بعد تأجيل أكثر من مرة هذا العام، يطلق المهرجان القومي للمسرح المصري دورته الثالثة عشرة الأحد القادم والتي ستحمل اسم "دورة الآباء" تكريما لجيل المؤسسين الذي أثروا الحركة المسرحية على مدى الـ150 عاما الماضية. ويحمل الملصق الدعائي للمهرجان صور عشرات المسرحيين الراحلين منهم يعقوب صنوع وسلامة حجازي وسيد درويش وجورج أبيض وعزيز عيد ونجيب الريحاني وعلى الكسار ويوسف وهبي وبديع خيري وفاطمة رشدي وروز اليوسف. وقال رئيس المهرجان يوسف إسماعيل في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الدورة ستشمل 28 عرضا لفرق البيت الفني للمسرح والمسارح المستقلة والنقابات الفنية والجامعات ودار الأوبرا وغيرها.
وأضاف أن هذه الدورة الاستثنائية تأجلت أكثر من مرة حيث كان يفترض إقامتها في يوليو/تموز أو أغسطس/اب لكنها تأجلت إلى شهر أكتوبر/تشرين الاول بسبب ظروف تفشي جائحة كورونا ثم تأجلت إلى ديسمبر/كانون الاول. وتقام عروض المهرجان في الفترة من 20 ديسمبر/كانون الأول 2020 إلى الرابع من يناير/كانون الثاني 2021 على 14 مسرحا تابعا للدولة مثل المسرح القومي ومسرح الجمهورية ومسرح أوبرا ملك ومسرح الطليعة ومسرح المعهد العالي للفنون المسرحية ومسرح البالون ومسرح السلام.
وقال مدير المهرجان إسماعيل مختار "المهرجان عروضه مجانية وهو ما ينتج عنه تزاحم كبير كل عام، وفي ظل الظروف الحالية التي نعيشها ويعيشها العالم أجمع نؤكد على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية".
وأضاف "ستعمل المسارح وفق توصيات السلطات الصحية بنصف طاقتها ولن يدخل أحد قاعة العرض بدون الكمامة.. نحرص على استمرارية النشاط المسرحي في مصر لكن في الوقت ذاته نهتم بصحة وسلامة الجمهور". ويكرم المهرجان في دورته القادمة أسماء ثلاثة من الفنانين الراحلين هم الممثل محمود ياسين والممثل المنتصر بالله والشاعر نجيب سرور وكذلك ثلاثة من الفنانين المستمرين في العطاء هم الممثل صلاح السعدني والممثلة سهير المرشدي والمخرج عباس أحمد.
وقال الممثل محمد رياض عضو اللجنة العليا للمهرجان في المؤتمر الصحفي "محمود ياسين كان أول اسم طرح للتكريم في هذه الدورة حتى قبل وفاته في أكتوبر الماضي نظرا لتاريخه المسرحي الكبير ونظرا لحبه وعشقه للمسرح حتى آخر يوم في عمره". وتشمل فعاليات المهرجان إقامة ثلاث ورش متخصصة إضافة إلى ملتقى فكري تشارك فيه مجموعة من كبار المسرحيين منهم الممثلة سميحة أيوب والمخرج سمير العصفوري والمخرج عصام السيد والمخرج خالد جلال.