علياء الأنصاري في ضيافة اتحاد أدباء وكتاب بابل

استضاف اتحاد ادباء وكتاب بابل الروائية علياء احمد الانصاري في امسية ادبية بحضور عدد من الادباء والنقاد والاكاديميين والفنانيين مساء يوم الخميس الموافق 28/5/2010 حيث قدمت السيدة حسينة بنيان السيدة علياء احمد الانصاري في سطور قائلةً: "الروائية من مواليد 1971.بكالوريوس حقوق، صدرت اولى رواياتها عام 1999 في بيروت عن دار الهادي والتي حملت عنوان (تذكرة سفر)، وفي عام 2001، صدرت روايتها الثانية (الوسم) عن الدار نفسها، وفي عام 2002 صدرت لها ترنيمة الحب، اما مجموعتها القصصية فقد صدرت عام 2003 تحت عنوان (غضب امراة)، وكان هذا الكتاب الاكثر مبيعا لدار الهادي في تلك السنة.

وفي عام 2004 كانت روايتها عينا ام موسى، لتتوقف القاصة عن التأليف حتى عام 2008 لتأتي روايتها (علي وعائشة)، وفي استطلاع للرأي قامت به دار الهادي عام 2003، حول شعبية قاصات عربيات تهتم دار الهادي بنشر مؤلفاتهن، فكانت السيدة علياء الانصاري الاولى ومن بعدها جاءت القاصة خولة القزويني من الكويت.

تدور روايات السيدة الانصاري، حول المرأة وقضاياها الحيوية، ففي كل رواية تتناول القاصة موضوعة مهمة تتعلق بهموم وهواجس المرأة.

انتهت اخيرا من روايتها الجديدة (جاء متأخرا)، وهي في طريقها الى النشر، تتناول الرواية الجديدة، موضوعة الخوف في حياة المرأة، فالخوف يحيط بحياة كل امراة وان اختلف نوعه، ولكنه الرفيق الاوحد للمرأة، فهل تستطيع المرأة التخلص من هذا الرفيق الازلي؟.

ثم تحدثت السيدة الانصاري عن تجربتها الادبية، وختمت حديثها بالقول: "حرصت على ان تكون بطلاتي، نساء قويات متحديات للزمن، للصعاب اللتي تحيط بهن قادرات على حل مشاكلهن، ناجحات، فالمرأة ليست جسداً فحسب يتغنى به وليست جمالاً يتغزل به، انها اضافة الى هذا روح وفكر وارادة، هذا ما عملت عليه في رواياتي لذلك جاءت كل رواية تتحدث عن موضوعة مهمة في حياة المرأة فبطلة الوسم تحدت اليتم والقهر واستحقار المجتمع لها لمجهولية نسبها، وفي ترنيمة الحب تحدت بطلتي ايضاً قضية الامومة فهل ينتهي دور المرأة اذا لم تشاء الاقدار ان تكون لها قدرة الحمل والانجاب؟!".

واضافت الانصاري قائلةً: "ما سعيت لاثباته في رواياتي هي فكرة التحدي المرأة قادرة على التحدي والانتصار وتحقيق ذاتها.. واعتقد اني نجحت في ذلك".

بعد ذلك قدم الاديب والناقد الاستاذ جبار الكواز، نقدا ادبيا حول روايتي (عينا ام موسى) و(علي وعائشة)، تحت عنوان: (الرواية بوصفها ابداعا وظيفيا).

ثم فتح بعد ذلك باب الحوار والنقاش، وكانت هناك ثمان مداخلات وتعليقات من الادباء والنقاد الحاضرين، بعضهم قدم نقدا خاصا لرواية والبعض الاخر تحدث بشكل عام عن الادب عند علياء الانصاري، وعن الفرق بين الادب النسوي والادب النسائي.