متابعة: الشعر أو بلاغة تكسير الحدود بين الثقافات
اختتام فعاليات الملتقى الأول للشعر الإيبيري ـ عربي بأصيلة
احتضنت قاعة الندوات مؤخرا بفضاء مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، وطيلة ثلاثة أيام الملتقى الأول للشعر الإيبيري ـ عربي، الذي نظمته جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي بشراكة مع منتدى أصيلة، وقد افتتحت أشغال الملتقى بجلسة ترأسها الشاعر والمترجم خالد الريسوني، الذي اعتبر الملتقى لحظة نادرة لحوار شعري بين مختلف القارات الشعرية، ليعطي الكلمة بعد ذلك للشاعر والمترجم د. مزوار الإدريسي رئيس جمعية ملتقى الشعر الإيبيري ـ عربي الذي انطلق من إيمانه الراسخ بالمثل العربي الذي يقول "القراءةُ صيدٌ والكتابةُ قَيْدٌ"، مستشهدا بعبارة للشاعر الألماني هولدرلين "ما يستمرُّ يؤسِّسه الشعراء"، مبديا إحساسه العميق مع الأعضاء في "جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي" ومع الأصدقاء في "مؤسسة منتدى أصيلة"، يضيف مزوار": "نُشْرِعُ بهذا الملتقى نافذةً أخرى على الكوني لهذه الجغرافيا الثقافية، ونسترِدُّ لها اعتبارها التاريخي الذي تستحقُّه. إننا بإصرارنا على الذهاب بهذا الحلم إلى تخومه القصوى، المتمثِّلة في إقامة هذا الملتقى الأول للشعر الإيبيري ـ عربي، نكون رَهَنَّا أنفسنا إلى الحاضر والمستقبل، وأسَّسْنا لتقليد إبداعي سنسعى بحماس متجدِّد ومتدفِّق إلى ترسيخه، وتطويره، واستمراره"، منوِّها نيابةً عن باقي أعضاء الجمعية بالسيد محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، الذي بادر إلى اقتراح عقد شراكة بين مؤسسة منتدى أصيلة والجمعية، والذي أفردَ لها دعما مهما، شاكرا كل من وزارة الثقافة المغربية، ووزارة الثقافة الإسبانية ومعهد ثربانتيس بطنجة، وكوديناف التعاون والتنمية مع شمال إفريقيا على الدعم الذي قدموه للجمعبة، لينتهي إلى أن هذا الملتقى قد سجَّل لأصيلة حضورا ثقافيا آخر، يُضاف إلى سجلِّها الحافل، يضعُها في مرتبة واحدة مع المدن العالمية الكبرى بمهرجاناتها وملتقياتها. أما كلمة السيد محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة فقد رحب بالضيوف القادمين من إسبانيا والبرتغال والمغرب، منطلقا من مقولة مفادها أن الإنسان قد بدأ بالشعر، مبرزا رمزية الملتقى بوصفه نقطة التلاقي مع الشعوب. وأشار إلى أنه سيشكل لبنة أخرى في سبيل تحقيق التواصل بين الحضارات. أما كلمة المهدي الزواق المندوب الجهوي لوزارة الثقافة، فقد عبر عن سعادة وزيرة الثقافة بدعم هذا الملتقى، مبرزا الآفاق المستقبلية التي دشنها الملتقى في آفاق الشعر، مهنئا جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي على التنظيم المحكم. في حين انصبت كلمة مدير معهد ثربانتيس بطنجة: خوصي مانويل طوليضو على التنسيق مع أعضاء الجمعية في ما يخص الدورة السنوية "ذهاب ـ إياب"، ودور المعهد في إقامة جسر للتثاقف بين المغرب وإسبانيا. وأنه سعيد بالعمل مع الجمعية ودعم الملتقى، معتذرا باسم الشاعر سالبادور لوبيث بيثيرا بسبب المرض. واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة إدريس الجبروني ممثل كوديناف التعاون والتنمية مع شمال إفريقيا، والذي اعترف فيها بكون كوديناف تخوض هذه التجربة بحماس، مؤكدا أن المدخل الحقيقي للتنمية لن يكون إلا عبر المدخل الثقافي. مباشرة بعدها التقى الحضور النوعي والواعي الذي شكل نقطة مضيئة لهذا الملتقى، احتفاء بفتنة الكلمة الشعرية التي تحاور شعريات متعددة وبلغات مختلفة، بخاصة مع القراءات المترجمة من دفتي الكتيب الأنيق الذي تألق في تصميمه الفنان التشكيلي يونس الخراز. وقدد حرص الشاعر عبد اللطيف شهبون على تقديم الشعراء والشواعر بلمسة جمالية وإنسانية مرهفة حلقت بصوت الشعر عاليا في سماء الإبداع، فكانت البداية مع الشعراء البرتغالين فرناندو بينطو ذو أمارال، وماريا أندريسن، وغاسطاو كروث، ثم الشعراء المغاربة لكل من محمد الأشعري، وعبد الكريم الطبال، وأحمد هاشم الريسوني، وثريا مجدولين، وأخيرا الشعراء الإسبان: كونشا غارثيا، ولويس مونيوث، وجوردي فيرايونغا. وفي صباح اليوم الثاني اجتمع المشاركون على مائدة ندوة الملتقى "شعرية الحدود" أطرها الكاتب مصطفى الورياغلي الذي مهد بفرش نظري حاول من خلاله إثارة مجموعة من الأسئلة المتعلقة بشعرية الحدود انطلاقا من حدود اللغة، وحدود الزمن، وحدود الثقافات. ليتدخل بعد ذلك إلى الشاعر محمد الأشعري" وزير الثقافة سابقا" متطرقا إلى الشعرية المتضمنة في الحدود، والحدود المتضمنة في الشعرية، وأنه لا توجد هناك حدود في اللغة أو في الأمكنة، لأنها حدود التجربة، حدود الإغراء المتبادل، مركزا على وظيفة الشعر على المستوى العالمي بفعل مساهمة التكنولوجيات الحديثة وتعددها فهي حاضرة داخل وخارج الشعر، معللا وجودها في الصورة، وفي الغواية التي تمارسها الثقافات عن طريق الإمكانات المتعددة للتلاقح ـ يضيف الأشعري ـ أفكر اليوم أن كتابة الشعر بنوع من الهوية الشعرية المغلقة لم يعد ممكنا، وربما الأفق الوحيد الممكن في الشعر العالمي، في وقت تضيق فيه المجالات الثقافية العامة على الشعر. وهذا الأفق يمكن أن نبدع من خلاله شعرا، ونحن نتمثل شعرية الآخر، وأفترض أن المسألة تتعلق بالترجمة لأنها تسعف في فتح الآفاق الممكنة، وأنا أتطلع إلى أن نستبطن كل الحدود الممكنة، الحدود بين اللغات وبين الحساسيات، الحدود التي تبعث عددا من إمكانات المغامرة المشاركَة. وانطلقت الشاعرة كونشا غارثيا في مداخلتها المعنونة بـ "فوق حدود اللغة" من الأصل اللغوي اللاتيني لكلمة حدود، والذي يعني: "طريق أو سبيل بين حقلين". فالإنسان يحب العيش في هذا الفضاء لأنه فضاء حر لا يمتلكه أحد، ولكنه يعرف أيضا أنه لن يستطيع ذلك، لأن الإقامة الدائمة في الحدود غير ممكنة. والأمر ذاته ينطبق على كلمة لغة الشعر. فهي تسير في سبيل محصور بين حقلين. في جانب يتحكم النظام والتقاليد الموروثة والنموذج. وفي الجانب المقابل يسود خليط من اللغات القديمة والألفاظ الجديدة المخترغة، عالم لا يحكمه نظام، وفي الحدود بين هذين الحقلين يقف الشاعر ينظر إلى هذا الجانب وإلى ذاك. فالشاعر يتعلم من وجوده في الحدود كيف ينظر إلى الجانب الآخر. وكيف تسافر الكلمات من حقل إلى آخر. وأن هذا الانتقال الدائم من شأنه أن يليّن هذه الحدود ذاتها ويجعلها أكثر مرونة. في حين انصبت مداخلة الشاعر غاسطاو كروث الموسمة بـ " الشعرية بحث وسؤال" على مجموعة من الأسئلة المرتبطة بانفتاح الشعر على التصوف والمقدس، فالشعر بالنسبة له مرادفا للحرية، وأن صعوبته تكمن أساسا في استحالة فك لغز تعقيداته. ولعل صور مداخلة الشاعر عبد الكريم الطبال "عن شعرية الحدود، سفر في الغيب"، والتي استحالت معها الترجمة الفورية لكلمات راهب الشعر المغربي واصفا أن الشعر سفر في الغياب، أما الشاعر فيبقى دوما بؤرة شوق وطلاقة، حلم، فالسفر قدره لا يألف مكانا ولا يستطيب زمانا، دائما في سفر منذ أبيه هو السائل والمسؤول، وهو النابض والكامل، مستشهدا بابن عربي الذي يقول:" إن العالم بأسره إنسان كبير وروحه فهو الإنسان الكامل" ـ يضيف الطبال ـ ومن أجل هذه البديهة كان السفر في الذات التي حلي غيب سفرا في الحياة. في الكون. فالفطرة بحر والحرف ملكوت والدائرة كون. ومع أهوال السفر ومع غرائبه لا يبلغ الشاعر درجة الشفوف للذات الطاهرة الباطنة مهما كابد وتشوف.. ولربما كان الشعر في هذه المسيرة الغامضة أهم مشكاة للإنسان للبحث عن الإنسان، وبين شاعر وآخر، فلا يبين من يضيء بشمعته، وبين من ينير بفانوس وأحيانا من يستنير بشمس فالشعر كشوفات على قدر بين من التنوع والرتب. مختتما مداخلته بتبيان مفاده أن الشاعر والصوفي في أروقة واحدة كلاهما عمل المشكاة، وكلاهما في الشعر. وهما معا طبقات ومقامات. أما الشاعر لويس مونيوث فقد بدأ مداخلته باعتقاد يذهب إلى اعتبار أن خير مسكن للشعر هو فضاء الحدود، حدود الذوات، وحدود الأساليب، وحدود الثقافات. فتلك الحدود تجعل الشعر يعيش في بحث وسؤال مستمرين ودائمين، فالحدود تجعل الشاعر يخرج من حدود ذاته منطلقا نحو الآخر، وفي توجهه نحو الآخر يعمق معرفته بذاته. كما صرَّح الشاعر بأن الشعر الذي يهمه ويحبه هو ذاك الشعر الذي يتحرك في الحدود بين تقاليد مختلفة وبين شعريات تنتمي إلى ثفافات ولغات متعددة يستقرئ أساليبها التصويرية والموسيقية والتعبيرية. أما الشاعر فرناندو بينطو ذو أمارال فقد حاول أن يتبادل في مداخلته بعض الأفكار اعتقادا منه أن هناك دوما حدودا وجدت في الواقع، فالشعر وعبر كلماته يسعى للقبض على هذه الحدود، بالرغم من أنه يحس بنقصان في هذه الممارسة مضيفا أن للشعر حركة تسمح بالتوجه إلى الآخر انطلاقا من كون أن للشعر قدرات كونية هائلة، لأنه يتجاوز الحدود بين الأشخاص ويسمح بشيء آخر هو النزول إلى حدودنا الداخلية، ولقاء ذواتنا عن طريق القراءة التي تيسر هذا النزول. فالحدود بالنسبة للشاعر في مجال الثقافة واللغة والموسيقى لها قدرة كبيرة على هدم الحدود بين الشعوب. ليتوقف بعد ذلك عند الترجمة بوصفها شرا لابد منه، لأنها ضرورية كي يقع التجاوب بينها، بالرغم من ضياع أشياء حقيقية أثناء عملية الانتقال من لغة إلى أخرى، وهنا أكد على مسألة أن تتعلق بضرورة أن يكون الشاعر مترجما. واختتمت الندوة الأولى بمداخلة للشاعرة المغربية ثريا مجدولين التي عنونت مداخلتها بـ "شعرية الحدود، على أهبة القصيدة"، والتي غلبت عليها لغة الشعر، فقد شكلت القصيدة بالنسبة لها فلكا لا حدود لها، رافضة أن ينعت شعرها بالكتابة النسائية، حتى لا تسيجها حدودا مزيفة، لأنها تكتب كل ما يتعلق بروحها، مشيرة إلى فعل الكتابة بوصفها فرصة لمجالسة الذات ونسج العزلة الرفيعة التي بفضلها تمكنت من الإصغاء إلى دواخلها الباطنية وفتح دواليب الغياب في عالمها.. وهذه متعة الكتابة بالنسبة لثريا، لتتوقف عند أهم المحطات في مسيرتها الشعرية بدءا من الشعراء الذين قرأت لهم؟، وصولا إلى دواويناها التي حاولت فيها تجاوز حدود اللغة؟، وحدود العالم المرئي. هذا وقد تلت الندوة نقاشات عميقة ساهمت في فتح حدود أخرى على إشكالية الترجمة والعبور إلى المعنى. ومساءا تجدد اللقاء مع القصيدة المتعددة في سفرها اللامتناهي نحو اللغات، في أمسية التحم حولها عشاق كثيرون، فأبدع الشاعر محمد المسعودي في إدراتها ببلاغته الساحرة التي حولت قاعة الملتقيات الدولية بأصيلة إلى بحر لا ينضب من البهاء والجمال. فقرأت كل من ماريا أندريسن، وعبد الكريم الطبال، وأحمد هاشم الريسوني، وثريا مجدولين، وجوردي فيرايونغا، فامتزجت الأحاسيس لتنثر عبقها الحالم بعيدا في ذاكرة أصيلة. أما اليوم الأخير والثالث من أشغال الملتقى فقد افتتح صباحا بالجلسة الثانية من ندوة" شعرية الحدود"، والتي تألق في تأطيرها الشاعر عز الدين الشنتوف، فكانت البداية مع الشاعرة وماريا أندريسن التي عنونت مداخلتها "قلب بدون حدود"، معتبرة في هذا السياق أن هناك حدود نفسية وجغرافية تبحث المسافات، بخاصة حينما يتعلق الأمر بالأحاسيس الشعرية، فضرورة التواصل مع الحساسيات الشعرية الأخرى تقتضي أن نكتب بضمائر متعددة، وان ننفتح على العيش بين الحدود وفي الحدود ثقافيا، بهدف خلق جسر بين الكلمات، مؤكدة على استحالة ترجمة الإيقاع في النصوص الشعرية، مشيرة إلى إمكانية وجود الكاتب/ الشاعر/ الأنا/ الأنت/ فهذا أمر مختلف عما يمكن أن يكتب الآخر. وركزت مداخلة الأكاديمي والشاعر أحمد هاشم الريسوني على إشكالية النظر إلى الحدود على المستوى الجغرافي انطلاقا من الجسد الذي له حدود مع الأجساد والمكونات الأخرى، في هذا السياق تكون الذات هي المحور التي تفصل بين هذه المكونات. وقبل أن يتحدث عن الحدود بين العلاقات، تطرق إلى الحدود المحلية لكل ذات بوصفها تملك قابلية التنوع، لأن الحدود قائمة في الذات قبل أن تكون حدود خارجية،، فكل قصيدة منفتحة على قصيدة أخرى ومن ثمة تتلاشى الحدود. يضيف أحمد هاشم الريسوني: هناك حدود قائمة بين الشاعر المغربي والشاعر المصري، ووحدها القصيدة من تحاول أن تخترق هذه الحدود عن طريق إيقاعها وصورها، في حين لا يمكن للذات المنغلقة أن تتقدم بدون انفتاح على ذوات أخرى. فالبوح والمكاشفة لا تحضر دائما، وتلك حدود أخرى، وهذه المكاشفة تحضر في لحظة معينة عبر اختراق هذه الحدود التي تكون حدودا وهمية لأنها قائمة في الذات. مشيرا في ذات الوقت إلى بعض المستويات التي لا حدود لها مثل مستوى الإيقاع الذي لايمكن أن نربطه بالوزن، لكونه يتجاوزه، فالإيقاع تَشكُّل الذات في حركيتها المتوالية في وجودها، واللغة نفسها تصبح جدارا إذا لم تنفتح على ذوات أخرى ولغات أخرى. لينتهي إلى أن الترجمة عملية حضارية، بدءا من دورها في تكسير الحدود بين الثقافات والحضارات، وأن شعرية الحدود قائمة على الممكن وضد الكائن. أما المداخلة الأخيرة للشاعر وجوردي فيرايونغا فقد حاول من خلالها أن ينبه إلى مسألة الترجمة وما قد يعترضها مشاكل تترتبط بضياع خصوصية الشعر، حيث يضيع الصمت، والإيقاع، معترفا باستحالة الترجمة في كثير من النصوص، ومن ثمة يدعوا إلى ضرورة التفكير في مترجمين شعراء، والعمل على تكوينهم. فالترجمة بالنسبة للشاعر فعل متعة فيه سرور، ومعايشة للنص وابتهاج به، متطرقا إلى أهمية الشعر الذي يوغل نفسه في الواقع، واعتبره الأقرب إلى تجربته، يقول" أحترم الشاعر الذي يتحدث عن وقائع الحياة، ولا أعترف بالشاعر الذي يعتقد نفسه استثنائيا، وإنما أعترف بالقصيدة الاستثنائية. الشاعر عليه كيف يتحكم في القصيدة وأن يسوقها إلى منتهاها، مختتما مداخلته بأمله في تكرار هذا الملتقى في الناحية الأخرى من ضفة البوغاز. ومساءا أدار الشاعر والمترجم مزوار الإدريسي أمسية التهبت فيها القراءات الشعرية مجددا مع الشعراء محمد الأشعري، فرناندو بينطو ذو أمارال، كونشا غارثيا، ولويس مونيوث، وغاسطاو كروث. ثم بعد ذلك كانت الكلمة الاختتامية من لدن عضو جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي الشاعر والمترجم المهدي أخريف الذي شكر باسم الشعراء والمشاركين والجمعية السيد محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة ورئيس المجلس البلدي لما وفره من دعم ومن إمكانيات لولاها لما كان لهذا الملتقى أن يكون، معتزا بمشاركة الشعراء الإسبان والبرتغاليين والمغاربة الذين بفضلهم تحقق نجاح الملتقى وأهدافه المتمثلة أساسا في جعل الشعر فكرة لعبور الحدود وإقامة جسر للتواصل الممتد بين الضفتين، شاكرا الدعم الذي قدمته وزارة الثقافة المغربية، ووزارة الثقافة الإسبانية، وكوديناف، معبرا في الوقت ذاته عن الرغبة المشتركة مع شريك الملتقى مؤسسة منتدى أصيلة في المضي قدما بهذا الملتقى إلى مدى واسع يحتضن من خلاله تجربة الشعر الإيبيري أمريكي، والمغربي عربي في نطاق تجربة ثقافية جديدة تخص مشروعا طموحا يخص شمال المملكة المغربية من شأنه أن يغني التجارب الأخرى.