ليست دعوة للرقص، ما تقترحه الشاعرة الفلسطينية عبلة تايه، بل هي لحظة شعرية وإنسانية تشكل من خلالها الشاعرة إحساسا خاصا برغبة الحلول، الانمحاء داخل ذات أخرى، لاكتمال لحظة التجلي، ترحال من لحظات الغياب وظلالها كي تنكتب هذه اللحظة الآسرة على النص.

تانغو!

عبلة تايه

 

لي فيك وهجٌ من خُطى

لي همهمات الرمل لي..

وانفلاق البحر

وشوشة الحروف!

وبعض ما حكتِ الدروبْ

 

لي أن أقلّبها على

ثغرِ الحياةِ..

وموجُ أغنيتي يراقصُ

كلَّ لهفاتِ

الغروبْ

 

لي فيك دفء

الراحلين

المتعبين..

قصيدةٌ قالت ستلبسُ

راحتيك

ما عادت الأفكار شاردةً

ولا كأسي الأخيرُ

فهبْ مدايَ لفرصةٍ

لم أقترفْ فيها ذنوباً

لم أفسّر خوفها الساديَّ

لم ترقُد على مجدافها سحبٌ تذوبْ

 

دعنا هنا

لنصوغ أجوبة الغيابْ

دعنا..

عناقيدَ الضياءِ

سقتْ كؤوسَ الفجرِ

أتعبتِ النعاسْ..

دعنا..

بصدر الموت

شهقاتِ الحضورِ

إذا تنفّسها الجنوبْ

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* شاعرة فلسطينية، من مدينة طولكرم، حاصلة على بكالوريس لغة إنجليزية من جامعة النجاح الوطنية، وعملت في التدريس.