.
المهلوسة ذات (حقيبة جلد العصفور)
تفر، وشفرة سكين في الذاكرة،
تلك التي تلتهمها المرآة
تدخل في علبة رماد
لتهدئة حيوانات النسيان.

أغني
لا يتعلق الأمر باستدعاء
لا شيء إلا الأسماء التي تعاود الرجوع.

الأشغال والليالي 1965

قصيدة

تختار بين مكان الجرح
حين تتكلم صمتنا
وتجعل من حياته
هذا الحفل الخالص .

إلهام

ليلا، بجانبك،
الكلمات مفاتيح ـ هي مفاتيح
رغبة الموت هي جليلة
ليكن جسدك على الدوام
فضاء تعشقه الإلهامات.

في عيد ميلادك

تسلم هذا الوجه الذي لي، صامت، متسول.
تسلم هذا الحب الذي أطلبه منك
تسلم هذا الذي لك عندي.

تخريب

بقبلات، ليس بعقل (كيفيدو)

من الحرب مع الكلمات أبعدني
وأطفئ من جسدي البسيط الرعب.

عشاق

زهرة
غير بعيدة من الليل
جسدي الصامت
ينتفخ
لاستعجال الصهباء الرائعة

لمن تضيء

عندما ترى إلي
تكون عيناي مفاتيح،
للحائط أسراره
خوفي، كلماته، قصائده.
وحدك أنت تجعل من ذاكرتي
مسافرة مبهورة
شعلة مسترسلة.

اعتراف

تعمل الصمت من دقات عنقود زهور
في تراجيديا ريح قلبي.
لقد صنعت من حياته حكاية الأطفال
حين المفقودين والأموات
يتذرعون الحفلات المحبوبة.

حضور

صمتك
هناك حيث الأشياء لا تستطيع التخلص
من نظرته
تعريني
وتصنع مني مركبا على نهر من أحجار
إن لم يكن صوتك
يمطر وحده في صمتي المحموم
ستفك عيناي
وإن أعجبك
فلتتكلم
دائما

لقاء

واحد يدخل في صمت ويهجرني
الآن العزلة ليست وحيدة.
تتكلم في الليل.
وتعرب كالعطش.

مهلة

انطلاق ، هنا ليلا
جسده عليه سكون هذا البيت
حيث الصراخات، خطوات خطيرة
لأحد لا يأتي، لكن حضوره
مربوط لهذا السرير حيث الصرخات
لأن وجها ينادي
مذعورا في الظلام،
الحجارة الكريمة. 

صوتك

واقع في كتابتي
تدندن قصيدتي.
رهينة صوتك الرخيم
المتحجر في ذاكرتي
عصفور مربوط لنغمه.
ريح موشوم بغياب.
ساعة حائط تدق معي
لكي تمنع نهوضه.

النسيان

على الطرف الآخر من الليل
ممكن الحب
ـ خذني أنا ـ
خذني أنا بين المواد الرقيقة
التي تموت في ذاكرتك كل يوم.

الخطوات التالفة

قبل كان ضوءا
في كلامي الذي ولد
على خطوتين من الحب.

ليلة مفتوحة. ليلة حضور.

أسميك

ليس قصيدة غيابك،
فقط رسما، رحيف جدار،
شيئا من ريح، طعما مرا.

وداع

نار مهجورة تخنق ضوءه
عصفور عاشق يرفع غناءه.
عديدة المخلوقات المتحمسة في صمتي
وهذه التمطيرة التي ترافقني.

معنى غيابه

إن أنا استطعت
 النظر والقول
فبسبب ظلاله
المتحدة بلطف.
مع اسمي
هناك بعيدا
في ذاكرتي
بوجهه
الذي يحرق قصيدتي
ويذيع بسحر
عطر
وجه محبوب غاب

جنة خضراء

الغريبة التي أكون
عندما قريبة من الأنوار البعيدة
أكدس الكلامات الخالصة
لكي أخلق الصموتات الجديدة.

قبل

خشب نغمي

العصافير ترسم في عيوني
أقفاصها الصغيرة

خواتم الرماد

أصواتي هي التي تنشد
كي لا ينشدوا أبدا
يكممونهم عند الفجر الحالك
يخفونهم في عصفور نائح تحت المطر.
هناك، في الانتظار،
خشخشة عنقود الزهور
التي تتمزق.
هناك، عندما يحل النهار،
اقتسام للشمس إلى شموس سوداء صغيرة.
وعندما يكون الليل، دائما،
قبيلة الكلمات المقصوصة
تبحث عن لجوء في حنجرتي
كي لا تغني أبدا
الظلمات، أساتذة الصمت.

عند الفجر

عاريا، أحلم بليلة مشمسة.
متمددة أيام بهيمة.
يحوني الليل والمطر
كنار، كقصيدة
مكتوبة على جدار.

حدود تافهة

مكان
لا أقول فضاء
أتكلم عن
ماذا
أتكلم عما لم يكن
أتكلم عما أعرف

ليس الوقت
فقط كل اللحظات
ليس الحب
لا
نعم
لا
فكان الغياب
خيط التحام فقير

قلب الذي يوجد

لا تسلمني،
منتصف ليل حزين،
لظهيرة بيضاء،
غير نقية

صموتات

الموت القريب دائما
أصغي لقوله.
لا أسمع إلا نفسي.

أطلب الصمت

أطلب الصمت
ولو متأخرا، وليلا كان،
لا تستطيع.

عن كما لا شيء لم يقع

لا شيء يمر.

دعاء

ألح أثناء عناقك
ضاعف غضبك،
أخلق فضاء للسب
بيني والمرآة
اخلق غناء مسلولا
بيتي وتلك التي فيما أعتقد.

هجران

هجران في تشويق.
لا أحد يظهر على الأرض
وحدها موسيقى الدم
تضمن الإقامة
في مكان أكثر انفتاحا.

ظل الأيام القادمة

غدا
سيلبسونني الرماد فجرا
ويعمروا فمي زهورا،
سأتعلم كيف أنا
في ذاكرة جدار،
في تنفس
حيوان يحلم.

من الضفة الأخرى

الأعوام والدقائق يصنعون الحب.
أقنعة خضراء تحت المطر.
كنيسة ذات زجاج فاحش
آثار زرقاء على الجدار

لا أعرف.
لا تعرف
ظلام، صمت.

بقاء

في يد متجعدة لميت،
في ذاكرة مجنون
في كآبة طفل
في اليد التي تبحث الكأس
في الكأس المغلقة الدخول.
في العطش الدائم.

صوت متسول

أستطيع أن أحب مرة أخرى
صوت الضوء في الساعة المنتحبة،
لون الوقت على جدار مهجور
في نظرتي فقدت أي شيء
حقا بعيد أن تطلب. قريب معرفة أنه لا يوجد.

استخراج حجر الجنون 1968

أوجه وسكوتات

تسلني الأيدي المتجعدة للمنفى
ساعدني كي لا أطلب المساعدة.
يريدون تضجيري، بقبلهم سألقى حتفي.
ساعدني كي لا أطلب المساعدة.

تحرير

ودائما حديقة الليلك من الضفة الأخرى للنهر.
إن الريح سألت بعيدا يوجد؟
تجيب: في الضفة الأخرى للنهر
ليس هذا، الآخر هناك.
(إلى ؤكتافيو باث)

أن توجد هناك

تراقب من بيتك هناك
حيث الظل الرهيب هو لك.

لا صمت هنا وإنما جملا
تتفادى سماعها.

علامات على حيوط
تسرد البعد الرائع

(أعمل على ألا يموت
قبل أن أراك).

الجحيم الموسيقي 1971

(1)gold in hand blues

وماذا ستقول
سأقول بضعة أشياء فقط
وبماذا ستقوم
سأختفي في الكلام
ولماذا
أنا خائف

علامات

الكل يمارس الحب مع الصمت

وعدوني بصمت كنار، منزل الصمت.
فجأة المعبد كان فرجة والنور طبلا.

هروب في الليلك

يلزم الكتابة من دون لماذا ولا لمن.
الجسد يتذكر حبا كما عقد مصباح
الصمت مغامرة ووعد.

الكلام الشافي

في انتظار ترمد عالم باللغة، يغني الواحد المكان حيث يتشكل الصمت، يسري فيما بعد أنه ليس لأنه يتحرر البحر يوجد والكون كذلك، لهذا كل كلام يقول ما يقول وأكثر، أكثر، وأشياء أخرى.

أصحاب الغامض

كي لا تكفي الكلمات يلزم موتا في القلب

ضوء اللغة يغلفني كموسيقى،
صورة رضتها كلاب اليأس والشتاء
يتسلق على كلواية على الجدار.

حينما أتمنى أن أكف عن التمني، تنفذ في داخلي
سقطتك. ولست سوى ما في ـ داخل.

Alejandra Pizarhik , les travaux et les nuits, tr: Silvia Baron Supervielle et Claude Couffon granit/ unesco

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ ذهب في اليد الزرفاء